صواريخ من البحر.. هذا ما فعلته واستهدفته إسرائيل بمطار حلب
للمرة الثانية خلال أيام، استهدف طيران الجو الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مطار حلب الدولي بضربات أخرجته من الخدمة، وذلك ضمن قصف سمعت مناطق أخرى من شمال غربي سوريا واللاذقية دويه.
ووسط تضارب الأنباء عما جرى تماماً، كشف النظام السوري بعض التفاصيل.
صواريخ من البحر
فقد أكد في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن المطار شهد حوالي الساعة 03:55 من فجر الأربعاء، ما سمّاه عدواناً إسرائيلياً جوياً بعدد من الصواريخ.
وأضاف المصدر أن 4 صواريخ أطلقت من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفة محيط المطار شمال البلاد.
كما أدى الاستهداف بحسب المصدر إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار.
قصف إسرائيلي يستهدف مطار حلب الدولي ما أدى إلى اندلاع النيران فيه بعد وصول شحنات إيرانية إليه. pic.twitter.com/1xhrgve4Nr
— Nour Abo Hasan (@nourabohsn) March 22, 2023
وتابع أن الغارات الإسرائيلية أصابت المدرج وتجهيزات ملاحية فقط.
بدوره، كشف مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، في تصريح إعلامي، أن القصف أدى إلى خروج المطار من الخدمة، وأسفر عن أضرار في مدرجات المطار.
وأكد أن الكوادر باشرت بإصلاح الأضرار، على أن يعود للعمل خلال مدة قصيرة.
مستودع ذخيرة تحت الأرض
يأتي هذا القصف بعد أسبوعين من تنفيذ ضربة سابقة في 6 مارس/آذار الجاري، أدت إلى وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه من الخدمة أيضاً.
وبينما لم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل حول الاستهداف خارج ما تداوله الإعلام النظام السوري، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر أمني، أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار حلب الدولي، والنيرب العسكري.
وقال مصدران استخباراتيان إن الضربة الإسرائيلية أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض، مرتبطا بمطار النيرب العسكري، حيث يتم تخزين أنظمة موجهة بالصواريخ على متن عدة طائرات عسكرية إيرانية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
هجوم طال مطار حلب
تركيز على المطارات
يشار إلى أنه وعلى مر السنوات الماضية، استهدفت الضربات الإسرائيلية مطار حلب مرات عدة، وقد أخرجته من الخدمة في سبتمر 2022 لعدة أيام.
كما شنت تل أبيب مئات الضربات الجوية في الداخل السوري طالت مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
إلا أنها خلال الأشهر الماضية بات تركيزها ينصب بشكل أكبر على المطارات ومحيطها، بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، ومن ضمنها “حزب الله”، بحسب ما أكدت مصادر دبلوماسية واستخباراتية سابقاً لوكالة رويترز. وأوضحت حينها أن إسرائيل “ترى، منذ زمن طويل، أن ترسيخ إيران لأقدامها في سوريا، تهديد لأمنها القومي”، مضيفة أنها “توسع نطاق ضرباتها لتعطيل وسيلتها الجديدة لنقل الأسلحة”.