ملك “النقانق” الروسي المنتقد لبوتين يسقط من ثالث طابق ويلفظ أنفاسه
بعد يومين من العثور في 22 ديسمبر الجاري على رجل الأعمال الروسي Vladimir Bidenov قتيلا بعمر 61 سنة في فندق كان نزيلا فيه بمنطقة Rayagada السياحية في ولاية “أوديشا” بأقصى شرق الهند، عثر عاملون بالفندق نفسه على رجل أعمال روسي آخر وشهير، ملقى الأحد الماضي في بركة من الدم.
التقارير الإعلامية عن الأول، فلاديمير بايدنوف، الذي تم حرق جثته في الهند “وتأثر القتيل الثاني لحرقه، فأصبح متوترا” تشير إلى أنه توفي بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، مع أن الشرطة وجدته فاقد الوعي “قرب قطع من زجاج محطم” قبل نقله إلى مستشفى توفي فيه، وهو من نراه في صورة بعد الثانية 15 من الفيديو المعروض أدناه، كما في المقطع صور لرجال أعمال فارقوا الحياة بظروف غامضة في روسيا.
أما القتيل الثاني، فهو Pavel Antonov المعروف بلقب “ملك النقانق والسجق” في روسيا، والذي اكتشفوا سريعا أنه سقط من نافذة غرفته الواقعة في الطابق الثالث بفندق Sai Internationa الفخم، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من وسائل إعلام انجليزية اللغة في الهند، منها India Today المشيرة بتقريرها إلى أن مقتله “محاط بغموض كبير، لأنه من كبار المنتقدين للرئيس بوتين” وفق تعبيرها.
بافل أنتونوف، العضو بحزب “روسيا المتحدة” الحاكم، وأحد أغنى نوابها، بدخل سنوي يزيد عن 150 مليون دولار، وفق بيانات مجلة Forbes روسيا، هو مؤسس شركة Vladimir Standard المنتجة للسجق، وكان في الهند مع 3 أصدقاء دعاهم للاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين، ومعروف بأنه كان من أبرز منتقدي الحرب بأوكرانيا، إلى درجة وصف تصرفات روسيا في يوليو الماضي بأنها إرهابية “ثم اعتذر وأعلن نفسه وطنيا ومؤيدا للرئيس بوتين” طبقا للصحيفة.
أكثر من 20 حالة وفاة مشبوهة
لكن المعروف أن أكثر من 20 حالة وفاة مشبوهة من كبار الشخصيات الروسية، منهم من قضوا “انتحارا” منذ بدأت روسيا في 24 فبراير الماضي حملتها العسكرية بأوكرانيا، وهو ما حمل Mikhail Krutikhin محلل شؤون الطاقة، على أن يقول في سبتمبر الماضي، إن “من الممكن أن يكون الكرملين اعتمد سياسة التخلص ممن لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة” وفق رأيه.
آخرون أشاروا أيضا إلى أن العصابات الإجرامية كانت تستغل الحرب لتصفية حسابات قديمة. أما الناقد الأميركي- البريطاني لشؤون الكرملين، وهو Bill Browder المستثمر والناشط الحقوقي البالغ 58 عاما، فشرح مرة بأن “رجال أعمال ربما تم قتلهم بعد رفضهم المساعدة بتمويل الحرب في أوكرانيا” علما أن شرطة منطقة “راياغادا” لم تعثر على دليل بأن موت أنتونوف كان جريمة، وقد تعتبر وفاته ناتجة عن حادث أو انتحار، وفق ما بثت وكالة أنباء PTI المحلية. مع أنه كان في المنطقة للاحتفال بعيد ميلاده، لا للانتحار.