لبنان يترقب بحذر سيناريوهات المواجهة مع إسرائيل

عربي ودولي
114
بيروت – حسين عبد الكريم
تتسارع تطورات الأحداث في جنوب لبنان بشكل دراماتيكي حيث ارتفعت حدة التصعيد العسكري بعدما تسبب القصف الإسرائيلي لبعض المواقع الحدودية في مقتل أربعة من عناصر حزب الله على الأقل، حيث رد حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على مقتل عناصره، مما ينذر بتطورات ومفاجآت عسكرية غير متوقعة. وكانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت تسلل مجموعة عسكرية اشتبكت مع الجنود الإسرائيليين وسارعت منظمة الجهاد الإسلامي إلى تبني العملية.
وأعقب هذه العملية قصف مركز على عدد من القرى أدى إلى مقتل عدد من عناصر من حزب الله، فيما شهدت مناطق جنوبية تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي. وقال الجيش اللبناني في بيان إن بلدتَي الضهيرة وعيتا الشعب ومناطق حدودية أخرى تتعرض إلى قصف جوي ومدفعي من جانب «العدو الإسرائيلي».
ودعا الجيش المواطنين إلى «اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظاً على سلامتهم». وأفادت الوكالة «الوطنية للإعلام»، أن رقعة القصف المدفعي الإسرائيلي توسعت لتشمل أطراف بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، وأطراف الضهيرة ويارين ومروحين في محيط موقع الراهب.
نزوح واتصالات
بعد العملية التي نفذتها الجهاد الإسلامي في جنوب لبنان شهدت الطرق العامة في قضاء صور وقضاء بنت جبيل زحمة سير خانقة باتجاه العاصمة بيروت وذلك بسبب حركة النزوح من المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي. من جهته أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات لمنع تدهور الأوضاع في الجنوب كان بينها اتصال مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أكدت «استعداد إيطاليا لمواصلة المساهمة في أمن واستقرار لبنان في هذا الوضع الحسّاس»، معربة عن أملها في «خفض سريع للصراع، وتجنب توسيعه الذي قد تكون له عواقب لا تحصى على المنطقة بأكملها».
وتترقب الساحة اللبنانية بقلق شديد تداعيات التصعيد العسكري في الجنوب خصوصا بعد مقتل عنصر من حزب الله حيث تدور تكهنات عن سيناريوهات محتملة للمواجهة العسكرية.
سيناريوهات مفتوحة
وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب قال في وقت سابق، إن الحكومة تلقت وعدا بأن حزب الله لن يتدخل في حرب غزة إلا إذا «تحرشت» إسرائيل بلبنان.
ومع تسارع التطورات الجارية ومقتل عدد من عناصر حزب الله، أصبحت التساؤلات مشروعة عن احتمالية نشوب مواجهة عسكرية بين «حزب الله» وجيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً مع استمرار عملية «طوفان الأقصى».
مساحة إعلانية