أخبار العالم

‫ وزارة الثقافة تنظم ندوة بعنوان مفهوم التعايش في الحضارة الإسلامية وأثره في بناء الأمة

[ad_1]

ثقافة وفنون

2

08 مارس 2024 , 12:16ص

alsharq

الدوحة – قنا

 عقدت اليوم ندوة بعنوان “مفهوم التعايش في الحضارة الإسلامية وأثره في بناء الأمة واستقرارها” ضمن موسم الندوات لوزارة الثقافة تحدث فيها الداعية والمفكر الجزائري الدكتور مبروك زيد الخير، عضو المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر وأستاذ اللغويات والبلاغة القرآنية، بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة.


تحدث الدكتور مبروك زيد الخير في الندوة التي أدارها الداعية الدكتور يوسف عاشير، مؤكدا في البداية أن دولة قطر دأبت على استضافة المفكرين والمثقفين، وتكريم العلم والعلماء، وهو ديدن توارثه الأبناء عن الآباء والأجداد.


وأكد على أهمية موسم الندوات كونه فكرة رائدة تسهم في تحقيق ما ترنو إليه قطر والأمتان العربية والاسلامية من بث للمعرفة وتلاقح الأفكار، عبر جمعها لعدد من العلماء والمفكرين والمثقفين من أجل تقديم أطروحات تصحح المفاهيم وتبني فكرا نيرا في كل زمان ومكان.


ولفت إلى أن العلماء عرفوا التعايش أنه تعارف وتفاهم بين طرفين بما يسهم في أداء الحقوق والواجبات. وأن العبادة والاستخلاف وعمران الأرض بحاجة إلى عنصر فاعل وهو الإنسان.


كما أشار إلى صور التعايش المختلفة بين بني البشر والأسس التي يقوم عليها والحقوق التي يستوجبها، ونبه إلى أهمية التعاون بين المتعايشين في إطار من الشراكة والمبادلة، مع أهمية توفر مظاهر الإحسان فيما بينهم، علاوة على ضرورة التعايش بإيجابية بما يحقق النفع العام.


واسترجع الدكتور بدايات البعثة المحمدية، وما واجهه الرسول صلى الله عليه وسلم من أذى وعنت من المشركين، حتى إقامته صلى الله عليه وسلم للدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وتدعيمه لأواصر التعايش بين المهاجرين والأنصار، فأصبحت العلاقة بين أفراد المجتمع بعد ذلك قوية ومتينة، وزادت متانة من خلال المسجد الذي شكل رابطا جامعا لهم.


وتطرق إلى نماذج من التعايش في التاريخ الإسلامي، مؤكدا أن هذا التعايش انطلق من البيئة التي نبع منها الإسلام المتسامح، والتي تحولت بعد البعثة النبوية إلى خصوصية إسلامية خالصة، بعدما كانت الفوضى تعم المجتمع.


وحول طرق التعايش مع الآخر، قال الدكتور زيد الخير إن الإسلام متين وصالح لكل زمان ومكان، فقد خلق الله البشر مختلفين، والاختلاف أمر طبيعي وموجود في فطرة الإنسان، والتعايش يضمن القدرة على تقبل الاختلاف، وهذه الصفة من سمات المؤمنين.


وأضاف أنه إذا نظرنا إلى واقع الأمة نجدها مختلفة عن الماضي، فقد أقام المسلمون الحضارة عندما كانوا خلائف قبل أن يصبحوا طوائف، فالأمة تحتاج لقوة في تماسكها وعلمها ورؤاها للحياة، مع ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، مؤكدا أن المساهمة في بناء الأمة أمر مناط به كل فرد من أفراد المجتمع، على أن تبدأ المشاركة بإصلاح النفس أولا.


وفي معرض إجابته على سؤال وجه له حول وثيقة المدينة، أكد أنها أعطت الحقوق لجميع الأطراف، ومن هنا ينبغي علينا العودة للأصول التي بناها نبينا الكريم في تلك الوثيقة المهمة، وحاجتنا لأن نستخلص منها المنافع التي يمكن إسقاطها على واقعنا، علما بأن التساهل يجب أن يكون ضمن حدود حتى لا يدخل في حيز المحاذير، فلا يجوز للمؤمن أن يكون ممن يسهل خداعه، بل عليه أن يكون كيسا فطنا، خاصة في ظل المؤامرات التي تحاك ضد المسلمين حاليا، وهو ما يتطلب منا مجابهتها وصدها عن أمتنا.


وتقام غدا الجمعة ضمن موسم الندوات جلسة حوارية قطرية عامة يشارك فيها مجموعة من المثقفين والمفكرين والمبدعين، لمناقشة موضوع “المتغيرات الثقافية في المجتمع القطري”.

مساحة إعلانية



[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Immediate Gains ProI