بالأرقام.. تقرير جديد يبرز العوائد الاقتصادية لقمة الويب في قطر
اقتصاد
44
قمة الويب في قطر 2024
الدوحة – موقع الشرق
أكثر من 19 ألف رحلة طيران وما يزيد عن 38 ألف ليلة فندقية خلال أيام القمة
ألقى تقرير جديد صادر عن مكتب الاتصال الحكومي، الضوء على الأثر الاقتصادي لاستضافة قمة الويب في قطر في فبراير الماضي، ودورها في تعزيز بيئة الشركات الناشئة وقطاع ريادة الأعمال، وتطوير الكفاءات البشرية، وترسيخ مكانة الدولة في المشهد التكنولوجي العالمي.
وأظهر التقرير الفوائد التي حققها الاقتصاد الوطني من تنظيم النسخة الأولى من القمة بالشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تواصلت فعالياتها من 26 إلى 29 فبراير الماضي في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ونجحت في استقطاب الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا في العالم، لتمثل منصّة هامة لإبراز الإمكانيات الاقتصادية لدولة قطر على الساحة الدولية.
وقال الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024، أن استضافة الحدث العالمي في قطر على مدى خمس سنوات يأتي في إطار جهود الدولة لتنويع الاقتصاد الوطني، وقد شهدنا الأرقام التي استعرضها التقرير، والتي تؤكد الأثر الاقتصادي لتنظيم الحدث على أرض قطر في نسخته الافتتاحية، ونتوقع أن يتعاظم هذا الأثر في النسخ المقبلة من القمة”.
وأضاف: “أشار التقرير إلى أن الحدث العالمي، الذي استقطب 15,453 مشاركاً من 118 دولة، قد أسهم في تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية للدولة، من بينها تسجيل أكثر من 19,000 رحلة طيران، وما يفوق 38,000 ليلة فندقية، إضافة إلى تسجيل أكثر من 200 شركة جديدة في مركز قطر للمال. ويعد النجاح الاستثنائي الذي حققه القمة خطوة هامة لتعزيز الجهود الرامية إلى أن تصبح بلادنا وجهة رائدة للتكنولوجيا في المنطقة، بعد أن استقطب الحدث آلاف المستثمرين ورواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا والشركات الناشئة من أنحاء العالم”.
وأوضح التقرير أن متوسط إنفاق الفرد الواحد من المشاركين من خارج قطر تجاوز 11,000 ريال قطري خلال فترة الإقامة بالدوحة.
ويأتي تسجيل أكثر من 200 شركة جديدة في مركز قطر للمال خلال أيام القمة، بعد أن أعلنت وكالة ترويج الاستثمار عن إطلاق المنصة الإلكترونية المتكاملة “ابدأ من قطر”، والتي جرى إعدادها لتلبية متطلبات الأعمال للشركات الناشئة، وتوفير برامج التمويل والحوافز والدعم اللوجستي لها، والتي أُعلن عنها تزامناً مع انطلاق قمة الويب قطر 2024.
وكان معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد كشف خلال افتتاح قمة الويب، عن استثمارات بقيمة مليار دولار أمريكي لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في قطر والمنطقة.
وبالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية التي حققتها استضافة القمة في قطر، أشار التقرير إلى أن الحدث العالمي أسهم في إبراز أحدث الابتكارات المحلية التكنولوجية، كما ألقى الضوء على إمكانيات الدولة عالمية المستوى في قطاع الضيافة، مما أثار الاهتمام بدولة قطر كوجهة للأعمال والسياحة.
وأوضح التقرير أن غالبية المشاركين في الحدث العالمي جاؤوا إلى دولة قطر للمرة الأولى، مشيراً إلى أن قرابة 95٪ منهم أكدوا عودتهم إلى الدولة مرة أخرى بهدف العمل أو السياحة، فيما أعرب 85٪ منهم عن نيتهم ممارسة الأعمال التجارية في الدوحة، في حين أبدى 70٪ منهم رغبتهم في العمل في البلاد.
واستحوذت فعاليات قمة الويب على قاعات العرض الخمس في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، حيث امتدت على مساحة 29,035 متراً مربعاً، وشارك في المعرض أكثر من 145 شريكاً بالتعاون مع عدد من الشركات القطرية، كما قدمت هذه الشركات خدماتها لكبرى الشركات التكنولوجية العالمية، مما يسهم في ضخ الملايين من العائدات في الاقتصاد المحلي.
وشهدت قمة الويب قطر 2024 توقيع 24 مذكرة تفاهم بين المؤسسات القطرية وشركات التكنولوجيا العالمية، من بينها مذكرة تفاهم وقعها مكتب الاتصال الحكومي مع تيك توك، لإطلاق أول استوديو إبداعي في المنطقة، بهدف تعزيز مكانة الدولة كمركز رائد لصناعة المحتوى بالمنطقة، وإبراز الهوية الوطنية القطرية على المستوى العالمي.
ويتوقع التقرير أن تسهم قمة الويب، التي تستضيفها دولة قطر حتى العام 2028، في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد، وترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد في قطاع التكنولوجيا العالمي.
مساحة إعلانية