Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ استشاريون معتمدون لـ الشرق: تجارة الدورات التدريبية ظاهرة تبحث عن علاج


محليات

82

تتسبب في التفكك الأسري ..

استشاريون معتمدون لـ الشرق: تجارة الدورات التدريبية ظاهرة تبحث عن علاج

14 مايو 2023 , 07:00ص

نشوى فكري

حذر عدد من المدربين المعتمدين والاستشاريين، من وقوع بعض الزوجات والسيدات فريسة لبعض الأشخاص الذين يزعمون بأنهم استشاريون أسريون، ثم يغرسون فيهم الأنانية وحب الذات وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى زيادة التفكك الأسري، أو حدوث الطلاق في حالات كثيرة… وقالوا لـ «الشرق» أن الدورات التدريبية انتشرت بشكل كبير وخاصة بعد جائحة كورونا، حتى باتت تجارة غلبت عليها المنفعة ومهنة من لا مهنة له، مشيرين إلى أن هناك البعض من الأشخاص الذين يقتحمون مجال التدريب، ويصبحون خبراء دون أن نسمع بأسمائهم من قبل، وذلك لمجرد حصولهم على أحد الدورات التدريبية، مؤكدين على أن شهادة التدريب تحتاج إلى جهة معتمدة، وسنوات طويلة من العمل والخبرة، حتى يكون المدرب مؤهلا لتقديم النصح والإرشاد… ولفتوا إلى أن الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي قد ساهمت بشكل كبير في التسويق والترويج لهؤلاء الأشخاص، مطالبين بضرورة عمل مظلة أو لجنة لتقوم بالدور الرقابي وتقنين عملية التدريب، والنظر إلى شهاداتهم العلمية وخبراتهم، يقضي على هؤلاء المدربين المزعومين.


محمد البشري: مشاركات تضررن من الدورات


يرى السيد محمد البشري- المستشار الإعلامي، أنه في الآونة الأخيرة، وتحديدا بعد جائحة كورونا والتي ساهمت في انتشار الدورات التدريبية عن طريق الأون لاين، حتى أصبحت تجارة وبزنس، مشيرا إلى أن الإشكالية تكمن أن بعض السيدات اللاتي حصلن على بعض من هذه الدورات، اكتشف ازواجهن تغييرا كبيرا في سلوكهن، وكذلك حالة من التذمر وقد تصل إلى الطلاق… وتابع قائلا: عندما بحث الأزواج عن سر التغيير، وعن نوعية الدورات التدريبية التي حصل عليها زوجاتهم، وجدوا أن المدربين غير متخصصين وغير مؤهلين، بل هم مجرد أناس حصلوا على شهادة بعد خضوعهم لأحد الدورات، بل وعندما تعمقوا في السيرة الذاتية لهم اكتشفوا انهم غير ناجحين في حياتهم الأسرية.


وأوضح أن الدورات التدريبية أصبحت تجارية بحتة، وبعض الأشخاص الغير مؤهلين يعرفون الثغرات، التي قد تعاني منها السيدات نتيجة ضغوطات الحياة، فيقومون بالتركيز على الأنانية متناسين أن الحياة الأسرية قرارات مصيرية مشتركة، ولا يضعون الحلول العملية لهذه المشكلات، منوها إلى أهمية الحاجة إلى زيادة الوعي، حول كيفية اختيار المدرب الذي لديه الخبرة والكفاءة، خاصة فيما يتعلق بالاستشارات الأسرية… وأكد البشري على أن السيطرة على الفضاء الإلكتروني مستحيلة، لذلك فإن الحاجة ماسة لإطلاق برامج توعوية حول خطورة الحصول على استشارة من غير المتخصصين، إذ أن الدورات التدريبية علم… وأضاف: انه للأسف أيضا أصبح هناك فئة كبيرة من السيدات اللاتي يقدمن الاستشارات تتبنى فكرة النسوية، مما يؤثر على الأجيال، والكارثة أن هذه الدورات عليها إقبال كبير مما يشكل خطورة على قيم المجتمع وعلى الأجيال الناشئة.


د. درع الدوسري: مطلوب عمل لجنة لتصنيف الاستشاريين


قال الدكتور درع معجب الدوسري – مدرب دولي معتمد منذ 25 سنة، أن المسميات مثل خبير واستشاري أصبحت عقدة للكثيرين، مؤكدا على أن ما يقدمه المدرب على أرض الواقع من مخرجات ونتائج هي التي تجعله مقبولا بين الناس، ويكتسب هذه الخبرات والمسميات، وليس سد النقص الذي يعاني منه… وأكد على أنه يفترض أن يكون هناك هيئة أو جهة أو لجنة لتصنيف الخبراء والاستشاريين، على أن يكون دورها الاطلاع على شهاداتهم ومعرفة هل هم مؤهلون لحمل هذه الصفة، لافتا إلى أن هذه اللجنة يجب ان تتكون من أشخاص ذات خبرة، وأن تكون تحت إشراف رقابي ولها صلاحيات، الأمر الذي يؤدي إلى القضاء على الخبراء الوهميين.


وتابع قائلا: قرأت إعلانا لدورة هل تريد ان تصبح خبيرا دوليا في يوم واحد، وتحصل على شهادة، وهذا امر غير واقعي، لذلك يجب ان يكون هناك تقنين، خاصة وأن مثل هؤلاء الأشخاص يتسببون في فقدان المجتمع الثقة في المدربين المؤهلين، فمثل هذه النماذج السيئة أيضا لهم تأثير على الأجيال الناشئة فقد ينقلون مفاهيم أو معتقدات خاطئة ضد القيم والمجتمع والدين.


