Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ أبطال الاستدامة لـ الشرق: عازمون على مواجهة تحديات البيئة والاستدامة


محليات

356

عقب اختيارهم من قبل الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية..

24 أغسطس 2023 , 07:00ص

الاستدامة تتطلب جهود الأفراد والمؤسسات

وفاء زايد

أكد عدد من أبطال الاستدامة الذين اختارهم الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية ضمن 100 شخصية عالمية، وكان من بينهم 5 شخصيات قطرية، عزمهم على مواصلة الجهود الوطنية والعالمية من أجل الوصول لبيئة مستدامة آمنة من التلوث والأضرار.


وقالوا لـ الشرق إن الجهود المحلية التي تعنى بالبيئة تتنوع من أجل حماية الحياة الفطرية والبحرية والبرية، لتحقيق الاستدامة ولاستمرارية نقاء وصفاء كوكب الأرض.


وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، أن «التنمية المستدامة أحد أهداف الأمم المتحدة وهي أيضا ما تلتزم به بلادنا العزيزة، ومنذ فترة اخترت سفيرا دوليا للمسؤولية الاجتماعية مع عدد من الزملاء والزميلات القطريات والعرب وقد بذلنا جهودا مستمرة لهذا الهدف النبيل من خلال مؤتمرات وندوات ودراسات».


سعيد بالتكريم


وقال: لقد سعدت بهذا التكريم الأخير من الاتحاد الدولي للمسؤولية الاجتماعية والشبكة الاقليمية إلى جانب إخواني وأخواتي من قطر والعالم العربي ونحن نعتبر ذلك تكريما لبلادنا العزيزة ولقيادتها الحكيمة وسنستمر نعمل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا من أجل خدمة التنمية المستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية، فقد آمنا بذلك وسنستمر بالعمل من أجله.


ـ من جانبه، أكد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري المستشار بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي القطري أن اختيار 100 شخصية من أبطال الاستدامة منها شرفية ومهنية سيكون محفزاً لبذل المزيد من الجهود لحماية الكوكب، معرباً عن تقديره لهذا الاختيار العالمي وأنه سيكون دافعاً للأمام.


وقال: إن الاستدامة تعني الاهتمام بالبيئة والتشجير وجودة الزراعة ونقاء الهواء والمشاريع الخضراء التي ترتكز على استدامة الموارد الطبيعية، فإنه على المستويين العلمي والتطبيقي فإن رسالة الاتحاد هو مسؤولية تلك الجهود المجتمعية.


جهود الشباب لتعزيز الاستدامة


وأكد دعمه لكل الجهود الشبابية التي تدعم الاستدامة، وأن البيئة مسؤولية حيوية ووطنية مهمة جداً من أجل حماية البيئة من التلوث وللحفاظ عليها وتحفيز استمرارية الحياة لكل الأجيال، مشيراً إلى أنه في الفترة الماضية تم توزيع كتيبات حول الاستدامة هي: بيئتنا المستدامة في البر القطري، وبيئتنا المستدامة في التصحر، وبيئتنا المستدامة تجمعنا وغيرها، والتي وزعت في معرض الكتاب الماضي ولاقت إقبالاً من الزوار.


ونوه الدكتور الكواري أن المناصرين للاستدامة في العالم يعكفون على وضع أوراق عمل وصياغة رسائل حول تحديات البيئة والتي يضعها الاتحاد الدولي في الحسبان، وهي أيضاً محفزة للشباب على المستوى الإقليمي للانخراط في أعمال جادة من أجل حماية الأرض.


وحث الشباب القطري على ابتكار وسائل جديدة للاستدامة، والعمل على المساهمة والقيام بحملات تشجير للبر القطري، وتنظيف الشواطئ من العبوات البلاستيكية، وزراعة نبات المانجروف على الشواطئ للحفاظ على نقاء الجو والتربة، والعمل على استدامة الحياة البرية والطيور، وزراعة الأشجار المهددة بالانقراض، وصياغة أنشطة مميزة قابلة للتطبيق في البيئة المحلية.



التنمية المستدامة هدف متواصل


وأعرب سعادة الشيخ الدكتور المحامي ثاني بن علي بن سعود آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر ونائب رئيس جمعية المحامين القطرية عن تقديره للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية لاختياره شخصيات قطرية محتفى بهم في مجال الاستدامة، وقال: بصفتي أحد الشخصيات القطرية المحتفى بها وفق هذا التصنيف العالمي في مجال الاستدامة، والذي أطلقه الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية، واستهدف تكريم مائة شخصية ممن لهم دور وجهود كبيرة في مجال الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


• وقال: إن قضية التنمية المستدامة هي واحدة من أهم القضايا التي تشغل العالم أجمع، وذلك للتحديات التي طرأت في السنوات الأخيرة وازدادت تعقيدا، وشكلت تحديا كبيرا على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وعلى مقدراته، وكذلك على البشر الذين يعيشون على كوكب الأرض، وربما يتحمل جزءا كبيرا من أسبابها الإنسان من خلال سلوك لا يتوافق مع ما ننشده من تحقيق الاستدامة شاملة.


