موقف محرج.. رجل أعمال تركي يتبرع بـ2.6 مليار دولار لضحايا الزلزال بالخطأ على الهواء مباشرة

منوعات
527
موقف محرج.. رجل أعمال تركي يتبرع بـ2.6 مليار دولار لضحايا الزلزال بالخطأ على الهواء مباشرة
حملة “تركيا قلب واحد”
الدوحة – موقع الشرق
أراد رجل الأعمال حميد دوراس مالك شركة سيارات YENİ ÇAMOLUKالمشاركة في حملة “تركيا قلب واحد”، التي نُظمت على مستوى البلاد، يوم الأربعاء 15 فبراير، للتبرع لضحايا الزلزال، وأخبر المسؤولين عن الحملة بأنه يريد التبرع بمبلغ 50 مليار ليرة، مثيراً بذلك دهشة المذيعين والمذيعات الذين كانوا يديرون الحملة.
وبعدما أصبح الإعلان عن تبرع دوراس حديث شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا، أوضح ابن الرجل الذي يملك معرضاً لبيع السيارات، في تغريدة على تويتر، أن والده أراد أن يتبرع بمبلغ 50 ألف ليرة تركية فقط.
واضطر بعد ردود الأفعال الواسعة إلى التصريح لوسائل إعلام تركية لتوضيح موقفه، وقال: “البارحة في التلفزيون كان هناك برنامج اسمه تركيا قلب واحد، للتبرع لضحايا الزلزال، تحمست للتبرع، وقلت 50 مليار ليرة بالعملة القديمة”.
وأشار دوراس إلى أنه بسبب تصريحه تعرض للكثير من ردود الأفعال على شبكات التواصل، وأوضح أن بعض المعلقين هاجموه بالألفاظ، الأمر الذي أثار حزنه، مشيراً إلى أنه “تبرع من أجل رضا الله”.
وذكرت صحيفة “خبر ترك” المحلية، أن الشركة التي يملكها دوراس قررت بعد الخطأ، أن ترفع المبلغ من 50 إلى 100 ألف ليرة تركية لضحايا الزلزال.
أما بخصوص اللبس الذي أثاره رقم 50 مليار، فيعود إلى أن دوراس استخدم بالفعل رقم 50 ملياراً، غير أنه كان يقصد هذا الرقم بالعملة التركية القديمة، فقبل العام 2005 م كانت تركيا تعتمد عملة مؤلفة من الكثير من الأصفار.
على سبيل المثال، كان أحدهم إذا أراد أن يشتري شيئاً بقيمة ألف ليرة تركية (بالعملة الحالية)، كان يطلب البائع سعرها بالقول “مليار ليرة” (بحسب قيمة العملة التركية قبل عقود).
وكانت تركيا قد أصدرت قانون تنظيم العملة للجمهورية التركية، يوم 28 يناير 2004، ونص على حذف 6 أصفار من العملة، بدءاً من 1 يناير سنة 2005، ليبدأ بذلك الجيل الثامن من النقود، وأصبحت العملة تضم فئات 5 و10 و20 و50 و100، و200 ليرة.
مساحة إعلانية