الإدارة العامة للأوقاف تشارك في الأسبوع الوقفي الخليجي

محليات
24
مبنى الإدارة العامة للأوقاف
❖ الدوحة – الشرق
تشارك الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأسبوع الوقفي الذي اعتمده أصحاب المعالي والسعادة وزراء الأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي خصص الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك كل عام لهذا الغرض بهدف التوعية بالوقف ومقاصده وإبراز الدور الحيوي الذي ينهض به في الشأن المجتمعي، وما يتبناه من مشاريع وقفية في هذا الإطار وذلك تحت شعار «الوقف تراثنا المستدام».
وفي تصريح بهذه المناسبة قال الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إن النشاط الإعلامي للإدارة العامة للأوقاف يأتي في إطار التعاون بين الجهات والمؤسسات الوقفية المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي؛ لإبراز هذه الشعيرة النبوية الشريفة، وأضاف بأنه على الرغم من الانتشار المتزايد للثقافة الوقفية في مجتمعاتنا الخليجية إلا أن الحاجة ملحة إلى المزيد من الجهود للتنويه بالدور الحيوي الذي يمكن للوقف أن ينهض به في دعم الأنشطة والفعاليات الهادفة لخدمة المجتمع.
ونوه مدير عام الإدارة العامة الأوقاف بأن ذلك يأتي انطلاقاً من كون الوقف يحتل موقعاً متميزاً في عملية المشاركة المجتمعية، ونظراً لما يحققه من أبعاد دينية واجتماعية واقتصادية وثقافية في ذات الوقت، والتي من خلالها تتم تغطية مختلف أوجه الحياة، فالوقف الإسلامي لم تنافسه أو تضاهيه أي مؤسسة أخرى من حيث آثاره الإيجابية المتعددة والمتنوعة على المجتمع المسلم عبر العصور المختلفة.
المصارف الوقفية
ويذكر أن الإدارة العامة للأوقاف راعت من خلال المصارف الوقفية الستة مبدأ المشاركة المجتمعية وشمولية العمل الوقفي وتعدد نطاقاته ومصارفه؛ وذلك لإتاحة الفرصة لأهل الخير للاختيار بين البدائل المتنوعة لوقف ما تجود به أنفسهم على المشاريع الخيرية والتنموية والمساهمة في بناء المجتمع، ولذا تم إيجاد ستة مصارف متنوعة، وهي:
1- المصرف الوقفي للبر والتقوى.
2- المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة.
3- المصرف الوقفي لرعاية المساجد.
4- المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة.
5- المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية.
6- المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وذلك تلبية لاحتياجات المجتمع وفق الضوابط الشرعية من خلال دراسة المشاريع المقدمة من الجهات الأخرى بما يتناسب مع أهداف المصارف الوقفية وشروط الواقفين. علاوة على تسويق المشاريع الوقفية على الراغبين في الوقف واستقبالهم واتخاذ الوسائل الكفيلة بالتواصل معهم.
المصرف الوقفي للبر والتقوى:
فمن خلال المصرف الوقفي للبر والتقوى تنعكس محاسن الدين الإسلامي في الوقف، فنظراً لاتساع مجالات الخير التي يشترطها الواقفون، كان من الضروري إنشاء مصرف وقفي مستقل يستوعب أوجه البر والتقوى المختلفة.
المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة:
وهو المصرف الذي يعنى بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك بعدة وسائل، منها إنشاء مراكز تعليم القرآن الكريم، وتشجيع طلبة العلم على تعلم كتاب الله ودراسة السنة النبوية، وطباعة وتوزيع المصحف الشريف وترجمة معانيه وكتب السنة وعلومها، وتنظيم الندوات والمؤتمرات والمسابقات، والتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية ذات الاختصاص لتنفيذ برامج مشتركة في هذا الإطار.
المصرف الوقفي لرعاية المساجد:
انطلاقاً من قوله تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)، ورغبة أهل الخير من أبناء قطر الكرام وتوجههم إلى الوقف على المساجد، تم تخصيص مصرف وقفي يعنى بأمر المساجد، من بناء وصيانة ورعاية، ومساهمة في عقد البرامج والدورات التأهيلية للارتقاء بمستوى الأئمة ودور المسجد.
المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة:
وبما أن الأسرة هي لبنة المجتمع الأولى ونواة تماسكه وترابطه، والطفل هو حجر الأساس لأية أمة تريد النهوض والتقدم، والحفاظ على استقرار الأسرة ورعاية الطفل وتنشئته تنشئة سليمة واجب ضروري، لذا كان لزاماً تأسيس مصرف خاص بالأسرة والطفولة يكون من أهدافه:
تقديم الإعانات المختلفة للأسر المحتاجة وتوفير العلاج المناسب للمشكلات الاجتماعية والنفسية والصحية، والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لتنفيذ برامج مشتركة في مجال الطفولة والأمومة، والاستفادة من مختلف الوسائل الإعلامية من أجل خدمة قضايا الأسرة، والمساهمة في عقد الدورات والندوات الاجتماعية والمهنية لإرشاد الأسر ورعايتها.
المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية:
تم إنشاء هذا المصرف انطلاقاً من إيماننا العميق بدور العلم في تقدم الأمة وتطورها، ليكون رافداً غنياً للعطاء الثقافي والعلمي؛ حيث كان للوقف الدور التاريخي الكبير في تنشيط الحركة العلمية والثقافية وبناء هذه الحضارة التي أفادت الإنسانية جمعاء، ومن وسائله:
دعم إقامة المؤتمرات والندوات وحلقات الحوار والمعارض والمراكز الثقافية الدائمة والموسمية، وتوفير بعثات داخلية وخارجية للطلبة المتميزين لمتابعة دراستهم الجامعية والعليا، وتنظيم الدورات التدريبية لتنمية المهارات في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وطباعة الكتب والإصدارات السمعية والمرئية، ودعم وإنشاء المكتبات العامة.
المصرف الوقفي للرعاية الصحية:
لم تغفل الأوقاف البعد الصحي من نشاطها في إطار المشاركة المجتمعية حيث أنشأت المصرف الوقفي للرعاية الصحية، وذلك باعتبار رقي الخدمات الصحية في المجتمعات معيار تطور ونماء لها، ويأتي هذا المصرف كأحد صور المشاركة المجتمعية والدعم لهذا القطاع المهم، وذلك بعدة سبل منها:
رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.
إن العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، ويمكن لأهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة:
– الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm
– خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms
– التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990
الخط الساخن: 66011160.
مساحة إعلانية