الاحتفاء بأدباء موريتانيا وجولة بمدينة البحر الجديدة فى جديد “الشارقة الثقافية”
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فيناقش في مقالته ( الحاسوب.. والصحافة الورقية) توقف كبريات الصحف والمجلات العربية عن الصدور ورقياً، أو التحول إلى الرقمي، موضحاً أن الصحافة الورقية عموماً، عربيا ًوعالمياً، تعيش ظروفاً صعبة وتحديات جمة، تشي بأن الأمور إلى مزيد من السوء والتردي، والانطباع الراسخ بأنها تعيش محاولات البقاء والاستمرارية، أمام (تسونامي) رقمي، ما يتطلب من أهلها والعاملين فيها، عدم اعتبار الأمر مجرد “وعكة” صحافية، كما حدث من قبل، مع توالي ظهور المخترعات والابتكارات العلمية والصناعية، والتي شهدتها البشرية خلال القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة، والعمل على تبني مفهوم ثقافي مغاير، يواكب الحداثة ويتسابق معها، متكئاً على أن الثقافة هي أساس أي تطور أو تنمية، مثلها مثل الاقتصاد والتعليم والصناعة.
وفي تفاصيل العدد، يكتب يقظان مصطفى عن (الخازني) أحدة بناة أسس التطور العلمي، الذي وصف الجاذبية قبل نيوتن بخمسة قرون، ويتناول أحمد فرحات، فؤاد الكعبازي الموسوعي والأديب والفنان، الذي خلّف الكثير من الأعمال الأدبية والترجمات الإبداعية والدينية، فيما يخاطب حسن المطروشي مدينة (صور) العمانية، بملامحها الآسرة وحضورها البحري الفتان، ويجول حسن بن محمد في ربوع نابل (مدينة البحر الجديدة) التي تطل على المتوسط بعطورها ومهرجاناتها السياحية.
في باب (أدب وأدباء)؛ يتابع عبدالعليم حريص فعاليات “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي”، والاحتفاء بأربعة أدباء من موريتانيا، ويكتب خليل الجيزاوي عن يحيى حقي أحد رواد القصة القصيرة عربياً، الذي كتب في البدايات بأسماء مستعارة، ويحاور إبراهيم المصري، زهران القاسمي الفائز بجائزة البوكر العربية دورة العام الحالي عن روايته (تغريبة القافر)، فيما يتوقف د. علاء الجابري عند سيرة سهير القلماوي، التي تعد أول سيدة تنال درجة (الأستاذية)، ويطل د. محمد خليل على تجربة مصطفى هدارة صاحب مدرسة متفردة في النقد الأدبي، وتجري زينب عبدالباقي مقابلة مع الشاعرة هدى ميقاتي، التي ترى أن الشعر ورد لا يخلو من الأشواك، ويتناول صابر خليل، الأديب والكاتب جمال الغيطاني الذي أعاد اكتشاف السرد العربي، وأكمل ما بدأه جيل الرواد، بينما يرصد محمد زين العابدين مسيرة الأديب عباس خضر، الذي يعد من رواد الأدب والصحافة، وكان زاهداً في الأضواء، ويقدم مفيد خنسة قراءة في ديوان (أغنية الأرض السمراء) لأسامة تاج السر، حيث يستحضر رموز الثقافة السودانية، ويستعرض مفيد فهد نيزو محطات حافلة بالإبداع في مسيرة حيدر حيدر، الذي شكل نقلة في تطور الرواية العربية، وتبحث ذكاء ماردلي عن مبدعين من أصول عربية يحتلون صدارة المشهد الأدبي في أوروبا، ويقرأ أنور الدشناوي سيرة الكاتب والأديب محمد عبدالمعطي (الهمشري)، الذي اشتهر بشاعر الرومانسية والطبيعة. كما تضمن العدد الجديد إطلالة على تجربة نوري الجراح الشعرية، وتمكنه من فتح آفاق جديدة للقصيدة العربية المعاصرة، وإضاءة على سيرة القاص والروائي جار النبي الحلو، الذي يحتل مكانة بارزة في المشهد السردي المعاصر بقلم إيمان عنان، وحوار مع الكاتب حسن المغربي الذي يعتبر أن الكتابة القصصية لحظة دهشة، وأن الأدب أفضل اختراع للبشرية كما حاوره عذاب الركابي، إضافة إلى وقفة مع رائدة من رائدات النهضة الأدبية العربية، هي الشاعرة وردة اليازجي صاحبة أول ديوان شعري نسوي بقلم خلف أبوزيد، وقراءة في رواية (أربع وعشرون ساعة فقط) ليوسف القعيد، والانحياز إلى قيم الأمومة بقلم عزت عمر.
ونقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: عيادة النمر.. صور نبض ورائحة المكان – بقلم محمد العامري، محمد هدلا.. الجمال يستوطن لوحاته – بقلم سالي علي، جورج صباغ.. من رواد الحداثة الفنية – بقلم أديب مخزوم، مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي – بقلم عبدالعليم حريص، عمرو دوراة.. حارس في ذاكرة المسرح المصري – حوار رضوان نصر، شرحبيل أحمد جمع بين الصحافة والفن والأدب – حوار هشام أزكيض، فيلم (المعلم الكبير) لوحات سينمائية جمالية – بقلم محمود الغيطاني، عبداللطيف عبدالحميد ينتمي إلى تيار سينما المؤلف – بقلم د. لمى طيارة، إنجاز سينمائي تاريخي غير مسبوق.. (10) جوائز للعرب في (كان 2023م) – بقلم أسامة عسل.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: أثر العرب.. في الحضارة الأوروبية – بقلم رمضان رسلان، الهند في المخيلة العربية – بقلم نبيل سليمان، تجربة فريدة.. وقراءة متجددة لابن حزم – بقلم اعتدال عثمان، من يكتب أفكارنا – بقلم بول شاوول، ماهية الإبداع – بقلم الأمير كمال فرج، علي أمان.. شاعر القلم والنغم – بقلم رعد أمان، معارض الكتاب.. وغنائم الفكر – بقلم أنيسة عبود، مكان يليق بالمقام – بقلم حمدي أبو جليل، ابن باجة.. وإنشاء علم الجمال في العصر الحديث – بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، الرواية التاريخية.. في أدب نجيب محفوظ – بقلم د. محمد صابر عرب، الإبداع.. يمثل وجهاً آخر للفرح – بقلم سلوى عباس، سؤال النهضة في الفكر العربي المعاصر – بقلم سوسن محمد كامل، غنائيات شكسبير – بقلم عبدالواحد لؤلؤة، رسائل.. لم يحملها ساعي البريد – بقلم د. حاتم الصكر، مصنفو العلوم وعلم الكتاب – بقلم حسن الوزاني، إبراهيم السعافين في (سلالة السنديان) – بقلم مصطفى عبدالله، محمد ديب.. حياة حافلة بالإبداع – بقلم محمد حسين طلبي، محمد فريد سيالة .. وريادة الرواية الليبية – بقلم زمزم السيد، ثقافة الخوف.. وتوظيفه أدبياً وفنياً – بقلم نبيل أحمد صافية، التشكيل الملتبس بالتكعيبية.. والصدمة الأولى – بقلم نجوى المغربي، حماية وخصوصية الثقافة – بقلم أيمن أحمد شعبان، رؤى وأفكار تفاعلية.. في مهرجان دبا الحصن وملتقى الشارقة للمسرح – بقلم مجدي محفوظ، البعد الدرامي.. في النص المسرحي العربي – بقلم حاتم عبدالهادي السيد، علي إسماعيل (بيتهوفن الشرق) – بقلم ضياء حامد.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: الألعاب الشعبية العربية في المعاجم والشعر – بقلم ناديا عمر، محمد حسني عليوة.. ومجموعة قصصية جديدة – بقلم هالة علي، استعادات درامية.. في مسرحيات إماراتية – بقلم أحمد الماجد، (فيدوح) يبحث في بلاغة التأويل – بقلم إيمان محمد أحمد، سيمفونية السرد العلمي وجماليات النص الأدبي – بقلم مصطفى غنايم، رواية (عقبى الدار) توثيق الواقع وتجسيد الحياة – بقلم انتصار عباس، محمد عبدالنبي يقدم (الحكاية وما فيها) – بقلم نجلاء مأمون، ليندا ستراتشان و(الكتابة للأطفال) – بقلم ثريا عبدالبديع.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: محمد أبو معتوق (سكة الحديد) قصة، (عود القطار إلى سكة الحديد) / نقد بقلم د. سمر روحي الفيصل، عباس سليمان (أنا… وجرائدي) قصة قصيرة، مفيد أحمد (أردت الحديث معك) قصة قصيرة، أحمد م. أحمد (سرادق) قصيدة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة.