أصحاب حلال لـ الشرق: 6500 عزبة جاهزة لتوفير اللحوم بالأسواق

محليات
122
زيادة الدعم ترفع مساهمتهم في تعزيز الأمن الغذائي..
نشوى فكري
أكد عدد من مربي الحلال جاهزيتهم واستعدادهم لدعم أي مبادرة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الثروة الحيوانية، ورفد السوق باللحوم العربية عالية الجودة ومنتجات الألبان سواء خلال موسم شهر رمضان او عيد الأضحى، مشيرين إلى أهمية المبادرات الوطنية التي تدعم أصحاب الحلال، وتشجعهم على زيادة إنتاجهم من الأغنام والأبقار والإبل، معربين عن أملهم ان تستمر هذه المبادرات طوال السنة ولا تقتصر فقط على شهر رمضان وعيد الأضحى.
وقالوا لـ الشرق إن مربي الحلال احيانا يواجه مشكلة تتمثل في الولادات المتأخرة، وبالتالي قد يصعب عليهم توفير الخراف للدعم في الوقت المحدد، لافتين إلى أن هناك دعما كبيرا مقدما من الجهات المعنية لأصحاب الحلال، إلا أنهم يطمحون للعمل على زيادة هذا الدعم، من خلال دعمهم بالمزيد من الأعلاف الخضراء وبعض الفيتامينات والأدوية، وذلك نظرا لارتفاع اسعارها بشكل كبير، مما يكبدهم أموالا كثيرة.
وأشاروا إلى أنه يوجد في دولة قطر الآن أكثر من 6500 عزبة، و4968 عزبة بالمجمعات الثابتة، 1018 عزبة متحركة، 532 عزبة خارج التخطيط ملحقة بمزارع وبيوت بر، على استعداد لبذل كافة الجهود من أجل تنمية قطعان الأغنام والماعز عندهم في العزب والمزارع لزيادة كميات الوارد من الحليب وتسليمه للمصانع، موضحين انه قد لوحظ أن هناك ارتفاعا في سعر البيع من قبل المربين في شهر رمضان وعيد الأضحى، حيث وصل سعر الأضحية الوافية السليمة الى 1800 وزاد الى 2500، هذا دليل على ان المربي قادر على الانتاج، والإسهام في توفير احتياجات السوق من اللحوم، رغم العوائق التي تواجه.
عبد اللطيف المهندي: نتمنى زيادة دعم العزب
أكد عبد اللطيف المهندي، مربي الحلال، على أهمية المبادرات الوطنية التي تدعم أصحاب الحلال، وتشجعهم على زيادة إنتاجهم من الأغنام والأبقار والإبل، فضلا عن الألبان، مشيرا إلى ان مربي الحلال على استعداد لدعم أي مبادرة تصب في صالح الأمن الغذائي، ولذلك من المفترض أن تكون هذه المبادرات طوال السنة ولا تقتصر فقط على شهر رمضان وعيد الأضحى… وأشار إلى أن مربي الحلال احيانا يواجه مشكلة تتمثل في الولادات المتأخرة، وبالتالي قد يصعب عليه توفير الخراف للدعم في الوقت المحدد، منوها إلى أن هناك دعما مقدما من الجهات المعنية للمربين، يتمثل في توفير الشعير والشوار فقط، معربا عن أمله في زيادة الدعم وإضافة الأعلاف الخضراء من حشائش وجت ورودس، خاصة في ظل الغلاء الفاحش لهذه للحشائش سواء كان النوع المحلي او المستورد.
وتابع قائلا: ايضا هناك مشكلة أخرى تتمثل نقل السوق من مكانه القديم الى سوق الوكرة، الأمر الذي سبب عائقا كبيرا للمربي، خاصة وان السوق القديم كان للغنم والدواجن والحمام، ومكانه في وسط الدوحة، ومنذ ساعات الفجر ترى جميع مربي الحلال متواجدين وكل عنده بضاعته يعرضها، إذ ان الحلال الوطنية تتميز بجودتها العالية، ولذلك يجب فرض شروط على دخول الاغنام المستوردة، حتى تكون هناك فرصة أكبر للأغنام المحلية. ويرى انه يجب عمل منافذ للبيع في كل مجمع مع توافر كافة الخدمات الخاصة بمربي الحلال، خاصة وان هناك عددا كبيرا من المجمعات، ولكنها بحاجة لمحلات خدمية ومراكز بيطرية متخصصة، وذلك حتى يزيد ويستمر الإنتاج المحلي ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال توفير جميع الظروف.
وتابع قائلا: يتم وضع شرط للدخول في المبادرات، ألا وهي تحديد وزن 30 كيلو للخروف، دون النظر إلى انه إنتاج محلي يعتمد على الغذاء المقدم من قبل المربي، وليست مراعي طبيعية، لذلك يجب مراعاة ذلك، وأيضا جميع مربي الحلال ليس لديهم نفس العدد من رؤوس الماشية. ونوه إلى أن هذا العام، قد لوحظ أن هناك ارتفاعا في سعر البيع من قبل المربين في شهر رمضان وعيد الأضحى، حيث وصل سعر الأضحية الوافية السليمة الى 1800 وزاد الى 2500، هذا دليل على ان المربي قادر على الانتاج، والإسهام في توفير احتياجات السوق من اللحوم، مع قلة الدعم وزيادة اسعار الحشائش والمواد الاخرى من فيتامينات وأدوية.
