إيزابيل الليندى الكاتبة الأكثر مبيعًا بالإسبانية خلال 2022.. فيوليتا تكمل مسيرة “ابنة الحظ”
دعنا نتذكر سويا ابنة الحظ مثلًا فالرواية مليئة بالتقلبات وهو ما أعطى روايات إيزابيل الليندى طابعا عالميا فأبطال رواياتها عادة ما يتقلبون بين بلاد مختلفة وهي بذلك إنما تقيس قدرتها على الحي المتواصل في أجواء مختلفة على أن ذلك ما يضيف متعة إلى القارئ من خلال تعرفه على بلدان مختلفة فى رواية واحدة كذلك على تقلبات الإنسان الواحد بين أصقاع مختلفة.
لقد حاربت بطلة ابنة الحظ وكذلك حاربت بطلة فيوليتا وهكذا فكل النساء محاربات وهو ما ميز أدب إيزابيل الليندى وجعله مقبولا بل ومميزا على المستوى العالمي لدى النساء وشريحة كبيرا من المدافعين عن المرأة، فهو وإن كان أدبا نسويا فائقا فهو إضافة إلى ذلك يظهر المرأة فى ثوب المحارب، ليس من باب التضحية فقط ، وإنما أيا من باب القدرة على القتال فوق أي أرض وفي أي حياة.
لكن إيزابيل الليندى معنية أيضا بالكفاح الإنسانى الذى تبرزه فى كل رواياتها وكذلك بالتاريخ حيث تهتم كثيرا بفكرة ربط الماضى بالحاضر وهي وإن كانت فكرة تميز الأدب اللاتينى عموما إلا أنها أكثر وضوحا فى عالم روايات إيزابيل الليندى إذ تعتبر اللحظة الروائية جسر أو معبر بين الماضى والحاضر، وهي كذلك.
يذكر أن إيزابيل الليندى روائية تشيلية وُلدت في 2 أغسطس 1942، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ومن الأسماء المرشحة دائماً للحصول على جائزة نوبل، تُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة ومن أهم رواياتها: بيت الأرواح، وإيفالونا، وما وراء الشتاء، وابنة الحظ، أما أحدث رواياتها فهي “فيوليتا”.