وأوضح د. الدوسري أنهم يجعلون المجتمع مباحا للنصب واستنزاف امواله، مشيرا إلى أن احدى السيدات ذهبت لشخص يطلق على نفسه كوتش معتمد وحصل منها على مبلغ 40 ألف ريال لعمل خطة لتغيير حياتها، واكتشفت انه قد سرقها من الانترنت، مما جعلها تفقد الثقة في جميع المدربين.


ناصر الهاجري: مهنة التدريب بحاجة للتقنين


أكد السيد ناصر مبارك الهاجري – استشاري أسري، على انتشار الأشخاص الغير مؤهلين، إذ أن مجال تخصصهم ودراستهم ليس له علاقة بعملهم، أو قد يكونوا قد اجتازوا احدى الدورات التدريبية، وأطلقوا على أنفسهم مدربين، مشيرا إلى ان مثل هؤلاء الأشخاص ينظرون للتدريب كونه تجارة واستثمارا ولا ينظرون لعواقب ما يفعلونه… ولفت إلى أن البعض من الأشخاص قد يكونوا فاشلين في حياتهم الأسرية، ويعطون استشارات أسرية، وهذا أمر خاطئ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، مشددا على ضرورة اللجوء إلى المصادر الرسمية في حالة الرغبة في الحصول على استشارة ما، فمثلا يمكن اللجوء لوزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية او مركز وفاق او المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، فيما يتعلق بالاستشارات الأسرية، لأنهم لديهم أشخاص مؤهلون ومشهود لهم بالبنان.


ونوه الهاجري إلى ان الأفراد عليهم مسؤولية التفكير والتمييز بين الصالح والطالح، لافتا إلى أهمية البحث عن المدرب وسيرته الذاتية والذهاب للأشخاص ذوي الثقة، مشيرا إلى أن الأمر بحاجة للتقنين والتنظيم، وإنشاء جمعية للمدربين القطريين، والتي تصدر رخصا لمزاولة المهنة، مما يقضى على المدربين الغير متخصصين… وأضاف قائلا: يفترض أن يكون هناك جمعيات تقنن عمل المدربين، وتشرف على شهاداتهم، فمثلا الاستشاري الأسري يجب عليه الحصول على رخصة أو موافقة من وزارة التنمية الاجتماعية.


حصة السويدي: مطلوب مظلة لتقييم أداء المدربين


نوهت السيدة حصة السويدي- مدربة ورائدة أعمال، إلى أهمية التدريب باعتباره مفيدا وبه تنوع وثراء يدعم مسارات الشخص المهنية والحياتية، مشيرة إلى أنه رغم أن بعض الدورات التدريبية في المجالات المختلفة لها دور كبير في دفع عملية التنمية البشرية، إلا أن الأمر لا يخلو من وجود بعض الفوضى، ومنها افتقار بعض القائمين على الدورات التدريبية للمراجع العلمية، كما يفتقدون للدقة المنهجية وعدم التمكن من الحقائق ومعايير الجودة الخاصة بالتدريب.


وقالت ان هذه الأسباب أدت إلى الاستهانة بما يتم تقديمه للمستفيدين، فالجميع أصبح خبيرا واستشاريا ومرشدا دون تقنين أو مرجعية إدارية، ودون ان يكون هناك مسألة قانونية، منوهة إلى أن ذلك ساهم في خلق عدة شرائح من المدربين والمدربات يفتقرون للخبرات أو لديهم شهادات حصلوا عليها من الإنترنت، وأصبح الأمر تجاريا… وتابعت قائلة: بحكم خبرتي، نظرا لعملي في التدريب منذ عام 2009، أرى أنه لابد من وجود مظلة تصدر عنها سياسات تقييم مستوى الأداء للمدربين، وتركز على التقنيات المستخدمة ومدى تطور المدرب، على أن ينجم عن هذا المستوى الرقابي آلية محاسبة إدارية، تستند على معايير لجودة المضمون ومدى تحقيق الأهداف المرجوة وقياس المخرجات…ولفتت السويدي إلى أن تقديم مضمون غير مدروس قد يؤدي إلى نتائج سلبية عكسية على المستفيدين، خاصة إذا ما كان المدرب غير كفؤ.


جواهر المانع: قبل التدريب.. يجب معرفة المدرب


ترى السيدة جواهر المانع – خبير تدريب في الذكاء العاطفي والعلاقات، أنه في دولة قطر الكثير من المدربين المؤهلين، والذين لديهم الخبرة الكافية، منوهة إلى انه من ناحية الدورات التدريبية عبر الأون لاين فلا يمكن السيطرة عليها… وأكدت أن الأشخاص يقع عليها مسؤولية كبيرة في ضرورة البحث عن السيرة الذاتية للمدرب الذي يفكر في اللجوء إليه، كما ان الشخص الواعي يجب عليه في حالة طرح موضوعات لا تناسب معتقداته وقيمه بضرورة الانسحاب فورا، لافتة إلى أن الإشكالية تكمن في الاجيال الناشئة والذين عليهم أيضا البحث عن معلومات عن أي موضوع قبل الاقدام على الحصول على دورة تدريبية فيه.


واضافت انه بالفعل انتشرت بعض المراكز التي تدعو للحصول على شهادة تؤهل الأفراد ليكونوا مدربين دوليين في 5 أيام، وهذا أمر خاطئ، مؤكدة على أهمية تقنين عملية التدريب والمدربين، خاصة وأن الدولة بها جهات معتمدة مثل معهد التنمية الإدارية في حال الرغبة في الحصول على دورة.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى