الأوقاف: آلاف الحفّاظ تخرجوا من المراكز القرآنية بالدولة

محليات
54
الأوقاف: آلاف الحفّاظ تخرجوا من المراكز القرآنية بالدولة
الدوحة – الشرق
خرّجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مدى ثلاثة عقود الآلاف من حفظة القرآن الكريم من الطلاب عبر مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة في ربوع الدولة، والتي توفر لأبنائنا الطلاب البيئة النقية السليمة، وتساهم في تنمية شخصيتهم نمواً سوياً متوازناً، حيث تعمل الوزارة على أداء رسالتها في رعاية وتوجيه الشـأن الديني الإسـلامي في المجتمع، وتعزيز دور رسـالة الإسلام في ترسيخ القيم الإنسـانية والمبادئ الأخلاقية السـامية والمثل العليا.
وأكدت الوزارة أن من مسؤولية الوالدين عن أبنائهم أن يُهيئوا لهم النشأة الطيبة، والأجواء الإيمانية، التي يجدون فيها تعلم الخير وأمور الدين ويلمسون فيها القدوة الصالحة، وينعمون بالصحبة الطيبة النافعة، وتعد حلقات تعليم القرآن الكريم خير ما يتحقق فيه ذلك على أكمل وجه، بين إخوة وأصدقاء يتلون كتاب الله ويتعلمون علوم القرآن في بيئة إيمانية مهيأة تشرف عليها الوزارة ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني.
أولياء الأمور يشيدون
وقد أشاد عدد كبير من أولياء الأمور من المواطنين بجهود الوزارة في توفير هذه المحاضن التربوية والإيمانية التي تحفظ أوقات أبنائهم وتساهم في تعليمهم الحروف الهجائية وإتقان مخارج الحروف ونطق اللغة العربية وتعليمهم القرآن الكريم وتنشئتهم على الآداب والأخلاق الإسلامية.
جمعان سليمان فهد القحطاني ولي أمر لطالبين ملتحقين بمركز الفضل بن العباس ويحفظان ولله الحمد عددا من أجزاء القرآن الكريم، كما أن اثنين من أبنائه الكبار كانا ملتحقين بالمركز منذ صغرهما والآن يعملان في وظائف حكومية، وأوضح أن القرآن الكريم له أثر طيب على الإنسان مدى الحياة فهو منهج لحيان الإنسان، ومن لديه علم بكتاب الله يساعده ويعينه على بقية العلوم.
المراكز بيئة إيمانية
وقال خالد أبو عباس الجابر إن ابنه ملتحق بالمركز منذ صغره في بداية دراسته التعليمية، حيث حرص على تواجده في هذه البيئة الإيمانية، وأن يتعلم كتاب الله على يد مدرس متخصص لينشأ على حب القرآن والآداب الفاضلة التي يكتسبها من مدرسه، ولله الحمد نشأ على حب الحضور للمركز وتعلم القرآن حيث يجد الرعاية والاهتمام من القائمين على المركز، وقدم الشكر للأوقاف والقائمين على توفير هذه المحاضن التربوية.
مراكز القرآن محفزة
عبدالمحسن جبران الحجاجي، ولي أمر لثلاثة طلاب شاركوا في عدة مسابقات قرآنية وحصلوا على مكافآت وجوائز قيمة، أكد أن المراكز القرآنية بيئة محفزة تعلمهم أهم المجالات التي تفيدهم في الدنيا والآخرة، وتميزهم في نطق الحروف بإتقان بعد تعلمهم القاعدة النورانية.
مشاركة الأبناء
عبدالله صالح اليافعي ولي أمر لطالبين، أوضح أنه يحرص على مشاركة أبنائه في المراكز القرآنية للاستفادة منها في تعليمهم الأخلاق والآدب الإسلامية في بيئة إيمانية مهيأة ووسط الطلاب الذين يتلون كتاب الله ويتعلمونه في جو من التنافس المحمود بينهم، وشكر الدولة على توفيرها لهذه المراكز القرآنية وحث أولياء الأمور على اغتنام هذه الفرصة ومشاركة أبنائهم فيها لتنشئتهم على الخير وتعلم كتاب الله.
أحمد أبو بكر المصلح، أوضح أنه حرص على إلحاق ابنه بالمركز لأن القرآن شرف عظيم والله أنزل إلينا هذا الدستور ليكون لنا منهجا في الحياة، ولفت إلى أنه تربى منذ صغره في رحاب المسجد وحلقات القرآن ولذا يحرص أن ينشأ ابنه في بيئة إيمانية تحفها الملائكة ويتعلم فيها الخير والصلاح.
تعليم الأبناء الأخلاق
علي راشد المري قال إن ابنه يدرس بمركز الفضل بن العباس ليتعلم كتاب الله في بيئة إيمانية مهيأة لتدريس القرآن وتعليم الأبناء الأخلاق الحسنة على يد مدرسين متخصصين.
مساعد العيدي الرويلي ولي أمر لثلاثة طلاب بمركز شرحبيل بن حسنة بالشيحانية، أكد على أهمية الحلقات القرآنية التي تعد أفضل مكان لتنشئة الأبناء منذ صغرهم على القيم والمثل العليا وتعليمهم اللغة العربية من خلال تدريسهم الحروف الهجائية التي تؤسس الطالب بشكل متقن في كيفية النطق الصحيح لمخارج الحروف وتعلم القراءة بالحركات.
القرآن يرشد النشء
علي صالح الكربي ولي أمر طالبين، قال إن المراكز القرآنية تحفظ أوقات الأبناء فيما هو نافع ومفيد، حيث تربيهم منذ صغرهم على الأخلاق الحميدة والاستقامة على أمر الله، وذكر أن القرآن الكريم يرشد النشء ويهديهم إلى الخير ويكون حافظا لهم بإذن الله.
محمد حسين الشمري ولي أمر طالبين، أوضح أنهما استفادا كثيرا من تواجدهما بالمركز الذي يعد حاضنة تربوية إيمانية ترعى الأبناء وتساهم في تنشئتهم على الأخلاق والآداب والعمل بكتاب الله الذي يحفظونه والتحلي بالصفات الحسنة من البر بالوالدين والصدق والأمانة والاحترام للآخرين.
صالح القحطاني أوضح أنه حرص على دمج ابنه بمركز تعليم القرآن لينهل من كتاب الله الذي يرفعهم في دينهم وفي دراستهم وحياتهم كلها، وثمن جهود دولة قطر ووزارة الأوقاف في توفير هذه المحاضن التي تحفظ أوقات أبناء المجتمع وتربيهم على القرآن والمنهج الصحيح.
نماذج للمراكز القرآنية
ومن نماذج مراكز تعليم القرآن الكريم وهذه المحاضن التربوية التي تحتضن حفظة القرآن الكريم وتساهم في تنشئة الأجيال على حب كلام الله والعمل به:
مركز ابن القيم بمنطقة المعمورة الذي يضم 6 طلاب أتموا حفظ كتاب الله وخرج مئات الحفظة.
مركز إبراهيم الخليل الذي يمثل محوراً إيمانياً هاماً في وسط منطقة أبراج الدفنة وخرج 5 طلاب حافظين للقرآن.
مركز ابن عثيمين بمنطقة العزيزية يضم 8 طلاب خاتمين وخرج العشرات من الحفظة المتقنين.
مركز الإتقان بمنطقة الوعب الذي يراجع به 4 طلاب ممن ختموا القرآن، ويتميز بالتنوع الكبير للمنتسبين إليه من عدد من الجنسيات، حيث يلتحق به عدد من المواطنين، وآخرون من الجنسيات غير العربية من أفريقيا وآسيا وبعض الطلاب من أوروبا من فرنسا وبريطانيا واستراليا.
مركز العمادي بمنطقة الثمامة الذي يحتض 5 طلاب خاتمين لكتاب الله ويعد منارة تشع الخير والإيمان.
مركز الفضل بن العباس بمنطقة معيذر الجنوبي يضم 4 طلاب ختموا حفظ كتاب الله وهناك طلاب قاربوا على ختم الحفظ.
مركز ابن كثير بمنطقة الريان يضم أكثر من 20 طالبا وموظفا من الملتحقين بالمركز أتموا حفظ كتاب الله وهناك مثلهم قارب على الانتهاء حيث إنهم في العشر الأخير من القرآن ويجتهدون لإتمام الحفظ.
مركز الإمام الدوري بمنطقة اسلطة يضم 6 طلاب ختموا حفظ كتاب الله وهناك طلاب قاربوا على ختمه.
مركز أبو الحارث البغدادي بمدينة دخان يلتحق به 7 طلاب من حفظة كتاب الله، وساهم في تخريج نحو 40 طالبا حافظا لكتاب الله.
مركز الإمام الشاطبي بمنطقة الخريطيات يلتحق به 6 طلاب خاتمين للقرآن وساهم في تخريج عشرات الحفاظ لكتاب الله.
مركز الإمام الكسائي بمنطقة عين خالد به 15 طالبا خاتما لحفظ كتاب الله، وخرج عددا من الحفظة أصبحوا من أئمة المساجد ومعلمي القرآن.
مساحة إعلانية