وكالة الأمن السيبراني حذرت منه.. تعرف على الإنترنت المظلم وأسراره وخطورته على بياناتك

تكنولوجيا
275
وكالة الأمن السيبراني حذرت منه.. تعرف على الإنترنت المظلم وأسراره وخطورته على بياناتك
الدوحة – موقع الشرق
حذرت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني من مخاطر ما يعرف بالإنترنت المظلم أو “dark web” موضحة الفارق بينه وبين الويب العميق، ناصحة بتجنب الولوج إليه لما قد يشكله ذلك من مخاطر وتهديدات على بياناتك.
وأوضحت عبر حسابها بموقع تويتر قبل أيام أن الويب المظلم هو جزء مشفر من الإنترنت يكون غير مرئي لمحركات البحث والوصول إليه يتطلب استخدام متصفح مجهول الهوية.
وأشارت إلى أن أبرز الاختلافات بين الويب المظلم والعميق هي:
– الويب المظلم هو جزء صغير من الويب العميق
– يشترك الاثنان في صعوبة الوصول إليهما من خلال محركات البحث
-مصدر محتوى محظور: يستضيف الويب المظلم كماً كبيراً من المحتوى المحظور الذي لا يمكن العثور عليه في اي جزء آخر من الإنترنت
– مركز القراصنة
يضم الإنترنت المظلم العديد من القراصنة ومجرمي الإنترنت ومنفذي عمليات الهجوم السيبراني على الشركات والأشخاص.
– تنشط فيه عمليات بيع العملات المشفرة.
الوجه الآخر للإنترنت
وفي نوفمبر الماضي، استعرض تقرير سابق بموقع الجزيرة الوثائقية أهم المعلومات عن الوجه الآخر للإنترنت أو ما يعرف بالإنترنت العميق، من خلال الفيلم الوثائقي “الإنترنت المظلم” الذي يتناول الأسرار الخفية للشبكة العنكبوتية، والأخطار التي ينطوي عليها استغلال الإنترنت المظلم (Dark web) من قبل قراصنة الإنترنت، والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وشبكات الاتجار في الممنوعات والسلاح والأعضاء وغيرها.
أسرار “الإنترنت العميق”
على عكس ما قد يظنه البعض، تقول الجزيرة الوثائقية، فإن الإنترنت الذي نتصفحه يومياً من خلال متصفحات “كروم” أو فايرفوكس”، باستعمال محركات البحث الاعتيادية مثل “غوغل” و”ياهو” و”بينغ” وغيرها؛ لا يمثل سوى جزء بسيط من الحجم الحقيقي للشبكة العنكبوتية. فأكثر من 90% من محتوى مواقع الويب الموجودة في كل العالم، تنتمي لما يسمى “الإنترنت العميق” الخاضع لمجموعة من القيود. وهو ما يمكن تشبيهه بجبل الجليد الذي نراه فوق سطح البحر، بينما يبقى الجزء الأكبر منه متخفيا تحت الماء.
ويضم “الإنترنت العميق” عموماً صفحات الويب غير المفهرسة من قبل محركات البحث التقليدية، مما يجعل تتبعها أو اكتشافها مستعصياً على “الروبوتات” والبرامج التي تستعملها هذه المحركات لرصد أي معطيات متوفرة على الإنترنت العادي أو السطحي، سواء كانت مواقع تواصل اجتماعي، أو مواقع أخبار أو خدمات.
بدأ استخدام هذا المصطلح على نطاق واسع منذ سنة 2009، وغالباً ما يربطه الكثيرون بالقرصنة والأعمال الإجرامية، لكنه في الحقيقة ليس كذلك دائماً، فمستخدمو “الإنترنت العميق” يعملون في الغالب على إبقاء قواعد بياناتهم ومعلوماتهم مخفية عن محركات البحث، من خلال وضع تشفير لهذه المواقع واستخدام خوارزميات تمنع من إيجادها بسهولة.
ويلجأ الراغبون في الوصول إلى محتوى “الويب العميق” إلى استخدام عناوين URL أو IP مباشرة، وغالبا ما تتضمن سلاسل طويلة من الأحرف والأرقام، وذلك من خلال برمجيات خاصة على رأسها متصفح “تور” (Tor) الشهير، وقد تُعزز حماية المحتوى عبر تشفيره بكلمات مرور أو إذن بالدخول.
ويمثل “الويب المظلم” جزءاً صغيراً داخل الويب العميق، لكنه يحظى باهتمام كبير بسبب احتضانه لجل الأنشطة الممنوعة على الشبكة العنكبوتية، وارتباطه بنشر الدعاية الإرهابية على نطاق واسع.
عوالم الجريمة الإلكترونية.. فضاء خصب لممارسة الأنشطة الإجرامية
تستعمل صفحات الإنترنت المظلم (Dark Web) تقنيات تشفير أكثر تعقيداً من الإنترنت العميق، مما يجعل الولوج إليها صعبا وغير متاح إلا باستعمال برامج وتقنيات خاصة. لكن هذه القيود الموضوعة للحفاظ على الخصوصية، حولت الإنترنت المظلم إلى فضاء خصب لانتشار الجريمة الالكترونية.
ويمكن عبر هذا الإنترنت المظلم القيام بعشرات العمليات غير المشروعة، التي يعاقب عليها القانون في جل الدول، مثل التجارة في المخدرات، والبيع غير المشروع للأسلحة، وتبادل المعطيات والحسابات المخترقة، وشراء أرقام بطاقات الائتمان، بعيدا عن تعقب ومراقبة السلطات.
مساحة إعلانية