بينها 109 حالات قتل.. أكثر من 3 آلاف انتهاك حوثي ضد المساجد
كشف تقرير حقوقي يمني عن توثيق أكثر من 3 آلاف انتهاك طالت المساجد ودور العبادة قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، على مدى ما يقارب 8 سنوات.
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (3370) واقعة انتهاك طالت المساجد ودور العبادة في (14) محافظة يمنية ارتكبتها ميليشيا الحوثي، خلال الفترة من 1 يناير 2015م وحتى 30 أبريل 2022م.
وأوضحت الشبكة في تقرير أن ميليشيا الحوثي ارتكبت (109) حالات قتل لخطباء وأئمة المساجد، ومصلين، منها (62) حالة قتل نتيجة الإطلاق المباشر، و(17) حالة قتل نتيجة القصف العشوائي و(19) حالة قتل نتيجة استخدام القوة المفرطة والضرب، و(11) حالة قتل نتيجة الطعن واستخدام السلاح الأبيض، إضافة إلى (132) حالة إصابة جسدية.
وبيّن التقرير أن الميليشيا اختطفت (376) من أئمة وخطباء المساجد والمصلين، بينها (52) حالة تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي، منها (6) حالات تعذيب حتى الموت في المعتقلات الحوثية، وتصدرت محافظة صنعاء، وأمانة العاصمة القائمة من حيث الانتهاكات.
وأكد التقرير الحقوقي أنه رصد وسجل 378 مسجدا، حولته ميليشيا الحوثي إلى ثكنات عسكرية، في حين حولت 54 مسجدا إلى غرفة عمليات لأعمالها الحربية.
كما عبرت الشبكة عن إدانتها بأشد العبارات للمجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، أواخر الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الميليشيات ارتكبت الجمعة الماضية، جريمة استهداف مسجد قرية الرون غرب مديرية حيس بقذيفتين من طائرة مسيرة، إيرانية الصنع، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بينهم أطفال.
وذكر أن هذه المجزرة البشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ بدء الانقلاب، واستهدافها الممنهج للأحياء السكنية والمنازل والمساجد والأسواق العامة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر.
ودعت الشبكة الحقوقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بتحمل المسؤولية في إيقاف هذه الجرائم والعمل على إدراج ميليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”.