‫ أين جائزة حراس المرمى ؟!

أين جائزة حراس المرمى ؟!

عبد الناصر البار

لا يزال التساؤل مطروحا مع نهاية كل موسم ومع كل حفل ختام، الذي ينظمه اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم QNB، بخصوص جوائز الأفضل التي عادة ما تشمل جائزة أفضل مدرب ولاعب ولاعب تحت 23 سنة وهداف، ولكن الجائزة الغائبة عن الحفل المميز الذي يقام في كل سنة هي جائزة أفضل حارس بدورينا، فالجميع يتنافس ويحق له الوصول لمنصة “السوبر ستار”، وحمل الجائزة المميزة التي تميزه عن غيره من اللاعبين بعد موسم شاق وطويل، ولكن في المقابل تشعر أن حراس المرمى، هم الوحيدون المعفيون من المنافسة على الأفضل بالرغم من ان دورهم كبير مع فرقهم في الموسم لان حارس المرمى يشكل ما نسبته 60 % على الأقل من قوة فريقه من خلال التصديات والوقوف في وجه المهاجمين، ولكن في دورينا تشعر وان جهودهم مهضومة ولا يتم تقييمها ولا حتى منحهم جائزة يتنافسون عليها في نهاية الموسم الكروي وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام عن سبب هذا الغياب وحجب هذه الجائزة عن الحراس من طرف اتحاد الكرة ومجلس أمناء الجائزة.

إقصاء غير مبرر

يبقى إبعاد حراس دورينا عن المنافسة على جائزة أفضل حارس بدوري النجوم غير مفهوم وغريباً نوعا ما، لان من حق الحراس أن يتنافسوا ومن حقهم أن يحلموا ويطمحوا للفوز بجوائز الأفضل التي ستبقى ذكرى جميلة في مسيرتهم الكروية مثلما يحدث في أكبر الدوريات الأوروبية والعربية وحتى في المنطقة الخليجية، وبما أن اتحاد الكرة ومجلس أمناء الجائزة يخصصان حفلا ختاميا في كل موسم خاصا بالجوائز، كان من المفروض التفكير في هذه الجائزة الخاصة بالحراس لان دورهم كبير مع أنديتهم، وحتى طريقة تقييمهم سهلة على مستوى العام لتحديد من هو الأفضل والاجدر للفوز بهذه الجائزة التي يتمنى الجميع المنافسة عليها مستقبلا.

مجهودات وتنافس كبير

قدم حراسنا موسما كبيرا وحتى في السنوات الماضية بأدائهم المتميز في كل مواجهة وهو ما جعل دورينا يزخر بأسماء كثيرة في حراسة العرين في ظرف وجيز أمثال محمود أبو ندى وسعود الخاطر حارس الوكرة وجاسم الهيل حارس العربي وصلاح زكريا حارس الدحيل ومشعل برشم حارس السد ويوسف حسن حارس الغرافة، وفهد يونس حارس الريان وسعد الشيب الحارس المخضرم وأربعة حراس شباب في المنتخب الأولمبي هم أمير حسن من العربي وعبد الله محمد من الشمال وعلي نادر من الخور ويوسف عبد الله من الشمال، ويستحق هؤلاء الحراس الشباب كل الدعم والوقوف إلى جانبهم من اجل مساندتهم ودعمهم حتى يصلوا للمستوى المطلوب ويمر ذلك عبر العديد من التحفيزات منها جائزة الأفضل.

قانون احتراف الحراس

كان من الأولى لاتحاد الكرة ومجلس أمناء جوائز الأفضل التفكير في هذه النقطة جيدا لدعم الحارس الوطني والحراس الشباب، وبما أن قانون اتحاد الكرة واضح ويمنع استقدام او التعاقد مع أي حارس من الخارج والاهتمام أكثر بتكوين الحراس المواطنين وإعطائهم الفرصة، خاصة ان الكرة القطرية ولادة على مستوى حراسة المرمى منذ زمان بعيد فقد كان هناك حسين الخواجة وأحمد خليل ويونس أحمد حارس الريان والكثير من نجوم الخشبات الثلاث، لان إدراج هذه الجائزة خلال السنوات المقبلة ولما لا الموسم القادم سوف يرفع من معنويات الحراس كثيرا ويجعلهم ينافسون بقوة وهو ما سيعود بالفائدة على أنديتنا والمنتخب.

