عربي ودولي
0
نيويورك – قنا
اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ أن قطاع غزة بات “المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال”، معتبرة أن الهدنات الإنسانية ليست “كافية” لوقف “المذبحة”.
وأكدت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف في كلمة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي بعد زيارتها جنوب قطاع غزة أن “أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوما فقط، أي 115 طفلا يوميا خلال أسابيع وأسابيع”.
وأوضحت راسل أنه “بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال 40 في المئة من القتلى في غزة. مؤكدة “أنه أمر غير مسبوق”. مضيفة “بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال”.
كما أشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى فقدان 1200 طفل، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلفها القصف.
وأبدت راسل قلقها حيال الأخطار الوبائية، مع شبه غياب للمياه الصالحة للشرب، وخصوصا بالنسبة للأطفال الرضع، وتأثيرات سوء التغذية.
ونبهت إلى أن “أطفال غزة يعيشون حالا من الخطورة القصوى بسبب ظروف الحياة الكارثية. مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام الأمن الغذائي قد يتحول قريبا أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية”.
واعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن الهدنات الإنسانية ليست كافية، مع ترحيبها بالاتفاق المعلن بين الكيان الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية /حماس/ بوساطة قطرية ودعم مصري أمريكي للإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل هدنة لأربعة أيام. وقالت راسل “تدعو اليونيسف إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار بهدف وضع حد فوري لهذه المجزرة”.
من جهتها، أعربت ناتاليا كانيم مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقها حيال مصير الحوامل في قطاع غزة ومواليدهن الجدد.
وقالت “وسط المعارك والدمار، هناك في غزة حاليا 5500 حامل يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل” مضيفة “يوميا، تضع نحو 180 امرأة مواليد في ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد”. وأشارت إلى أن “ما ينبغي أن يكون لحظة فرح يطغى عليه الموت والدمار والرعب والخوف”.
وأوضحت سيما بحوث رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه “قبل التصعيد الحالي، كانت 650 ألف امرأة وفتاة بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة. والآن، ارتفع هذا العدد إلى 1.1 مليون، بما في ذلك 800 ألف امرأة نازحة”. وأشارت إلى أن “العالم يتوقع منا أن نطبق المثل العليا، وليس أن نعكس أكبر إخفاقاته”.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 14 ألفا و532 شهيدا وأكثر من 35 ألف جريح، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء.
وأوضحت مصادر محلية أن الشهداء بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، كما بلغ عدد المفقودين أكثر من 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة بالشوارع والطرقات ويمنع الاحتلال الوصول إليهم.
مساحة إعلانية