Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ أطباء: لقاح الإنفلونزا أفضل للأطفال من المضادات الحيوية


محليات

20

أطباء: لقاح الإنفلونزا أفضل للأطفال من المضادات الحيوية

27 ديسمبر 2022 , 07:00ص

هديل صابر

حذر عدد من أطباء الأطفال والطوارئ أولياء الأمور من إعطاء أطفالهم الذين يصابون بالإنفلونزا الموسمية مضادات حيوية، الأمر الذي يعرضهم للخطر، إذ إنَّ الأمراض الفيروسية لا يتطلب علاجها مضادات حيوية، كما أنَّ الإفراط في إعطاء الأطفال أو أي شخص مضادات حيوية دون أن تكون الحالة تستدعي علاجا بالمضادات الحيوية، يضعف المناعة، لذا على أولياء الأمور توخي الحذر خاصة خلال هذه الفترة من السنة التي تزداد فيها حالات الإصابة بالعديد من الفيروسات وليس فيروس الإنفلونزا الموسمية فحسب.


ودعا عدد من الأطباء الذين استطعلت “الشرق” آراءهم أولياء الأمور إلى أهمية إعطاء أطفالهم من عمر الستة أشهر اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية والذي يُعطى على جرعتين بالنسبة للأطفال الرضع، لافتين إلى أنَّ اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية يسهم في تخفيف الأعراض المصاحبة للإنفلونزا الموسمية عند الإصابة عند الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.

وشدد الأطباء على الوقاية خاصة الفترة الحالية من العام التي تشهد تقلبات في حالة الطقس، من خلال تجنيب الرضع والأطفال تيارات الهواء البارد، والالتزام بالمنزل، وفي حال الخروج من المهم ارتداء ما يحمي من درجات الحرارة المنخفضة، والتركيز على الأطعمة الصحية التي تسهم في زيادة المناعة، فضلا عن عزل من يعاني من أية أعراض عن باقي أفراد الأسرة، وعدم مشاركته أغراضه الشخصية، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تسهم في الحد من انتقال العدوى خاصة مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي، مؤكدين أنَّ الإجراءات الاحترازية ليست مقترنة بفيروس كورونا “كوفيد- 19” فحسب، بل هذه الإجراءات تخفض الإصابة بالفيروسات بصورة عامة، والتي تتجلى في غسل اليدين، واستخدام أقنعة الوجه الواقية “الكمامة” وتجنب الأماكن المزدحمة، مع الالتزام بآداب العطس والسعال.

 

 

وكانت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد دشنت حملة التطعيم السنوية ضد الإنفلونزا الموسمية في مطلع سبتمبر من العام الجاري، حتى يتمكن أفراد المجتمع من تلقي لقاحات التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية بشكل مجاني في كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والعيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية، وفي أكثر من 45 مستشفى وعيادة خاصة وشبه خاصة في جميع أنحاء قطر.

ويطبق القطاع الصحي نهجاً استباقياً من خلال حملة التطعيم التي تُطلق في شهر سبتمبر من كل عام، إذ أشار الدكتور عبد اللطيف الخال – رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد- 19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية – في تصريح سابق، إلى أنَّ مستويات المناعة ضد الإنفلونزا قد انخفضت مع قلة انتشار الإنفلونزا في الموسمين الماضيين وهذا يعود بصورة جزئية إلى انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19)، كما أن فيروسات الإنفلونزا المنتشرة تتغير من عام لآخر، ومن المهم تلقي لقاح الإنفلونزا سنوياً، وعدم الاستهانة أبداً بخطورة الإنفلونزا، لكونها مرضاً خطيراً يمكن أن تؤدي الإصابة به إلى دخول المستشفى وقد تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان.


 د. رشاد لاشين: الفيروسات كانت كامنة


عزا الدكتور رشاد لاشين – طبيب أطفال ومراهقين، الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية، وببعض الفيروسات كإنفلونزا الخنازير وغيرها للمرحلة الانتقالية في الطقس، واختلاف الطقس، إلى جانب أنَّ خلال الفترة الماضية كانت الفيروسات كامنة بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعها الأفراد خلال تفشي فيروس كورونا، لذا مع تخفيفها بدأت هذه الفيروسات بالانتشار، وخلال مرحلة ما ستنخفض حتى الإصابات بالإنفلونزا الموسمية، وأعتقد أنَّ الحصول على اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية يعتبر من الضرورة بمكان للحد من تفشي الفيروسات، كما أنه يسهم في زيادة المناعة”.