إبراهيم الجابر: أسعار الأدوية عائق أمام الإنتاج
أكد إبراهيم الجابر- مربي حلال، على أهمية دور المربين المحليين وما يقومون به من رفد السوق بالأغنام واللحوم عالية الجودة، خاصة وسط المبادرات التي تقدمها الجهات المعنية، إلا انهم بحاجة لمزيد من الدعم، خاصة وسط ارتفاع اسعار الأعلاف الخضراء والأدوية، فضلا عن تكاليف فاتورة الكهرباء والمياه المرتفعة، مما يكبد أصحاب العزبة أموالا كثيرة قد تشكل عائقا امام الكثير من مربي الحلال.
وأوضح أنه أحيانا تواجه صاحب الحلال مشاكل خارجة عن إرادته مثل نفوق الحلال أو إصابتها بالأمراض، معربا عن امله أن تقوم الجهات المعنية بالدولة بضرورة العمل على زيادة الدعم المقدم لأصحاب العزب، مثل تزويدهم بأنواع مختلفة من الأعلاف والأملاح والفيتامينات والأدوية، الأمر الذي يشجع المزيد من أصحاب العزب على تزويد السوق المحلي باحتياجاته من اللحوم والألبان، وكذلك العمل على زيادة رؤس الماشية داخل العزب، باعتبارها ثروة حيوانية محلية… وتابع قائلا: مربو الحلال مستعدون للمساهمة في دعم استراتيجية الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم العربية والمحلية، إلا ان الزيادة في الانتاج يجب أن ترافقها زيادة في الدعم، خاصة وسط ارتفاع اسعار الأدوية التي يحتاجها المربي ويضطر للقيام بشرائها من الصيدليات الخاصة بأسعار مرتفعة الأمر الذي يؤثر أو يعوق إنتاج اللحوم والألبان بالقدر الذي يتطلعون إليه.
سعد الكعبي: نتمنى مبادرات طوال العام
أوضح السيد سعد الكعبي- صاحب عزبة، أن الحكومة متمثلة في وزارة البلدية تعمل جاهدة على دعم مربي الحلال بالأعلاف المتمثلة في الشوار والشعير، وهذا ما يميزها مقارنة بالعديد من الدول المجاورة، معربا عن امله أن تقوم الجهات المعنية بدعم الحشائش أيضا والتي لها أهمية وفائدة كبيرة، خاصة أن اسعارها مرتفعة جدا، واحيانا يصل سعر الربطة الواحدة منها إلى 40 و50 ريالا، وكذلك الذرة والتي يتم استيرادها، او تقوم الوزارة بتحديد اسعار هذه الاعلاف في السوق ووضع سقف لها، من الارتفاع المبالغ في الاسعار والذي يتسبب في خسائر لمربي الحلال.
وقال ان المبادرات الوطنية مهمة جدا، فهي تعوض مربي الحلال عن الخسائر التي يتكبدها طوال العام، كما انها تعد مساهمة من اصحاب الحلال في تحقيق الأمن الغذائي في البلاد، معربا عن أمله في أن تستمر هذه المبادرات طوال العام، بحيث يتم شراء الحلال بأنواعه، خاصة وانها ذات جودة وإنتاج مميز، ويوجد اقبال من المواطنين على شرائها. ولفت إلى أن العزب الجوالة تعاني الخسائر بسبب صعوبة الحصول على المياه، إذ ان التنكر الواحد يكلف 300 ريال، متسائلا لماذا لا تسمح الجهات المختصة لأصحاب العزب بعمل أو حفر آبار لتسهيل الحصول على المياه على أن تكون بشروط نلتزم بها… وقال: نطمح لأن تتم زيادة الدعم المقدم لأصحاب العزب، خاصة وان الدولة بحاجة لزيادة انتاج الثروة الحيوانية المحلية، خاصة وانها من اجود الأنواع، وايضا مما يساهم في تشجيع المواطنين على تربية الحلال وتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي نطمح إليه.
حمد القريصي: الحلال المحلي ذو جودة عالية
قال حمد القريصي- صاحب عزبة، إن مبادرة الدولة في شراء الأغنام من المواطنين تستحق الإشادة، حيث إنها تشجع المواطنين من مربي الحلال على الاستمرار بعملية إنتاج الأغنام المحلية، ورفد السوق المحلي باللحوم العربية والألبان، مشيرا إلى انه يعتمد في تسويق الحلال لديه على المبادرة بالإضافة إلى البيع عن طريق التواصل المباشر مع المواطنين من الزبائن لديه.
وأشار إلى أن وزارة البلدية تقوم بتوفير الدعم لمربي الحلال، إذ انه قبل فترة تصل إلى شهر تقريبا، تم إعطاؤهم 30 كيس مكعبات، إلا انه يأمل في قيام الجهات المختصة بالعمل على زيادة الدعم المقدم خاصة فيما يتعلق بالأعلاف، والتي تشهد اسعارها ارتفاعا مستمرا، كما أعرب عن امله في توفير الدعم على الأدوية والتطعيمات، إذ ان الادوية مرتفعة الثمن وتكلف اصحاب الحلال مبالغ كبيرة.
ولفت إلى انه يجب العمل على دعم الثروة الحيوانية، وزيادة الإنتاج المحلي من الأغنام التي أصبحت تنافس الاغنام المستوردة، وكل ذلك يعود على المواطنين بالنفع، ويمكنهم من الاستمرار في تنمية الثروة الحيوانية في البلاد، وزيادة الإنتاج الحيواني، منوها إلى أن لها إسهاما في تحقيق الاكتفاء الذاتي، بالاضافة إلى كونها تربية ذات جودة، وعليها إقبال من المواطنين الذين يحرصون على شرائها بدلا من الانواع المستوردة.
مساحة إعلانية