ترجمة عربية لكتاب “ما أجمل العيش من دون ثقافة”.. الثقافة كمضاد لأخطار الحماقة
يتناول كتاب “ما أجمل العيش من دون ثقافة.. الثقافة كمضاد لأخطار الحماقة” كيف أن العالم الرقمى بما فيه من التقنيات الجديدة، وشبكات التواصل الاجتماعي، يغير من حياتنا اليومية، وينعكس ذلك على مجالات حيوية، مثل: العمل، التعليم، والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
التكنولوجيا وحرية الإنسان
ويوضح مؤلف الكتاب ثيسار أنطونيو مولينا أن هذه التحولات عززت من شعورنا بالتقييد والمراقبة، وحفزت رغباتنا في الاستهلاك، مما أدى إلى تنامي الحالة الإنعزالية، وصعوبة تشكيل وجهة نظر حيال أية قضية.
ويقول ثيسار أنطونيو مولينا نحن مدمنون على هذه التكنولوجيا، ونشعر بالكرب والارتباك عندما ننفصل عن تيار المحفزات المتدفق عبر الشاشات. لكن كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من شبكات التواصل الاجتماعي في ظل هذا الواقع الجديد؟ و ما هو دور الفن، والأدب، والقراءة، والمكتبات، والكتابة، والأيديولوجيات، والمعتقدات؟.
ويتساءل ثيسار أنطونيو مولينا كيف يمكننا أن نعرف الحقيقة، في الوقت الذي نحاط فيه بالأخبار الكاذبة، وبالشعبوية السياسية، وبالشعور الوهمي بالحرية والسعادة الذي يوفره لنا الإنترنت؟ هل محكوم علينا أن نعيش في عالم من دون ثقافة، ومن دون فكر، ومن دون إدراك، في عالم تذاب فيه هوية المجتمعات في قوالب هلامية لمزيد من التضليل والتعمية؟.
ولد ثيسار أنطونيو مولينا عام 1952 في إسبانيا، درس القانون في المرحلة الأولى من دراسته، وأكمل دراسته العليا في مجال الأدب، عمل أستاذا للنظرية النقدية والأدبية في عدة جامعات. استلم عدة مناصب إدارية في المجال الثقافي، حيث عمل مديرا لدائرة الفنون الجميلة، ثم مديرا لمعهد ثربانتس، وشغل منصب وزير الثقافة في الفترة ما بين 2007 إلى 2009.