هزّتا العالم بدموعهما.. هذه أمنية طفلتي سوريا البردانتين
بعدما شغلتا وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو انتشر لهما تشكوان واقعاً أليماً مريراً تعيشان فيه بسبب اللجوء، كشفت طفلتا سوريا إيلاف وصبا عن أمنيتهما للمستقبل.
وقالتا في مقابلة مع “العربية”، إنهما ترغبان في أن تصبحا مدرّستين عندما تكبران.
كما كشفت صبا أنها التحقت بالمخيم منذ حوالي 3 أشهر، في حين تقبع إيلاف منذ سنة ونصف.
جوع وبرد
وشغلت الطفلتان مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعدما أبكتا الحجر عندما وصفتا معاناتهما من واقع صعب تعيشان فيه في المخيم شمال سوريا بسبب الجوع والبرد.
كما نشر الفيديو حساب “فريق الاستجابات الطارئة”، وهو فريق يعمل في الشمال السوري على إدارة الأزمات وتأمين الحالات الإنسانية الأشد فقراً ملتزماً بالمعايير الإنسانية، حسب ما يعرّف عن نفسه.
وروت فيه الطفلتان بحرقة ودموع ما يعانيه الشمال السوري من ويلات النزوح، حيث تعيشان في خيمة منذ سنوات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بينها حطب التدفئة، فتنامان دون أن تشعر بأطرافها من شدة البرد.
تعاطف واسع
كذلك كشفت أن والدها قضى قتيلاً في الحرب، ومنذ ذاك الوقت وهذه حالهم، لافتة إلى أن الجوع أيضاً ينهش بطونهم كل يوم.
وقد انتشر المقطع كالنار بالهشيم، كما فجّر تعاطفاً واسعاً معهما.
ولطالما تعاني مخيمات النزوح التي تؤوي لاجئين سوريين من ظروف قاهرة، خصوصاً عند بدء فصل الشتاء.