‫ أدعم المناظرات يشارك في البطولة العالمية للمدارس

الدوحة-الشرق

غادر أمس، فريق أدعم المناظرات متوجهاً إلى فيتنام للمشاركة في البطولة العالمية لمناظرات المدارس (WSDC). باللغة الإنجليزية والتي ستقام في مدينة هانوي خلال الفترة الواقعة من 17 – 28 يوليو بمشاركة أكثر من 70 فريقاً، منافسة عالمية حقيقية لمناظري المدارس الثانوية.

وتقام البطولة سنويًا حيث تجتمع الفرق من جميع أنحاء العالم في معركة عقول، هذه المشاركة الفاعلة للشباب القطري في البطولة العالمية للمناظرات تستحق الفخر بأبناء الدولة، وقد تولى مركز مناظرات قطر وبسقف زمني محدد تدريب مكثف للفريق الوطني وتأهيله للمشاركة بهذا الحدث العالمي بدعم كريم من وزارة الرياضة والشباب لمثل هذه الفعاليات التي تعزز الشراكة بين الوزارة ومناظرات قطر، يسعى المركز لاستثمار قدرات الشباب بإيجاد منافذ إيجابيّة في عقولهم بعيدة عن السلبية تخدم مستقبلهم وتحقق أهدافهم وتعمق الولاء للوطن، هذا وقد ضمَّ الفريق عناصر وطنية متميزة هم «الريم العقيلي وفاطمة معرفي، وفاطمة المهندي، وأميرة إسحاق، وميرا خالد محمد»، بالإضافة إلى وفد من المركز المرافق للأدعم برئاسة سفيرة المركز من بريطانيا أ. حواء الجرادي والمدربين أ. تسنيم إلياس ومبارت واسي وأ.ساجد خندقار.

المثابرة والتميز

تقول الريم العقيلي – علاقات دولية – بعد التكريم الذي قدمه المركز في المؤتمر الدولي وحضور وزير الرياضة والشباب رأيت المناصب التي تقلدها متناظرو المركز ولمست مدى تعمقهم في عالم السياسة والدبلوماسية مما أعطاني نوعا من الدعم لأحقق أحلامي في مجال تخصصي.

وتابعت: «كمتناظرة وفتاة قطرية رأيت أولوية قصوى من الدولة ومؤسسة قطر لبناء رأسمال بشري ذي معرفة ومهارات تنموية تدعم طموحاتنا، وجاءت البطولة في فيتنام لتمثيل قطر وأنا أعتبرها بطاقة شكر لدولتنا الحبيبة برفع علم البلاد عاليًا في المنافسات القارية، والفخر بما وصلت إليه بلادنا من مكانة دولية.

 قضايا البطولة

بالنسبة لقضايا البطولة قالت الريم: «تعرفنا هذه السنة من خلال التدريبات المكثفة في مقر المركز على مناقشة موضوع المناخ وغيره عن التنمية المستدامة ومدى أهمية المياه في التنمية الزراعية والصناعية وضمان الأمن الغذائي، والتي تتوافق مع أهداف مؤسسة قطر ومبادرات الدولة»، مضيفة: «نتمنى كأسرة الأدعم للمناظرات أن نحصد نتائج مشرفة تليق بدولة قطر».

تحقيق الأهداف

قالت فاطمة معرفي التي ستبدأ مسيرتها الجامعية في مجال الطب هذا العام، إن التناظر عالم واسع للتعبير عن الأفكار والتحري والبحث والاقتناع، مؤكدة أن المناظرة منافسة لكنها تطبق بالتفاعل مع الآخرين وبناء المجتمعات إلا أننا يجب أن نضع في حساباتنا بأن الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى جهد وصبر ومثابرة متواصلة، وهذا ما نطبقه خلال التدريب للمشاركة في البطولة العالمية لمناظرات المدارس – فيتنام، وأكدت رأيها: «من خلال رحلتي مع المركز التي بدأت منذ سنوات وبفضل الله أولاً والمركز حققت حلمي في اختيار التخصص الذي أرغب به، مشيدة بأهمية المناظرات كدافع قوي لتنظيم الوقت وتحقيق الأهداف لاسيما أن تكريم الأدعم كان حافزاً للتعبير عن التقدير من إدارة المركز للمتناظرين وحثهم على تمثيل دولة قطر في البطولات الدولية بصورة تليق بمكانتها وتليق باسم الأدعم».

ﺗﻌﺰﻳﺰ المعارف

أكدت أميرة إسحاق المدرسة الإنجليزية الحديثة -الخور، اعتزازها كونها واحدة من أعضاء الأدعم للمناظرات ومن المكرمين في المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار، معبرة عن سعادتها وفخرها بالانتماء إلى مركز مناظرات قطر وخوض تجربة المنافسة في البطولات العالمية وهي ما زالت في المرحلة الثانوية وتنتظر لحظة الوقوف على منصة العالم لتمثيل الدولة. وحول أهمية المناظرات أشارت أميرة: «على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهتنا لكن هدفنا دائما تقديم صورة مشرفة لدولتنا. المناظرة عالم ممتع وشيق نطلق من خلاله العنان لطرح القضايا وتقديم حجج سواء نؤيد أو نخالف الرأي بالنهاية هي ثقافة معرفية تجعلنا أكثر ذكاء بصفة حرفية»، مضيفة: المناظرات تلعب دوراً هاماً في تخصصي العلمي فهي من الأدوات المساندة ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ المعارف المكتسبة والأفكار والمهارات التي نعمل على تخزينها.

تقاليد المجتمع القطري

في مستهل حديثها قالت المتناظرة فاطمة المهندي: «تكريم المتناظرين في المؤتمر الدولي واللقاء مع عدد كبير من خريجي المركز ومن فئات عمرية مختلفة أصبح الدافع والمسؤولية ليس بتمثيل قطر فحسب بل من أجل ترسيخ القيم الثقافية العربية عن عادات وتقاليد المجتمع القطري عبر المناظرات، دولة قطر في هذه البطولة هي الدولة العربية الوحيدة التي حافظت على أن تكون ضمن العشر الأوئل في تحقيق أعلى النتائج ومن واجبنا أن نسعى للمزيد واقتناص الفرص فالوطن يستحق الأفضل. على المستوى العلمي»، تقول فاطمة: «التعمق في القضايا يساعدني على التميز في دراستي بالعلاقات الدولية لاسيما وأننا نتعرف على المشكلة من مختلف الجوانب ونناقشها». وأوضحت: «هناك مباراة ودية مع فريق هون كونك الفائز في البطولة العالمية كأفضل فريق، نامل أن نستفيد من هذه التجربة ونصل لنصف النهائي، مثمنة دور الأهل في دعم طموحها والدخول إلى مجتمع المناظرات الذي يحتاج تنظيما بطريقة تحقق التوازن بين الدراسة والتدريب.

الشباب والقضايا العالمية

من جانبها قالت ميرا خالد محمد إن البطولة تعزز التميز والإبداع والتفكير النقدي بشكل كبير بطرح مواضيع تعريفية للعالم من حولك واستكشاف أن كل أمر له عدة أوجه، والمنافسة تثقيف الشباب بالقضايا العالمية والبحث عن الحل، مشيرة إلى أهمية التكريم في المؤتمر الدولي للأدعم قبل انطلاق البطولة فهو تحفيز قوي لتحمل المسؤولية بتمثيل الدولة وأخذ الأمر بجدية. مضيفة: «التوقيت مناسب وبالنسبة لنا دافع بعد رؤية الفرق وكيف كانت وأين وصلت فكل الشكر والتقدير لمركز مناظرات قطر ومدربيه».​