استقال عمدة مدينة تورنتو، وهي أكبر مدينة في كندا، بشكل مفاجئ يوم الجمعة، وذلك بسبب زوجته التي تبين أنه يخونها ويخدعها منذ أكثر من أربعين عاماً.
وفي التفاصيل التي نشرها العديد من وسائل الإعلام الغربية فقد استقال جون توري من منصبه كعمدة لمدينة تورنتو الكندية يوم الجمعة، حيث اعتذر عن “خطأ فادح في الحكم”، ليتبين أنه استقال بسبب انكشاف خيانته لزوجته.
وفي مؤتمر صحافي في وقت متأخر من ليل الجمعة، قال الرجل البالغ من العمر 68 عاماً إنه أقام علاقة مع موظفة في مكتبه وانتهت في وقت سابق من هذا العام، حيث غادرت مجلس المدينة منذ ذلك الحين.
وتم انتخاب توري لأول مرة عمدة في عام 2014 بعد فترة مضطربة دامت أربع سنوات لسابقه روب فورد الذي كان يعاني من فضائح تتعلق بتعاطي الكوكايين وهو في منصبه.
ويُنظر إلى توري على أنه النقيض القطبي لفورد، الذي توفي لاحقاً بنوع نادر من السرطان، وفاز توري مؤخراً بولاية ثالثة في منصبه كعمدة لمدينة تورنتو.
وأعلن توري أخيراً استقالته، وقال: “أنا آسف بشدة، وأعتذر بلا تحفظ لشعب تورنتو، ولكل الذين تضرروا من أفعالي”. وأضاف: “الأهم من ذلك كله، أنا أعتذر لزوجتي بارب ولعائلتي التي خذلتها أكثر من أي شخص آخر”.
وقال إن القضية بدأت خلال جائحة “كورونا”، أي قبل نحو عامين و”انتهت بالتراضي في وقت سابق من هذا العام”. وأضاف توري: “أدرك أن السماح بتطوير هذه العلاقة كان خطأ فادحاً في الحكم من جانبي”.
وتابع: “نتيجة لذلك، قررتُ أن أتنحى عن منصبي كرئيس للبلدية حتى أتمكن من أخذ الوقت الكافي للتفكير في أخطائي والقيام بعمل إعادة بناء ثقة عائلتي”.
وقال توري إنه سيعمل مع موظفي المدينة ونائبة رئيس البلدية جنيفر ماكلفي لضمان انتقال منظم إلى إدارة جديدة. وأضاف: “يؤسفني بشدة أن أترك الوظيفة التي أحبها في مدينة أحبها أكثر.. أعتقد بكل صدق أنه من الأفضل أن ألزم نفسي تماماً بالعمل المطلوب لإصلاح هذه العلاقات (الأسرية) الأكثر أهمية أيضاً”.