ودعا الدكتور رشاد لاشين إلى أهمية اتباع الآداب التنفسية عند السعال والعطس كالعطس بالمنديل الورقي أو استخدام كم اليد، استخدام أقنعة الوجه الواقية عند الإصابة منعا لانتقال العدوى للأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، وعلى من تظهر عليه أية أعراض إصابة بالإنفلونزا تجنب ملامسة الأسطح مع غسل اليدين، مشددا على أهمية ممارسة الرياضة، والحصول على كمية مناسبة من المياه، وتجنب السهر، وتجنب الانفعالات والتوتر إذ إنها تخفض المناعة.


 د. حكمت الحميدي: المضادات الحيوية.. خطر


حذر الدكتور حكمت الحميدي – استشاري طب أطفال، أولياء الأمور من إعطاء أبنائهم وأطفالهم أدوية المضاد الحيوي دون الاستشارة الطبية، مؤكدا أنَّ الفيروسات لا تتطلب مضادات حيوية، لذا من المهم استشارة الطبيب في حالة إصابة أحد أبنائهم بالإنفلونزا الموسمية أو بأي نوع من الفيروسات التنفسية، مؤكدا أهمية الحصول على اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية سيما وأنَّ فيروس الإنفلونزا متحور، ومن المهم الحصول على الفيروس سنويا، لمنح الجسم المناعة التي تسهم في الحد من الإصابة أو في حال الإصابة تصاحبها أعراض بسيطة، معتبرا أنَّ اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية ليس مهما فقط للأطفال بل أيضا لكبار السن، والمرضى من المصابين بأمراض مزمنة.


ورأى الدكتور حكمت الحميدي أنَّ ارتفاع نسب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية يعود إلى تقلب حالة الطقس، ومع تغير الفصول، إلى جانب عودة المدارس يسهم في زيادة عدد الإصابات لا سيما بين الأطفال، لذا من المهم الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية التي أكد أنها ليست مقترنة بفيروس كورونا بل الإجراءات الاحترازية من الإجراءات المتبعة للوقاية من أي عدوى فيروسية، كما أن من المهم استخدام أقنعة الوجه الواقية “الكمامة” في حال الإصابة منعا أو للحد من العدوى.


وأشار الدكتور حكمت الحميدي إلى أنَّ من الإجراءات أيضا التي تسهم في خفض الإصابة، هي التغذية السليمة المتوازنة المعتمدة على البروتينات والفيتامينات وقليلة الكربوهيدرات، فضلا عن ممارسة الرياضة، والالتزام في المنزل، وفي حال الخروج من المهم عدم التعرض للتيارات الباردة مع ارتجاء اللبس المناسب.

 


د. محمد محفوظ: اللقاح المضاد للإنفلونزا ضرورة


نصح الدكتور محمد محفوظ – أخصائي مشارك طب الأطفال، أولياء الأمور بإعطاء أطفالهم من عمر 6 أشهر إلى 3 سنوات اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية، على أن تُقسم الجرعة على مرتين على مدار شهرين متتاليين.


وأكد الدكتور محمد محفوظ أنَّ المستشفى يستقبل خلال هذه الفترة أعدادا من الأطفال، بأعراض التهابات بالجهاز التنفسي، كالالتهابات الرئوية، وضيق التنفس، وانخفاض الأوكسجين، أو تسارع في التنفس، وهذه الحالات يتم إخضاعها للعلاج داخل المستشفى.


وشدد الدكتور محمد محفوظ في حديثه على أولياء الأمور ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، والوقاية من تقلبات الطقس، وعدم الخروج خاصة في المساء تجنبا لتيارات الهواء الباردة، مع ارتداء ملابس مناسبة، للحد من العدوى الفيروسية.


 د. طارق فودة: فيروس الإنفلونزا متحور


    قال الدكتور طارق فودة- طبيب طوارئ، “إنَّ أهمية اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية تكمن في أنه يخفض من نسب الإصابة ويحد منها، كما أنه يحافظ على المناعة للتصدي للفيروس في حال الإصابة، كما أنَّ الحصول على اللقاح المضاد للإنفلونزا من الضرورة بمكان أن يكون بصورة سنوية، إذ إنَّ فيروس الإنفلونزا الموسمية متحور ومتغير، لذا الحصول على اللقاح سنويا أمر مهم للأطفال والبالغين، حيث خلال هذه الفترة من السنة تشهد المستشفيات أعدادا من الإصابات أغلبها إنفلونزا وما يصاحبها من ارتفاع في درجات الحرارة، والسعال والعطاس، وكلها مقترنة بهذا الوقت من العام، ونحن ما نخشاه في المقام الأول إصابة كبار السن، والأطفال من عمر شهر إلى سنة بسبب انخفاض المناعة لديهم، كما أنَّ المصابين بأمراض مزمنة أكثر عرضة للأعراض الحادة، كما أنَّ على الأسرة التوجه إلى المستشفى في حال إصابة أطفالها وعدم الاجتهاد في تقييم الحالة بالمنزل، وإعطاء الطفل مضادات حيوية”.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى