قال الجيش الأردني في بيان، اليوم الجمعة، إنه أسقط طائرة مسيّرة قادمة من سوريا وتحمل أسلحة متعددة.
وجاء في البيان: “أسقطت المنطقة العسكرية الشرقية، صباح اليوم الجمعة، طائرة مسيرة محملة بقطع أسلحة قادمة من الأراضي السورية”.
وتمثل الحدود السورية منطقة لمحاولات تهريب الأسلحة والمخدرات للأردن أخذا في الاعتبار الاضطراب الناشب في الأراضي السورية من جراء النزاع المسلح الطويل بين الحكومة والمعارضة.
الجيش الأردني
والثلاثاء الماضي، قال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأخيرة”.
وأضاف المصدر أنه بعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت إلى منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون من قبل الميليشيات المسلحة في سوريا.
وتعتبر عمان أن تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالي 375 كلم، بات بمثابة “عملية منظمة” تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وكشفت مصادر استخباراتية محلية ودبلوماسية غربية، أن الأردن نفذ غارتين على موقعين للمخدرات جنوب سوريا، وقتل إمبراطور الكبتاغون مرعي الرمثان، الشهر الماضي.
وتُعد سوريا مصدرا بارزا للكبتاغون، وهو أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، التي تمزج عادة من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، بحسب فرانس برس.
إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، لاسيما من قبل الميليشيات.
