ترحيب فلسطيني بموقف تشيلي المساند لصمود الشعب وتكريس حل الدولتين

عربي ودولي
78
ترحيب فلسطيني بموقف تشيلي المساند لصمود الشعب وتكريس حل الدولتين
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
رام الله – قنا
رحبت الحكومة الفلسطينية بإعلان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مستوى سفارة خلال عهده.. معتبرة أن هذه الخطوة تؤكد على مساندة الجمهورية التشيلية للشعب الفلسطيني، وتدعم قضيته، واعتراف بدولة فلسطين، خاصة في ظل التطورات المتلاحقة في ظل الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفا منذ عقود.
وفي هذا السياق، نوه الدكتور أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطينية في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بموقف الرئيس التشيلي خلال اجتماع خاص في سانتياغو مع شخصيات رفيعة من الجالية الفلسطينية، حول رفع مستوى تمثيل دولته في فلسطين إلى سفارة.
وقال الديك “نحن حريصون جدا على تطوير وتعزيز العلاقات مع تشيلي، رئيسا وحكومة وشعبا، لما فيه من مصلحة للشعبين”.. مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق الموقف المتقدم لدولة تشيلي ولرئيسها الجديد في دعم القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تكريس دولته المستقلة.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني يتابع من خلال القنوات الدبلوماسية الموقف التشيلي المعلن حتى يتم ترجمته عمليا.. معربا عن فخره بالعلاقات الفلسطينية – التشيلية.. قائلا “نحن فخورون بالعلاقات الفلسطينية التشيلية، ونبني على مواقف الرئيس التشيلي من أجل فتح المزيد من آفاق التعاون في مجالات مختلفة، ومن العلاقات الثنائية على كافة المستويات”.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس التشيلي تؤكد على اعتراف تشيلي بدولة فلسطين، لافتا إلى أنهم في الخارجية الفلسطينية سيعملون على تسهيل أي خطوة قادمة بهذا الاتجاه لدولة تشيلي الصديقة.
ومما لاشك فيه أن العلاقات الفلسطينية – التشيلية ليست بجديدة، إذ تعد الجالية الفلسطينية في تشيلي أكبر جالية من نوعها في أمريكا اللاتينية، وهي ثاني أكبر تواجد للفلسطينيين في الخارج بعد الأردن، حيث تشير الأرقام الصادرة عن سفارة دولة فلسطين في تشيلي إلى أن عدد الذين ينحدرون من أصل فلسطيني يبلغ نصف مليون مواطن تشيلي.
كما اندمجت الجالية الفلسطينية في تشيلي، وأصبحت أحد المكونات الرئيسية فيها، ولها وزن اقتصادي وتأثير سياسي، كما تتبوأ مناصب عليا في الدولة.
يشار إلى أن العلاقات بين الجانبين توطدت في عام 1994، عقب تحويل مكتب منظمة التحرير في تشيلي الى ممثلية دائمة لفلسطين، واستمرت بالازدهار بعد افتتاحها ممثلية لها في مدينة رام الله عام 1998.
ويقول المستشار السياسي في الخارجية الفلسطينية، إن جمهورية التشيلي لم تتوان عن مساندة الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وحقه في تقرير المصير، كما كانت من أوائل الدول التي أيدت حصول فلسطين على دولة مراقب في الأمم المتحدة، وهي تعترف رسميا بدولة فلسطين منذ عام 2011، كذلك أيدت انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، بما يؤكد مجددا على عمق العلاقة التي تربطهما.
وكان رئيس تشيلي غابرييل بوريك، قد أعلن أن بلاده سترفع في عهده مستوى تمثيلها الرسمي في فلسطين إلى سفارة.. مشددا على أن الفلسطينيين “شعب موجود، ويقاوم، وله تاريخ”.
مساحة إعلانية