محليات
34
فهد بن محمد الخيارين
الدوحة – الشرق
تنطلق مع أوائل شهر سبتمبر المقبل، السلسلة الثانية من برنامج «حكمة» التدريبي الذي سيقام بالتعاون بين مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» ومعهد الدوحة للدراسات العليا، والتي تشمل أربعه برامج مهمه (المستشار الخبير – خبرتي معرفتي – جسور – الهوية الادائية لكبار السن)، سعيا إلى تعزيز الشبكة التواصلية بين الشباب وكبار السن، والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات.
كما يهدف البرنامج، الذي يحمل شعار «شبابنا امتداد لكبارنا»، إلى استثمار فرص وتحديات الألفية الجديدة عبر الاستفادة من خبرات كبار السن، وغرس المفاهيم التي تعنى بأهمية دور كبار السن في المجتمع الشبابي، إلى جانب إبراز دورهم في المجتمع المؤسسي.
ونفذ مركز «إحسان» ومركز الامتياز للتدريب والاستشارات التابع لمعهد الدوحة للدراسات العليا في المرحلة الأولى، أربع دورات تدريبية مهمه (بركة – عجلة الحياة – كبارنا حكمة – الوالدية الفعالة)، بمشاركة 310 متدربين من داخل وخارج دولة قطر، لتحقيق أقصى استفادة في الدمج بين الخبرات الشبابية وخبرات كبار السن واستثمار الجانب المهني والمعرفي، وتحقيق أعلى تبادل بين الأطراف المشاركة، والذي جاء تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، في اتاحة فرص تعليمية وتدريبية عالية الجودة تتناسب مع طموحات وقدرات كل فرد، وتوفير برامج تعليم مستمر مدى الحياة متاحة للجميع.
وصرح السيد فهد بن محمد الخيارين المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «احسان» أن نجاح المرحلة الأولى جاء نتيجة التعاون المشترك المثمر بين مركز «إحسان» ومركز الامتياز للتدريب والاستشارات التابع لمعهد الدوحة للدراسات العليا، والذي بدوره ساهم في اطلاق المرحلة الثانية من سلسلة برنامج حكمة التدريبي، الذي يسعى من خلاله إلى تحقيق أعلى استفادة في دمج الشباب مع كبار السن واستفادتهم من خبراتهم الطويلة وتجاربهم الحياتية والعملية، وكذلك إكساب وتبادل المهارات من كلا الطرفين، وخلق قناة للتواصل المعرفي والعملي بين مختلف الأجيال، وتعزيز الاعتراف بدور كبار السن وإسهاماتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتمكينهم ودعم مشاركتهم في جميع المجالات.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الماوري مدير مركز الامتياز للتدريب والاستشارات أن هذا البرنامج يأتي ضمن توجيه وسياسات المعهد لخدمة المجتمع القطري، حيث حرصنا على إطلاق برنامج تدريبي مختلفا لكبار السن، يحمل البعد القيمي الحقيقي الذي نسعى لتحقيقه في المركز، فجاءت فكرة حكمة التي ركزت على بلورة وغرس الدور الريادي لكبار السن في المؤسسات في دولة قطر، وقد تطلب الأمر منا الكثير من الجهد والتحضير، لوضع مخطط ناجح يحمل بعدًا إنسانيًا ومهنيًا منتجًا، وخاصة ونحن نتوجه لكبارنا وأصحاب الفضل فيما وصلت له المؤسسات من تطور، وهو ما استغرق منا الكثير من الوقت، وتطلب منا العمل والمتابعة بدقة حرصًا على تحقيق هدفنا الريادي الذي أطلقنا المبادرة من أجله وهو «نعمل معًا لغد أفضل بكل طاقاتنا»، مؤمنين بدور وأهمية طاقات كبار السن في متابعة مسيرة التطور في قطر.
من جهتها قالت السيدة منى بابتي مسؤول أول تدريب وتنفيذ في معهد الدوحة للدراسات العليا: «إن فكرة حكمة، شكلت بالنسبة لنا نقطة تحول هامة في مجال التدريب، حيث إنني قد شاركت بنفسي في تنفيذها في عدد من الدول خارج قطر، إلا أن تنفيذها في قطر أسبغ على الفكرة رقيًا إنسانيًا، حيث عملنا على التواصل مع عدد كبير من الجامعيين والعاملين من الفئة الشبابية، مصرين على تأمين الوعاء الاجتماعي الذي يحتضن الطاقات لكبار السن ويستفيد من خبراتهم، ولقد تمكنا من رسم الخطوط الأساسية لهذا الوعاء الاجتماعي في التدريب،.
مساحة إعلانية