قامات ثقافية وأدبية رحلت فى 2022.. بهاء طاهر وصلاح فضل الأبرز
فقدت الثقافة المصرية خلال عام 2022، عددًا من أبرز القامات الثقافية والأدبية، والذين أسهموا عبر كتاباتهم وإبداعاتهم فى إثراء الحياة الثقافية العربية، وبفقدانهم تخسر الثقافة أركانًا جديدة من أركانها الأساسية في مختلف مجالات الإبداع والفكر. وفى التقرير التالى نرصد بعض القامات المصرية التي رحلت عن عالمنا في هذا العام:
مجيد طوبيا
في إبريل، كان الروائي البارز مجيد طوبيا قد غادر عالمنا بعد رحلة أدبيّة ثريّة ترك خلالها عشرات الكتابات ما بين الرواية والقصة والدراسات، وقد نالت بعض من أعماله ما تستحق من اهتمام، إذ اختيرت روايته “تغريبة بني حتحوت” ضمن أفضل مائة رواية عربية وفقًا لقائمة اتحاد الكتاب العرب، كما أنه كتب قصصًا لثلاثة أفلام روائية هي “أبناء الصمت” و”حكاية من بلدنا” و”قفص الحريم”، وحصل طوبيا على عدد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1979، وجائزة الدولة التقديرية للآداب لعام 2014.
أحمد مرسي
في يوليو الماضي، رحل رائد الدراسات الشعبية الأكاديمي أحمد مرسي، الذي أثرى المكتبة العربية بكثير من المؤلفات مثل “المأثورات الشعبية الأدبية: دراسة ميدانية فى منطقة الفيوم”، و”الأغنية الشعبية: دراسة ميدانية “، و”مقدمة فى الفولكلور”، وتوج بعدد من الجوائز منها “جائزة الدولة التشجيعية” عام 1985، و”جائزة الدولة للتفوق في الآداب” عام 1999، و”جائزة الدولة التقديرية فى الأدب” عام 2006. أسهم أحمد مرسي في تعزيز الاهتمام بالأدب الشعبي عبر دوره في تأسيس المعهد العالي للفنون الشعبية، وإشرافه على “مجلة الفنون الشعبية”، فضلًا عن إدماج فن الأراجوز في التراث الإنساني بمنظمة اليونيسكو.
بهاء طاهر
في أكتوبر الماضي، تلقى الوسط الثقافي العربي، صدمة كبرى، برحيل الأديب بهاء طاهر أحد أبرز الأسماء الأدبية في مصر التي تنتمي إلى جيل الستينيات، بما أحدثه هذا الجيل من تطور نوعي في الكتابة الأدبية. والذى تنوّعت إنتاجات طاهر ما بين القصة والرواية وكذلك الترجمة، ونال عددًا من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية عام 1998، وجائزة مبارك (النيل حاليًا) عام 2009، وجائزة جوزيبى أكيربى الإيطالية عن روايته “خالتى صفية والدير”، والجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عن روايته “واحة الغروب”.
صلاح فضل
قبل نهاية العام وأسهم رحل عن عالمنا المفكر والناقد الكبير صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية، وأحد القامات الثقافية في مصر والوطن العربي، عبر نشاطه الثقافي الواسع وتأسيسه للجمعية المصرية للنقد الأدبي وكذلك رئاسة اللجنة العلمية لموسوعة أعلام أدباء العرب والمسلمين بالألسكو (بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) في إثراء الحياة الثقافية العربية بوجه عام. في مجال النقد الأدبي، كان لفضل عدد من الإصدارات البارزة التي تنوّعت ما بين النظرية والتطبيق ومنها: “محمود درويش.. حالة شعرية”، و”عوالم نجيب محفوظ”، و”أساليب السرد في الرواية العربية”، و”مناهج النقد المعاصر”، وقد توُجت جهوده البارزة بأكثر من جائزة على مدار حياته مثل جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2000، وجائزة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية عام 1996، وجائزة النيل في الآداب عام 2018.