جفال راشد لـ الشرق: نرفع القبعة لشبابنا على تأهلهم المستحق

رياضة عربية
116
جفال راشد لـ الشرق: نرفع القبعة لشبابنا على تأهلهم المستحق
محمد قصبي
التأهل الرائع الذي حققه منتخبنا الوطني إلى المربع الذهبي لدورة خليجي 25، بعد تعادله الإيجابي أمام المنتخب الإماراتي بهدف لمثله في مباراة الأمس، اعتبره كل عشاق العنابي إنجازا في حد ذاته، لعدة اعتبارات أهمها أنه كان من صنع جيل جديد من اللاعبين الشباب الذين وضع اتحاد الكرة الثقة فيهم في دورة تكتسي بأهمية كبيرة للمنطقة الخليجية، وكان اللاعبون على قدر المسؤولية وقدموا أداء بطوليا أمام الإمارات سمح لهم بافتكاك بطاقة العبور إلى نصف النهائي الذي سيقابلون فيه منتخب البلد المستضيف العراق، النجم السابق للعنابي جفال راشد ثمن هذا التأهل الرائع واعتبر أن شباب قطر أثبتوا علوا كعبهم، مبديا سعادته الكبيرة بأن التأهل جاء بأقدام نجل أسطورة العنابي منصور مفتاح، ومؤكدا في نفس الوقت أن الأدعم قادر على الإطاحة بالمنتخب العراقي والعبور إلى نهائي الخليجي.
في البداية ما تعليقك على تأهل منتخبنا إلى نصف نهائي الخليجي؟
سعيد جدا بهذا التأهل الرائع الذي حققه العنابي إلى المربع الذهبي للخليجي والذي يعتبر إنجازا جميلا جدا لمنتخبنا نظرا للمجموعة الشابة التي مثلت قطر في الدورة، شبابنا أثبتوا في المباراة الحاسمة أمام الإمارات أنهم قادرون على تقديم الشيء الكثير وأن مستقبل العنابي سيكون مشرقا بحول الله، وأكدوا أيضا أن الخسارة في اللقاء الثاني أمام البحرين لم تكن سوى كبوة جواد وأنهم يملكون شخصية قوية سمحت لهم بالعودة بقوة وخطف التأهل من المنتخب الإماراتي الذي يضم لاعبين أقوياء وأصحاب خبرة، مبروك لشبابنا ولكل جماهير العنابي هذا التأهل وإن شاء الله القادم أفضل.
ما هي العوامل التي ساهمت في هذا التأهل الرائع؟
ما أعجبني هو الروح القتالية العالية التي لعب بها الشباب وعدم استسلامهم، فرغم أنهم لا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع أوضاع مماثلة إلا أنهم آمنوا بقدراتهم ولعبوا بكل قوة والحمد لله تمكنوا من العودة في النتيجة وتسجيل هدف أهلنا إلى الدور نصف النهائي، وأجمل ما في الأمر هو أن الهدف الثمين جاء بأقدام تميم منصور مفتاح وهو ابن أسطورة المنتخب القطري منصور مفتاح، وهذا دليل صارخ على أن قطر تملك خزانا كبيرا من اللاعبين وقادرة على صنع لاعبين من المستوى العالي، فقط يجب الاهتمام بهم وإعطاؤهم الفرصة لإثبات أنفسهم مثلما كان عليه الحال في دورة الخليج الحالية.
العنابي سيواجه المنتخب العراقي في المربع الذهبي.. كيف ترى المواجهة؟
دون شك المواجهة ستكون صعبة للغاية أمام المنتخب العراقي الذي أبان عن قوة كبيرة في الدورة الحالية، خاصة أنه يلعب على أرضه ومدعوم بالآلاف من جماهيره العاشقة، ولكن لا شيء مستحيل في كرة القدم وشبابنا قادرون على إحداث المفاجأة والإطاحة بأسود الرافدين وخطف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، صحيح أن تشكيلة العنابي مشكلة أساسا من لاعبين شباب ولا يملكون أي خبرة على هذا المستوى ما عدا تقريبا علي أسد وأحمد إسماعيل، إلا أن ثقتنا فيهم كبيرة في تقديم مباراة بطولية في نصف النهائي، خاصة إذا واصلوا اللعب بنفس الإرادة التي ظهروا عليها في مباريات دور المجموعات.
حسب اعتقادك ما هي مفاتيح الفوز أمام العراق؟
اللاعبون يدركون جيدا أن المباراة ستكون صعبة للغاية، وعليه من الضروري جدا أن يركزوا جيدا طيلة فترات اللقاء، أول شيء عليهم أن يتفادوا الوقوع في أخطاء دفاعية قد تتسبب لهم في تلقي أهداف وخلط الأوراق، وثاني شيء محاولة استغلال أدنى فرصة تتاح أمامهم في الهجوم للتسجيل، فكما شاهدتم في مباراة الإمارات أتيحت لنا الكثير من الفرص وأهدرها مهاجمونا، وبعدها تلقينا هدفا مباغتا، وهو ما أتمنى ألا يتكرر أمام العراق، أتمنى كل التوفيق لشبابنا أمام العراق وبحول الله سيواصلون بقوة ويهدون تأهلا رائعا إلى المباراة النهائية.
الكثير يعتبر أن العنابي حقق هدفه في الخليجي ببلوغه المربع الذهبي.. ما قولك؟
أكيد حسب منظوري مشاركة العنابي في الخليجي كانت إيجابية على كافة المستويات، وسمحت للاعبينا الشباب باكتساب خبرة هامة جدا على هذا المستوى العالي، ودورات الخليج دائما ما تكون هامة جدا للمنتخبات وتسمح للاعبين بالاحتكاك بالمستوى واكتساب خبرة، فبالنظر إلى مشوار العنابي إلى حد الآن فوزه أمام الكويت كان جد مستحق وعودة الأزرق القوية بعدها أكدت أن الانتصار أمامهم يعتبر إنجازا لمنتخب شاب، وفي المباراة الثانية منتخبنا كان أفضل بكثير من البحرين وعامل الخبرة هو من صنع الفارق لصالح المنافس، وفي مواجهة الأمس أمام الإمارات شاهدنا مستوى بطوليا وندية كبيرة والحمد لله التأهل كان من نصيب منتخبنا.
هل تود أن توجه كلمة للاعبين؟
أولا أشكرهم على مشوارهم البطولي إلى حد الآن، وتقديمهم أداء يليق بسمعة كرة القدم القطرية والتطور الكبير الذي تشهده قطر من الجانب الرياضي في السنوات الأخيرة، رغم افتقادهم للخبرة إلا أنهم كانوا أبطالا وجعلونا نرفع لهم القبعة، أتمنى لهم كل التوفيق أمام العراق، أقول لهم: نحن ندعمهم مهما كانت النتيجة، عليكم فقط أن تقدموا كل شيء وتلعبوا بإرادة كبيرة والتوفيق من الله، والأمر الثاني هو أن كأس الخليج ستكون فرصتهم للبروز ولم لا حجز مكانة ضمن المنتخب الأول في الدورات الكبرى الذي سيكون العنابي مقبلا عليها سواء الكأس الذهبية الصيف المقبل أو كأس آسيا التي ستقام في آسيا، الكثير من الشباب يستحقون الفرصة وتجديد الثقة فيهم وأتمنى أن يتم منحها لهم وبناء منتخب شاب وقوي بفكر جديد وتطلعات كبيرة بحول الله.
مساحة إعلانية