استكشاف ذكاء النبات في «إكسبو»

محليات
546
الدوحة – الشرق
يستضيف متحف التنوع البيولوجي بالمنطقة العائلية لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة فعاليات معرض «أمة النباتات» الذي يقدم مقاطع فيديو جذابة وعروضاً تفاعلية تساعد الزوار في استكشاف ذكاء النباتات، من حيث التعلم والذاكرة والتواصل مع محيطنا، حيث في النهاية سيخرج الزائر مكتسباً من المعرض منظوراً جديداً عن النباتات، ولن يكون قادرا بعد ذلك على النظر إليها بنفس الطريقة.
ويفتح المعرض أبوابه للزوار بتذكرة قيمتها «5» ريالات للشخص الواحد، من السبت إلى الخميس من الساعة 11:00 صباحا إلى 10:00 مساءً، حيث تستعرض القاعة الأولى شعار المعرض «صحراء خضراء، بيئة أفضل» وتتناول موضوع التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى موضوع التراث والصحراء، ويستعرض كذلك موضوع التصحر من خلال اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
أما القاعة الثانية بالمعرض فتستعرض التنوع البيولوجي وسلسلة الحياة، من خلال التطرق إلى موضوع المياه والموارد الأخرى، كما تتناول موضوع التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى موضوع الغذاء، بينما تستعرض القاعة الثالثة عمى النباتات، بالتحدث عن البيئة الصحراوية والنظام البيئي الساحلي، والمناظر الطبيعية للحديقة الحضرية، من خلال تقديم نظرة عامة عن رؤية الزراعة المستدامة.
وتناولت القاعة الرابعة عنوان: «البشر مقابل النباتات»، وتحدثت القاعة الخامسة عن عنوان: داخل الشجرة «من الجذور إلى التاج»، أما القاعة السادسة فقد اختارت عنوان: «القوى الخارقة النباتية»، ومنحت القاعة السابعة الزوار الفرصة للتعرف على شجر السدر، وركزت على سؤال مهم للغاية مع تجاوز عدد سكان العالم «8» مليارات نسمة، ما هي الآثار المترتبة على صحة الكوكب والاستدامة.
وتركزت جهود باحثي النبات خلال العقد الماضي على امتلاكه للوعي والإدراك لبيئته، بما فيها جيران من فصيلته، وقالوا إنه يستطيع التواصل والتعبير عن إحساسه، كما ثبت بالدليل أن للنبات ذاكرة خاصة، قادرة على دمج كم هائل من المعلومات، ويرى بعض علماء النبات أن لديه نوعاً خاصاً من الذكاء بفضل جهازه العصبي.
بيولوجيا أعصاب النبات
وفيما يخص بيولوجيا الأعصاب لدى النبات، يشير بعض العلماء إلى ان النبات قادر على التعلم وتعديل سلوكه ليتكيف مع احتياجاته وأهدافه، موضحين أن السبب الرئيسي لهذا يكمن في الجهاز العصبي للنبات، لافتين إلى ان الأنسجة الوعائية الموجودة أساساً في اللحاء، تستخدم لنقل المواد الغذائية، ويعتقد أن ذلك يسمح للمعلومات بالانتقال إلى جميع أجزاء النبات عبر إشارات كهربائية.
وتشكلت في عام 2005 جمعية علم أعصاب النبات لتبني القضية وتغيير أفكارنا حول النبات، باعتبار أن هناك العديد من الخلايا النباتية التي تنشط عصبياً، ففي النبات، تستطيع كل خلية تقريباً إنتاج وتوزيع إشارات كهربائية، وفي الجذور، تتمتع كل خلية حية بهذه القدرة أيضاً، وبالمثل، فإن لحاء النبات نشط كهربائيا وقادر على إصدار الإشارات الكهربائية السريعة، وعلى الرغم من كل ذلك، لايزال مصطلح الأعصاب في النبات مثيراً للجدل بين كثير من الباحثين، واضطر مؤسسو جمعية «أعصاب النبات» إلى تغيير هذا المصطلح إلى عبارة «سلوك النبات وإشاراته» لتتجنب الجدل حولها.
ذاكرة النباتات طويلة الأمد
كما أن للنبات القدرة على تذكر الأشياء من دون وجود أعصاب، وهناك أدلة دامغة على امتلاك النبات لذاكرة طويلة الأمد، لكنه لا يستخدمها في غير الضرورة لحاجتها إلى قدر كبير من الطاقة، وإن أعتبر ذلك مهارة لا يمكن وصفها بالذكاء، رغم حيازة النبات لعناصر متنوعة يمكن أن تحدث ذكاءً لديه، واستشعاراً، وإدراكاً، وتمكنه من دمج المعلومات، والتعلم التطوري، والتذكر لأمد طويل. وبحسب العلماء فإن النبات ربما يشعر بالألم مما يدلل على أن لديه نوعاً من الإدراك والوعي، كونه ينتج الإيثيلين لتنظيم كل مهامه بدءاً بالإنبات وانتهاءً بإنضاج ثمرات الفاكهة، كما أنه يطلق الإيثيلين عند شعوره بالتوتر، أو عند تعرضه لاعتداء أو عندما تمتد إليه يد إنسان بسوء، والأغرب من ذلك أن النباتات المجاورة تشعر بذلك، فالإيثيلين بمثابة صرخة النبات، كما أن الفواكه تنتج هذا الغاز بكميات هائلة عندما تكون جاهزة للأكل.
مساحة إعلانية