محليات
30
اختتام فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي الرابع والعشرين بالدوحة
الدوحة – قنا
اختتمت، مساء اليوم، فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي الرابع والعشرين تحت عنوان “هندسة البيئة والاستدامة”، الذي نظمته وزارة البلدية بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي وجمعية المهندسين القطرية خلال الفترة من السابع إلى التاسع من مارس الجاري، وتم خلاله عقد خمس جلسات حوارية ناقشت (24) ورقة عمل، قدمها نخبة من مهندسي دول مجلس التعاون الخليجي في مجال هندسة البيئة والاستدامة.
وشهد اليوم الثالث والختامي للملتقى عقد جلسة نقاشية حول (إدارة المرافق والمدن بكفاءة)، شارك فيها كل من أبوبكر الحضرمي رئيس العمليات (مرافق قطر)، والسيد سليم اليافعي (من مؤسسة قطر)، وفائق بن جمعة (من البحرين)، الذي كان استهل أعمال اليوم بمحاضرة حول /استراتيجيات وسياسات التنمية الحضرية المستدامة رؤية مستقبلية.. المنظومة التخطيطية ودورها في تحقيق الرؤية العمرانية/.
كما ناقش الملتقى، اليوم، مجموعة من أوراق العمل وهي: “قيمة الأقل والأصغر: تحويل الدوحة المتروبوليتانية إلى نطاقات عمرانية متصلة ومرنة” قدمها علي عبدالرؤوف بإدارة التخطيط العمراني بوزارة البلدية، “تقديم تعليم من أجل الهندسة المستدامة” قدمتها نجاة إسحاقي (من البحرين)، “المدن المستدامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي” قدمتها سوزان العجاوي (من البحرين)، “بحث العلاقة بين ظاهرة الجزر الحرارية والكتل العمرانية في المناطق الحارة” قدمها محمد نجار (من جامعة قطر)، و”المرونة في التخطيط الحضري من منظور التغير المناخي: دراسة حالة لقطر”، قدمها حسام سمان (من وزارة البلدية)، “تطوير أداء الإدارة البيئية في مشاريع هيئة الأشغال العامة” قدمتها ميثة علي النعيمي (من هيئة الأشغال العامة)، “تأثير مخلفات الطعام المستهلكة على الإنسان والتنوع البيولوجي في المساحات الخضراء والمناطق السكنية” قدمها حامد إبراهيم الجلايل (من السعودية)، و”صناعة الاستدامة في البيئة العمرانية الخليجية، وتفعيل دور الهيئات والنقابات الهندسية في وضع الاستراتيجيات العامة لها”، قدمها هشام بن محمد سعيد آل كمال (من السعودية).
وخلال ورقة العمل بعنوان “دور البلديات في تحقيق التنمية المستدامة”، أكدت سهى محمود (بلدية الوكرة)، أن دولة قطر تشهد نهضة عمرانية شاملة ومتسارعة، الأمر الذي يتطلب تعزيز جودة الخدمات التي يقدمها القطاع الخدمي ومن ضمنها البلديات، وذلك لما لها من صلاحيات وأدوار واسعة ضمن نطاقها العمراني والحضري، لافتة إلى أن ما شهده العالم مؤخرا من حروب ونزاعات وكوارث طبيعية سبب ضغطا هائلا على الموارد الطبيعية والبنى التحتية، ما يستدعي من المؤسسات العمل بشكل منهجي بنظام شمولي يأخذ بعين الاعتبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتوازي مع التنمية البيئية لضمان الارتقاء بجودة الحياة في المدن.
وأوضحت أن كل هذه الأسباب شكلت خارطة طريق للمسؤولين في بلدية الوكرة، وأسهمت في تغيير دفة العمل بعيدا عن الطرق التقليدية، والسير بها نحو التنمية المستدامة، مع المحافظة على تأدية الدور الخدمي المطلوب، وذلك بما يعود بقيمة مضافة لخدمات القطاع البلدي على جميع أفراد المجتمع ومحيطهم البيئي، مشيرة إلى قيام بلدية الوكرة بإنشاء وحدة مشاريع التنمية المستدامة، ليتم من خلالها تنفيذ عدد من المبادرات والممارسات الميدانية والبحثية في مجال التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع القطاع التعليمي، والقطاع الصحي، والقطاع الخاص، كما تم الدفع بقوة نحو نشر التوعية بهذا المجال بين صفوف الطلبة بصفتهم جيل المستقبل، وحثهم على المساهمة الميدانية والتطوعية والبحثية.
وأبرزت أن ثمرة تلك الجهود أتت بتنفيذ عدد من الأبحاث في شكل مشاريع مستدامة، تم دعمها بشكل كامل من شركات القطاع الخاص، ومنها -على سبيل المثال لا الحصر- ممشى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على شاطئ الوكرة العام، الذي تم تنفيذه بالكامل بمواد معاد تدويرها ومطابقة للمواصفات القطرية (QCS)، مما كان له بالغ الأثر في تعزيز دور النشء في حل قضايا المجتمع، وإيجاد حلول صديقة للبيئة.
من جهته، تحدث المهندس محمد حسن النعيمي، مدير عام بلدية الوكرة، عن دور البلديات الداعم للمشاريع القائمة على صناعة تدوير النفايات، بدءا من مساهمتها بتخصيص الأراضي اللازمة لتلك المشاريع، والإشراف على التزامها بالمعايير الفنية والبيئية، ومن ثم دعم تنفيذها ضمن مبادرات نشر مبادئ التخلص الآمن من النفايات بين أفراد المجتمع، خاصة طلبة المدارس، مشيرا إلى أن بلدية الوكرة أطلقت مبادرة التخلص من النفايات الإلكترونية، والتي تمخضت نتائجها في إعادة تدوير ما يقارب من 800 طن من النفايات الإلكترونية، والتي كانت ستتسبب بضرر بالغ في البيئة لو تم التخلص منها بالطرق التقليدية.
وفي السياق ذاته، أقيم حفل ختامي للملتقى بحضور المهندس فهد محمد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط العمراني بوزارة البلدية، ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الهندسي الخليجي المهندس محمد علي الخزاعي أمين عام الاتحاد الهندسي الخليجي، والمهندس خالد أحمد النصر رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، وعدد من مسؤولي قطاع التخطيط العمراني، ووفود الدول الأعضاء وممثلين عن الجهات المشاركة بالمعرض المصاحب، حيث تم تكريم عدد من وفود الدول والجهات الحكومية وشبه الحكومية، والشركات المشاركة خلال الملتقى، وذلك بتقديم شهادات التكريم وهدايا تذكارية.
وقد تم عمل تكريم خاص لكل من: سعادة الشيخ عبدالله الحمود الصباح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت، والمهندس سعد بن صالح بن شعيل أمين عام اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، والمهندس محمد غيث المطيري الحاصل على براءة اختراع في الطاقة المتجددة من السعودية.
وقد تم أيضا تكريم الرعاة الرسميين للملتقى، واللجنة العلمية المشرفة على اختيار أوراق العمل الهندسية، وعدد من المشاركين، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات المشاركة في المعرض المصاحب للملتقى، وممثلي الجمعيات والهيئات الهندسية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من أجنحة الجهات التخصصية، منها: جامعة قطر (كلية الهندسة)، وجناح إكسبو 2023 الدوحة، ولجنة المهندسات القطريات، والنادي العلمي القطري، ومجموعة شاطئ البحر، ومركز قطر التطوعي.
مساحة إعلانية