أقرت الحكومة الألمانية بزيادة عمليات التجسس من جانب عملاء للمخابرات الإيرانية على الإيرانيين المنفيين الذين يعيشون في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية في بلادهم العام الماضي.
ووفق ما ذكرت صحيفة فيلت إم زونتاج، اليوم السبت، فأن الحكومة الاتحادية قالت ردا على طلب معلوماتي من حزب لينكه اليساري المتطرف إن الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران على إثر وفاة شابة احتجزتها شرطة الأخلاق العام الماضي أدت إلى “دلالات متزايدة على ما يحتمل أنها عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة” الإيرانية في ألمانيا.
وذكرت الحكومة في ردها “الحكام في إيران يعتبرون جماعات المعارضة والأفراد… تهديدا لاستمرار وجود النظام”. وأضافت أن جهاز المخابرات الداخلية في البلاد حدد هوية 160 فردا على صلة بألمانيا وكذلك بالحرس الثوري الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن الحكومة القول إن “أنشطة التجسس المكثفة” للحرس الثوري موجهة بشكل خاص إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا.
وتحولت المظاهرات التي اندلعت لأول مرة في سبتمبر أيلول بسبب وفاة شابة كردية عمرها 22 عاما في حجز شرطة الأخلاق التي تطبق قيود الجمهورية الإسلامية الصارمة على ملابس النساء إلى أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وكان جهاز الأمن الداخلي الألماني أصدر تحذيرا لمعارضي النظام الإيراني المقيمين في ألمانيا، بتوخي اليقظة والحذر خاصة خلال سفرهم إلى إيران. وأشار إلى إمكانية أن تستخدم أجهزة المخابرات الإيرانية “جواسيس ومخبرين في ألمانيا لجمع المعلومات” عن الإيرانيين المقيمين في ألمانيا، مضيفاً أن الأمن الإيراني قد يضغط أيضاً على عائلات هؤلاء المغتربين لإجبارهم على التزام الصمت.
وتكررت تهمة التجسس ضد النظام الإيراني مرات عديدة في ألمانيا. وبحسب جهاز الأمن الداخلي الألماني، يقوم جواسيس ومخبرو وزارة الاستخبارات الإيرانية في ألمانيا بجمع معلومات ضد معارضي النظام الإيراني، وتكثفت هذه الأنشطة منذ بداية الاحتجاجات المستمرة في إيران.