تعليق روسيا العمل بـ”نيو ستارت” قرار غير مسؤول

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية مع واشنطن (نيو ستارت) “مؤسف للغاية وغير مسؤول”، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية.
وقال بلينكن في أثينا في ختام زيارته إلى المنطقة والتي استمرت خمسة أيام “ما زلنا مستعدين للتحدث عن وضع ضوابط للأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث في العالم أو في علاقتنا”.
كما تابع “سنراقب روسيا لمعرفة خطوتها التالية بعد تعليق العمل بمعاهدة الأسلحة الاستراتيجية”، مبيناً أن واشنطن ستتصرف بطريقة مناسبة لحماية أمنها وأمن حلفائها.
ماهي معاهدة “نيو ستارت”؟
و”نيو ستارت” هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووقعت المعاهدة في 2010 التي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ 1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضا بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002.
كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ 800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
“سخافة” اتهامات بوتين
في السياق نفسه، ندّد مسؤول أميركي رفيع المستوى الثلاثاء بـ”سخافة” اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر أنّ التهديد الغربي ضدّ روسيا يبرّر العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان للصحافيين “لا أحد يهاجم روسيا. هناك نوع من السخافة في فكرة أنّ روسيا كانت تتعرّض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي طرف آخر”.
خطط لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية
وفي استعراض لخطاب بايدن المقرّر اليوم الثلاثاء، قال ساليفان إنّ بايدن “لن يعرض أي نوع من الخطط لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية”.
وبدلاً من ذلك، سيركّز على الدرس الأوسع الذي يمكن تعلّمه من الحرب في أوكرانيا في إطار ما يعتبره “نقطة انعطاف” في صراع عالمي بين الديموقراطيات والأنظمة الاستبدادية.
كما أضاف “بالتالي، ستتطرّق ملاحظاته خصوصاً إلى النزاع في أوكرانيا، ولكنّها بالطبع ستتحدث أيضاً عن النزاع الأوسع الذي يدور بين المعتدين الذين يحاولون تدمير المبادئ الأساسية والديموقراطيات التي تتحّد في محاولة لفرضها (المبادئ)”.
معلومات عن معاهدة نيو ستارت بين أميركا وروسيا
بوتين يعلق مشاركة موسكو في معاهدة واشنطن
تأتي هذه التصريحات، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية، اليوم، تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الاستراتيجية والهجومية.
وقال إن روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة مع الولايات المتحدة التي تضع قيودا على الترسانات النووية الاستراتيجية لدى الجانبين. وقال “أجد نفسي مضطرا للإعلان اليوم أن موسكو علقت مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وكان بوتين قد مدد المعاهدة في يناير/ كانون الثاني 2021 لخمس سنوات حتى العام 2026.
يذكر أن هذا الخطاب للرئيس الروسي أتى قبل 3 أيام من الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي (2022)، فيما لا تزال القوات الروسية تتخبط في الشمال الروسي ساعية للسيطرة على مدينة باخموت.