الناقدوالشاعر عيد عبد الحليم:أهمية رفعت سلام كمترجم تأتى أولا والشعر ثانيا

وأضاف “عيد” فى شهادته فى تحقيق يجريه “اليوم السابع” تحت عنوان “ماذا تبقى من رفعت سلام” فى الذكرى الثانية على رحيله: رفعت سالم كان شاعرا مميزا، وإن كان أفضل دواوينه من وجهة نظرى هو ديوان إشراقات، أما بقية دواوينه فهى تنويع على هذا الديوان، فلم تكن هناك قفزات نوعية فى تجربته الشعرية.
أما على المستوى الثانى وهو الترجمة، فيكاد يكون رفعت سلام هو أهم مترجم للشعر فى الوطن العربى فعلى يديه تمت ترجمة الأعمال الشعرية لكبار شعراء العالم المؤثرين فى معظم الأجيال الجديدة فى الوطن العربي، مثل بودلير وكفافيس ورامبو وغيرهم، بالإضافة إلى ترجماته لمختارات شعرية عالمية، وقد جاءت ترجماته متسقة مع روح الشعر.
من وجهة نظري، أهمية رفعت سلام مترجم تأتى أولا، وأهميته كشاعر تأتى ثانيا، فما قدمه من ترجمات كان أكثر تأثيرا فى الحياة الثقافية المصرية والعربية أكثر من تأثير تجربته الشعرية، رغم أنه يعتبر من أهم شعراء جيل السبعينات. واعتقد أنه سيبقى من رفعت سلام الكثير، سواء من ترجماته، وحتى من دواوينه المهمة، وإن جاء تأثيرها نسبيا. لاختلاف ذائقته الأجيال الجديدة.