الأمم المتحدة تؤكد رفضها لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي بشأن انتقال سكان غزة إلى جنوب القطاع

عربي ودولي
18
جنيف – قنا
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رفضه لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن ضرورة انتقال جميع السكان شمال وادي غزة إلى جنوب القطاع.
وشدد رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب على أن هذه التعليمات تؤثر على أكثر من مليون فلسطيني، من بينهم أطفال وكبار في السن ومرضى، وتجبرهم على الانتقال بوسائل نقل قليلة أو معدومة وبضمانات ضئيلة لسلامتهم في ظل استمرار الأعمال العدائية. ودعت إلى إلغاء القرار لتجنب وضع كارثي.
وقالت شامداساني: “ما زلنا نتلقى رسائل تفطر القلب من أناس لا حول لهم ولا قوة في غزة، يتنقلون من منزل لآخر يشعرون بالذعر، يسعون إلى أمان بعيد المنال”، وحثت سلطات الاحتلال على الاحترام التام للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ومشيرة إلى أن القصف المدفعي والجوي للاحتلال قد أدى بالفعل إلى تدمير أجزاء كبيرة من الأحياء المكتظة بالسكان في غزة.
وأضافت أن الحصار الكامل الذي أعلنه الكيان الإسرائيلي يؤدي بالفعل إلى كارثة إنسانية في غزة، إذ تشير التقديرات إلى تشريد أكثر من 250 ألف شخص، وتوقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل، والشح الحاد في المياه.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى عدم السماح بدخول الوقود أو الغذاء أو الماء والإمدادات الطبية، بما يعرض جميع سكان غزة للخطر . وقالت: “مثل هذا العقاب الجماعي للمدنيين محظور بموجب القانون الدولي”.
تواصل قوات الاحتلال لليوم السابع تواليا، عدوانها الهمجي برا وجوا وبحرا على قطاع غزة، وقصف وتدمير منازل سكنية كاملة على رؤوس قاطنيها، مع تدمير الشوارع والبنى التحية، مع سعي لتهجير مئات الآلاف عن منازلهم خاصة في المناطق الشرقية للقطاع، فضلا عن مواصلة سياستها العدوانية والقمعية تجاه الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 1843 شهيدا و7138 مصابا
مساحة إعلانية