إضافة الجائزة مستقبلا

لسنا هنا للانتقاد أو الحديث عن الظواهر السلبية وحتى وإن اعتبر البعض أن هذا الموضوع نقدي فإنه نقد بناء من أجل تطوير منظومتنا الكروية أكثر، مثلما هو في دول الجوار والمنطقة العربية والأوروبية والعالمية، ويجب على المسؤولين في اتحاد الكرة ومؤسسة دوري النجوم التفكير فعليا في إدراج هذه الجائزة المشجعة معنويا وفنيا للحراس في نهاية الموسم الكروي وان يكون التقييم بدقة لكل حارس وأرقامه وبعدها إجراء التصويت مثلما يحدث مع جوائز “السوبر ستار” في كل موسم، حتى يأخذ كل لاعب حقه، ومن خلال حديثنا مع بعض الحراس لمسنا امتعاضا وعدم رضا من طرفهم لعدم وجود هذه الجائزة مثل الدوريات العربية والخليجية الأخرى.

تألق الحراس بالمونديال

شاهد الجميع النسخة المثالية من مونديال قطر 2022، والذي شهد تألقا بارزا لمعظم الحراس بكأس العالم وكانوا السبب الرئيسي في تحديد العديد من النتائج المهمة وخاصة بالأدوار الإقصائية، فقد تألق الحارس المغربي ياسين بونو مع المنتخب المغربي وقاد أسود الأطلس للمربع الذهبي بعد تألقه الكبير في مواجهتي البرتغال وإسبانيا اللتين حسمهما هو بعد توجههما لضربات الترجيح، نفس الشيء يقال عن حارس المنتخب الكرواتي الذي قاد منتخب بلاده للمركز الثالث بالمونديال، وما يؤكد هذا هو تألق حارس المنتخب الأرجنتيني مارتنيز الذي كان له الفضل الكبير في حسم اللقب لمنتخب بلاده بإقصائه للمنتخب الهولندي في ربع النهائي بضربات الترجيح وفي اللقاء النهائي امام المنتخب الفرنسي.

أسماء صغيرة وواعدة

بالرغم من غياب هذا الحافز المعنوي الكبير للحراس وحرمانهم من المنافسة على جوائز الأفضل مع نهاية كل موسم كروي، إلا أن حراسنا الشباب ومنهم أصحاب الخبرة يعملون بمجهودات كبيرة خلال التدريبات والمباريات من اجل الوصول لمستويات عالية وكبيرة وهدفهم الأول دائما هو تمثيل العنابي في المحافل القارية، ويوجد حاليا على الأقل ما يقارب 10 حراس في مستوى عال وهم قادرون على تمثيل المنتخب أمثال محمود أبو ندى وجاسم الهيل حارس العربي وصلاح زكريا حارس الدحيل ومشعل برشم حارس السد ويوسف حسن حارس الغرافة، وفهد يونس حارس الريان وسعد الشيب الحارس المخضرم وأربعة حراس شباب في المنتخب الأولمبي هم أمير حسن من العربي وعبد الله محمد من الشمال وعلي نادر من الخور ويوسف عبد الله من الشمال.

الشيب الأفضل آسيوياً

حقق سعد الشيب حارس العنابي جائزة أفضل حارس مرمى خلال نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، بعدما ساهم في تتويج العنابي بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه، وساهم الشيب بدور كبير في فوز قطر بلقب البطولة، بعدما حفاظ على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية قبل المباراة النهائية، وتلقت شباكه هدفاً واحداً في المباراة النهائية.. كما اختار الاتحاد الآسيوي سعد الشيب ضمن قائمة أفضل خمسة حراس مرمى خلال منافسات دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب القارة وفقا للإحصائيات الفنية الرقمية.