الليبي المتهم بصناعة قنبلة طائرة لوكربي في قبضة أميركا
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الأحد، عن سلطات اسكتلندية أن متهما بتصنيع القنبلة التي فجرت الطائرة “بان أميركان رقم 103” فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988، محتجز في الولايات المتحدة.
وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية أن المتهم أبو عقيلة مسعود احتُجز في الولايات المتحدة التي وجهت اتهامات ضده قبل عامين.
وتعرض مسعود، المتهم بصناعة قنبلة هجوم لوكربي، للاختطاف في ليبيا الشهر الماضي، وكان مصيره مجهولا.
وأفادت وسائل إعلام غربية، الأحد، أن “الولايات المتحدة أبلغت عائلات ضحايا لوكربي أنها اعتقلت صانع قنبلة الهجوم”.
وفي نوفمبر الماضي قالت عائلة مسعود إنها لا تعلم مكان وجوده ولا مصيره بعد أيام على اختطافه.
وأفادت العائلة في بيان أن مسلحين يرتدون ملابس مدنية على متن سيارتين من نوع “تويوتا”، اقتحموا منزلهم بمنطقة أبو سليم في العاصمة طرابلس الساعة 1.30 بعد منتصف ليل 16 نوفمبر 2022، وخطفوا أبو عجيلة مسعود واقتادوه إلى جهة غير معلومة، بعد الاعتداء عليه.
أبو عجيلة مسعود
يشار إلى أن مسعود هو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام السابق، تمت إدانته بتهم لها علاقة بالحادث المميت الذي راح ضحيته 270 شخصاً، من بينهم 190 أميركياً خلال رحلة طيران بين لندن ونيويورك.
كما وجهت إليه نهاية عام 2020 تهم في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.
ويتهم معارضو رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، الميليشيات الموالية له بالوقوف وراء اختطاف مسعود لوسليمه لواشنطن لمحاكمته على أراضيها، في إطار صفقة سياسية للبقاء في السلطة.
غير أن وزارة العدل في حكومة الدبيبة أكدت أن ملف قضية “لوكربي” أغلق بالكامل سياسياً وقانونياً بموجب اتفاق بين ليبيا وواشنطن ومرسوم سابق صدر عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش في 2008.