د. محمد الجبوري: مخاطر من تغيير مواعيد الأدوية دون استشارة
محليات
2
❖ الدوحة – الشرق
من الحكمة التفكير في رؤية طبيب الأسرة بعد احتفالات العيد لأسباب مختلفة، بما في ذلك التحقق من الصحة العامة، ومناقشة أي مخاوف بشأن الإفراط في تناول الطعام، وضمان الإدارة السليمة لأي حالة طبية، ومعالجة أي مشاكل محتملة تنشأ عن التغييرات في الروتين أو النظام الغذائي خلال الاحتفالات.
ووجدت أبحاث أن المرضى في رمضان قد يغيّرون مواعيد تناول الدواء، أو كميته أو المُدّة الزمنية بين الجرعات، بدون أي استشارة طبية، مما قد يؤثر سلباً على فاعلية الدواء، ومع انتهاء شهر الصيام والعودة إلى الأوقات الطبيعية الاعتيادية في تناول الأدوية لابد من توجيه رسالة لكل أصحاب الأمراض المزمنة، خصوصاً مرضى السكري، ضغط الدم العالي، أمراض القلب، الفشل الكلوي، الصرع، من أجل مراجعة الطبيب للحصول على التعليمات والنصائح اللازمة خصوصاً في موضوع تناول الأدوية ومواعيد تناولها.
ويقول الدكتور محمد الجبوري استشاري طب الأسرة في مركز الوجبة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن تقييم المرضى بعد احتفالات العيد يتضمن عدة خطوات مثل فحص الصحة العامة من خلال إجراء فحص شامل لتقييم الحالة الصحية العامة، بما في ذلك العلامات الحيوية والوزن وأي تغييرات ملحوظة منذ الزيارة الأخيرة.
التقييم الغذائي
وكذلك التقييم الغذائي بالاستفسار عن أنواع وكميات الأطعمة المستهلكة خلال احتفالات العيد مع الانتباه إلى أي إفراط في النظام الغذائي أو تناول أي أطعمة غير صحية حيث يقوم الطبيب بتقييم أي أعراض معوية أو معدية مثل الانتفاخ المعدي أو عسر الهضم وألم المعدة والأمعاء.
إضافة إلى ذلك سيقوم الطبيب بمراجعة الأدوية الحالية للمريض للتأكد من تناولها على النحو الموصوف ومعالجة أي تفاعلات محتملة بين الأدوية والأطعمة أو المشروبات التي تم أخذها خلال فترة الأعياد والمناسبات، كما سيقوم الطبيب بتقييم مستويات جفاف جسم المريض حيث إن الجفاف قد يكون شائعا بعد الصيام خاصة إذا كانت الاحتفالات تتضمن صيامًا طويلًا يتبعه وجبات ثقيلة.
مستوى النشاط البدني
ويضيف الدكتور الجبوري أننا يمكن أن نناقش مع المرضى أي تغييرات في مستويات النشاط البدني خلال احتفالات العيد، خاصة إذا كان هناك انخفاض في روتين التمارين الرياضية المنتظمة مع زيادة فترات الجلوس وعدم ممارسة الرياضة، وكذلك الاستفسار عن الرفاهية العاطفية للمريض، حيث يمكن أن تسبب الاحتفالات أحيانًا ضغوطًا أو تحديات عاطفية، خاصة فيما يتعلق بديناميكيات الأسرة أو الالتزامات الاجتماعية.
ويقوم الطبيب أيضا بتقديم إرشادات حول الحفاظ على نظام غذائي متوازن، والبقاء بعيدا عن الجفاف، وتجنب التوت قدر المستطاع، والحفاظ على مستويات النشاط البدني المنتظم بعد الاحتفالات.
خطة المتابعة والدعم
ويضع الطبيب خطة متابعة بناءً على الاحتياجات الصحية الفردية للمريض مما يضمن حصوله على الرعاية والدعم المستمرين حسب الحاجة. ومن خلال اتباع هذه الخطوات أعلاه، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تقييم ومعالجة أي مخاوف صحية قد تنشأ بعد احتفالات العيد بشكل فعال وتجنب أي إشكالات طبية وصحية ناتجة عن عدم اتباع المنهاج الصحي للتغذية والروتين اليومي الصحي.
وقبل مواسم الأعياد مثل العيد، من المهم تقديم النصائح المختلفة للمرضى لمساعدتهم على البقاء بصحة جيدة والاستمتاع بالاحتفالات بأمان كالتالي: تشجيع الاعتدال في تناول الأطعمة: يؤكد الطبيب على أهمية تناول الوجبات المتوازنة وخاصة الأطعمة ذات السعرات العالية والدهون التي يتم تقديمها غالبًا خلال المهرجانات والتحكم في الأجزاء لتجنب الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
الالتزام بالوصفة الدوائية
وينصح الطبيب المرضى بالبقاء بعيدا عن الجفاف خاصة إذا كان الصيام جزءًا من الاحتفالات حيث ينصح بشرب الكثير من الماء وتجنب الإفراط في تناول المشروبات السكرية، كما ننصح المرضى بمواصلة تناول أدويتهم كما هو موصوف، حتى خلال فترات الأعياد وإعطاء إرشادات حول إدارة الأدوية في أوقات الوجبات والتفاعلات المحتملة مع الأطعمة الاحتفالية، وتشجيع المرضى على الحفاظ على روتين النشاط البدني المنتظم قدر الإمكان حتى وسط الاحتفالات مع اقتراح دمج جولات المشي العائلية أو غيرها من النزهات النشطة في جدول الأعياد. إضافة إلى تقديم إستراتيجيات لإدارة التوتر خلال فترات الأعياد المزدحمة، مثل ممارسة اليقظة الذهنية، وتحديد توقعات واقعية، واختيار الممارسات الصحيحة للتخلص من التوتر.
مساحة إعلانية