وأشاد بمبادرة الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية لإطلاق هذا التصنيف العالمي، مؤكداً أن دوراً رائداً وملموساً للمكرمين في هذه الدورة من دورات التصنيف العالمي.


وأضاف: إن التكريم شرفي ومهني في آن واحد، وهو أيضا مسؤولية كبيرة يتحمل عبئها هؤلاء الأبطال، من خلال ضرورة القيام بالواجب تجاه أوطانهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم.


وان الترويج للممارسات المسؤولة المعززة للاستدامة، هو عمل أخلاقي، وكذلك واجب مسؤول تجاه الكون والقاطنين فيه، ويكفي أن نتابع حالة الهلع العالمي من تغيرات المناخ على سبيل المثال لا الحصر، والمؤتمرات التي تعقد لدعم المبادرات المعززة لمواجهة تحديات تغير المناخ، ونتيقن أنها حالة خطر إذا لم نستطع نحن وغيرنا التأثير الإيجابي في العالم والناس لتغيير سلوكهم ليكون ذلك السلوك هو «سلوك معزز للاستدامة».


طرق تعزيز الاستدامة


في ظل هذا الواقع الأليم الذي يعيشه العالم من جراء عدم التزامهم بالاستدامة من منظور استراتيجي، وللتغلب عليها فلابد أولاً أن نوقف تمادي هذه المشكلات، فهناك العديد من الطرق التي يجب على البشر أن يتبعوها، وهنا يكون دوركم كبيرا كأبطال للاستدامة في تقديم موجهات استرشادية وتوعوية لهم من أجل انقاذ هذا الكوكب ومقدراته وكذلك البشر.


وقال: وفي النهاية فإننا كبشر نعيش على هذا الكوكب مثل باقي الكائنات، وباعتبارنا من الكائنات المسؤولة على أغلب التغيرات التي تحدث عليه، فلابد أن نتحمل هذه المسؤولية التي على عاتقنا حتى نتمكن من تقليل خطر عدم الإلتزام بمنهج الاستدامة، والذي يصيب تبعاته هذا الكوكب الذي يُعد بيت لنا جميعاً، وربما تكون فرصة لاستثمار هذه الفعاليات الكبيرة التي تستضيفها دول المنطقة في الأيام القليلة القادمة للتوعية بأهمية الاستدامة وتطبيقاتها.


فدولة قطر تستضيف في شهر أكتوبر القادم إن شاء الله «إكسبو قطر». والمخصص لهذا العام من أجل «تطبيقات البستنة»، كما تستضيف الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، وهو حدث عالمي كبير في شهر نوفمبر من هذا العام، وتستعد المملكة العربية السعودية لتنظيم «قمة الشرق الأوسط الأخضر في دورتها الثالثة».


 كما أشيد بجهود دولة قطر المعززة للاستدامة، من خلال تبنيها استراتيجية وطنية معنية بتغير المناخ والبيئة، وكذلك التزامها باستراتيجية قطر الوطنية المعززة للاستدامة، وانتظامها مع جهود العالم في دعم الأجندة العالمية للتنمية المستدامة 2030، وغيرها من الجهود سواء على المستوى الوطني أو الدولي.


وأعرب عن شكره للفرصة التي يسعى من خلالها لتسليط الضوء على مناسبة الاحتفاء بشخصيات رائدة في مجال الممارسات المعززة للاستدامة، متمنيا للمحتفى بهم كل التوفيق سواء من قطر أو من الدول الأخرى.


تحديات بيئية


ـ من جهته، أكد المهندس مشعل الشمري خبير في مجال الاستدامة أهمية حماية الكوكب من التحديات البيئية، ومساهمة الجميع من مؤسسات وأفراد للحفاظ عليه، معرباً عن تقديره للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية التي تسهم بشكل فاعل في النهوض بالخطط التنموية للبيئة. وأشار إلى أنه نفذ العديد من البرامج والمبادرات برفقة مختصين وباحثين كان لها صدى جيد في المجتمع، منها حملات توعوية ومبادرات وطنية، وتنفيذ أسبوع قطر للاستدامة، وحملة يوم بلا ورق، وتعزيز مبان صديقة للبيئة، والسياحة الخضراء، والمدارس البيئية، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية التي استفاد منها أكثر من 10 آلاف متدرب إلى جانب العديد من المجالات البحثية والبيئية.


 100 شخصية عالمية مؤثرة في البيئة


وكان الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية اختار شخصيات قطرية ضمن أبطال الاستدامة ال 100 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعلن خلال مراسم احتفالية رسمية عن «أبطال الاستدامة المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م»، وذلك استنادا إلى تصنيفه العالمي المعني بالاستدامة.


وقد ضمت القائمة شخصيات كبيرة ومؤثرة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ضمت هذه القائمة شخصيات قطرية عرفها المجتمع القطري، إضافة إلى جهودها العابرة للحدود في مجال الاستدامة والممارسات المسؤولة.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى