أخبار العالم

‫ فيديو – من جنين إلى القدس ومن القدس إلى جنين.. كيف تحول عزاء الشهداء إلى أفراح؟


عربي ودولي

45

فيديو – من جنين إلى القدس ومن القدس إلى جنين.. كيف تحول عزاء الشهداء إلى أفراح؟

28 يناير 2023 , 09:47م

الدوحة – موقع الشرق  


من جنين إلى القدس، ثأرٌ لم ينتظر أن تجف الدماء، ليحول بدوره عزاء 9 شهداء فلسطينيين، إلى أفراح تملأها الزغاريد والهتافات.

بدأت الحكاية من قيام الشهيد خيري علقم بعملية إطلاق نار في القدس المحتلة تلاها مقتل لـ7 مستوطنين إسرائيليين، لتنطلق بعدها احتفالات كبيرة شهدتها شوارع مخيم جنين ، خرج خلالها الشبان إلى شوارع المخيم في مسيرات يهتفون ويطلقون الأبواق، ووُزّعت الحلوى على المارة، وانطلقت الزغاريد من امام البيوت وعلى أسطحها، كما ورد على الجزيرة نت.


“من جنين تحية للقدس الأبية” واحدة من هتافات التأييد للمقاومة، التي صدح بها الفلسطينيون أثناء انتقال المسيرات من بيت عزاء الشهداء الـ9 إلى بيوت عائلاتهم، ومنها إلى مركز مدينة جنين.

 

** من الحزن إلى الفرح 

في أجواءٍ انقلبت من حزنٍ طاغٍ إلى أفراح ملأت شوارع المخيم، وتحديداً في بيت عزاء الشهداء التسعة اللذين ارتقوا في مجزرة جنين، تبادل أهالي الشهداء الـ9 والمعزين التهاني والتبريكات، وتشاركوا بهجة الشعور من بعد القهر.

يقول أحمد الغول شقيق الشهيد عبد الله الغول، أحد شهداء مجزرة يوم الخميس: “حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم كان الحزن يسود كل حواري وشوارع المخيم، والهدوء كان ثقيلا هنا”، كما قال شقيقه أحمد، لكن “ما إن سمعنا بخبر عملية القدس الفدائية حتى تحوّل جو المخيم إلى الفرح واستعاد نشاطه”.

وأضاف “بكينا قهرنا كثيرا، ويحق لنا الآن أن نفرح”. وتابع “تحول العزاء إلى فرح، نحن هنا في المخيم يد واحدة وروح واحدة، كلنا نحزن لبعضنا، والآن الكل فرِح”.

وعبدالله الغول فتى في  الـ17 من عمره وأحد شهداء مجزرة مخيم جنين، بعد أن اطلق قناص إسرائيلي رصاصة أصابت رأس الشهيد. وظهر عبدالله الغول في لحظاته الأخيرة في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في فلسطين، مع مسعف فلسطيني حاول سحبه وإسعافه، إلا انه لم يستطع.

ثأر أثلج صدور المكلومين

“خيراً لنا وعلقماً لهم” هذا ما قاله الفلسطينيون لبعضهم البعض أثناء تبادلهم التهاني بخبر اعتبروه قدّ ردّ الصاع صاعين، وصان دماء شهدائهم، وأعاد الحياة لأرواحهم. 

وتقول سديل صلاحات وهي شقيقة الشهيد الفلسطيني عز الدين صلاحات في حديثها للجزيرة نت: “هذا ثأر عز الدين..”، فقد ارتقى شقيقها في مجزرة جنين أول أمس الخميس، وأضافت:  “أمي المكلومة بكت من الفرحة، وصارت تزغرد.. وأهلي شاركوا الشباب في الشارع الهتاف للمنفذ ولأهل القدس”. 


يذكر أن خيري العلقم منفذ عملية القدس يبلغ من العمر 21 عاماً، سمّي على اسم جده الشهيد ايضاً. بعد استشهاده اعاد الكثيرون إعادة تداول منشور كتبه الشهيد سابقاً: “قناص مناسب في مكان مناسب.. أفضل من ألف جندي في ساحة المعركة” ويرى كثيرون أن العلقم لخص بمنشوره نظرته لعمليات المقاومة النوعية، كتلك التي قام بها.

مساحة إعلانية



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى