بعد عام من الحرب.. واشنطن تكشف تفاصيل معركة كييف وكيف أفشلت خطة بوتين

عربي ودولي
0
بعد عام من الحرب.. واشنطن تكشف تفاصيل معركة كييف وكيف أفشلت خطة بوتين
بوتين
الدوحة – موقع الشرق
كشف مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام بيرنز عن تفاصيل تحركات أمريكا قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، فيما أعلن قائد في مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية عن المسافة التي باتت تفصل قواته عن مركز مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
وقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب منه قبل الحرب الذهاب إلى كييف لإطلاع الرئيس فولوديمير زيلينسكي على آخر المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى احتمال تخطيط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضربة خاطفة للسيطرة على العاصمة الأوكرانية.
وأضاف بيرنز في لقاء مع شبكة “سي بي إس” (CBS)، بحسب موقع الجزيرة نت، اليوم الأحد: “طلب مني الرئيس بايدن الذهاب إلى كييف لأطلع الرئيس زيلينسكي على أحدث المعلومات الاستخبارية التي أشارت إلى احتمال تخطيط بوتين لضربة خاطفة من حدود بيلاروسيا خلال بضعة أيام والسيطرة على كييف بشكل مفاجئ من خلال إنزال الجنود في مطار هوستميل ودخول العاصمة الأوكرانية”.
وتابع “أعتقد أن الرئيس زيلينسكي فهم ما هو على وشك الحصول وما الذي يواجهه. كان لدى المخابرات الأوكرانية معلومات جيدة لكن معلوماتنا ساعدت الأوكرانيين أيضاً في الدفاع عن بلدهم في وقت مبكر قبل بدء الحرب”.
وحاولت القوات الروسية في الأيام الأولى للحرب -التي بدأت يوم 24 فبراير 2022- السيطرة على كييف، وقصفت مواقع في ضواحي وعمق العاصمة، ودفعت بأرتال من الآليات والمدرعات في محيطها، إلا أنها لاقت مقاومة كبيرة من الجيش الأوكراني أجبرتها على التراجع.
لكن الترقب والاستعداد الأكبر -في كلا الجانبين- يتركز على “معركة الحسم”، إن صح التعبير، في كييف الواقعة وسط البلاد، فمنذ يوم الحرب الأول بدأت القوات الروسية تقصف مواقع في ضواحي وعمق المدينة دون توقف، وتحاول التقدم نحوها براً والسيطرة على مواقع إستراتيجية تُعينها أكثر على ذلك الغرض.
لكن القوات الروسية تواجَه بمقاومة أوكرانية شديدة، ومن آثارها تدمير الكثير من الآليات والمدرعات الروسية والأوكرانية على عدة محاور وما حولها من مبانٍ وبنى تحتية.
وقال بيرنز إن واشنطن تهدف لردع الصين عن إرسال سلاح إلى روسيا، وإن بكين تُقيم العواقب إذا أقدمت على تزويد موسكو بالسلاح. كما أشار إلى أن الرئيس الصيني وقيادته العسكرية لديهم شكوك اليوم بشأن إمكانية غزو تايوان.
وفي سياق تطورات المعارك الدائرة، نقلت قناة روسيا اليوم عن القائد الميداني في فاغنر الذي لم تسمه، قوله إن أقل من كيلومترين فقط باتت تفصل قواته المتقدمة في باخموت عن مركز المدينة، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية ما زالت صامدة في بعض المناطق، مضيفاً أن هذه القوات بدأت تتقهقر في مناطق أخرى بعد تراجع معنوياتها وإصابة جنودها بالإحباط، حسب تعبيره.
في المقابل، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وإفديفكا وشختار في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وعلى محور كوبيانسك في خاركيف شمالي شرقي البلاد، مؤكدة في بيان أن قواتها صدت 70 هجوماً روسياً على هذه المحاور.
مساحة إعلانية