“التحدي” يقترب من حسم التأهل لنهائي القلايل
محليات
12
الدوحة – الشرق
واصل فريق “التحدي” تصدره المجموعة الأولى ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2024، حيث اصطاد أمس (4) حبارى بـ(120)، بمجموع نقاط (380) نقطة، فيما جاء ثانياً فريق “برزان” بمجموع نقاط (9) حبارى بـ(270) نقطة، ولقد اصطاد أمس (3) حبارى بـ(90) نقطة، أما فريق “النخش” فقد بلغ مجموع نقاطه (180)، ولقد اصطاد أمس (4) حبارى بـ(120) نقطة، وجاء أخيراً فريق “الظعاين” بـ(3) حبارى بـ(60) نقطة، مع خصم (30) نقطة سابقاً تم خصمها من الفريق.
من جانبه قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2024، إن كافة الفرق تسعى للتأهل، مؤكداً أن أهم أهداف البطولة ليس الصيد والقنص فقط ولكن المحافظة على البيئة القطرية، حيث تنسجم أهداف البطولة مع رؤية قطر الوطنية 2030م في الحفاظ على البيئة، حيث تولي الدولة أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل إن البطولة التي تقام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية “دعم”، يتنافس فيها 17 فريقا حاليا بعد انسحاب ثلاثة فرق، مؤكدا أن القرارات الجديدة تتوافق مع أهداف البطولة وفي نفس الوقت تعزز هذه الثقافة لدى المشاركين في البطولة أصبح لديهم الوعي الكافي بمراعاة أهداف البطولة، كونها وسيلة لتعزيز الصيد التقليدي كموروث شعبي ولكن في ذات الوقت تؤكد على حماية البيئة في محمية العريق.
* إحياء التراث
وعلى الرغم من حسم منافسات المجموعة الأولى في بطولة القلايل 2024 خلال ساعات ومع وضوح المؤشرات التي تشير إلى الفرق المتقدمة حتى الآن فإن النتيجة لن تكون واضحة ونهائية إلا بخروج المتنافسين من المحمية، ومن ثم يواصل الجميع الصيد للوصول إما إلى التأهل للمجموعة النهائية، أو لتقديم مشاركة ومنافسة طيبة.
ومن جانبه أكد السيد علي محمد النابت قائد فريق التحدي، على أهمية بطولة القلايل قائلا إننا ننتظر هذه البطولة من عام إلى آخر حيث فيها إحياء التراث، وفيها روح منافسة شريفة، حيث يتم الصيد فيها على ذلول وبالصقور والسلوقي فهي تراث من بلادنا وفي ذات الوقت منافسة طيبة مع ربعنا.
وأكد النابت أن فريق التحدي بجميع أعضائه دخل محمية العريق بعد استعداد وتدريب مناسبين حيث تم تجهيز المطايا والصقور والسلقان العربية التي تناسب الصيد وتتحمل أجواء الصحراء، لأنها تختلف عن السلوقي الذي يستخدم في السباقات لأن قدرتها على التحمل والصبر أكثر، مضيفا أن الفريق يبذل جهوده للتأهل وحسم نتيجة المجموعة، مشيرا إلى أن الفريق الذي تشكل ليشارك في البطولة منذ سنوات قليلة استطاع أن ينافس ويحقق مراكز متقدمة فهو قوي وشرس في مشاركاته فهو إما أن يكون متأهلا وإما منافس قوي طول الوقت والتوفيق من الله سبحانه، مؤكدا أن الفريق كله قادة والجميع يتعاون في تعزيز مكانة الفريق في البطولة.
* اكتساب الخبرات
ومن جهته أوضح السيد عيد عبدالله الكواري عضو فريق برزان، أنه يشارك في بطولة القلايل للصيد التقليدي للمرة الأولى مع فريق برزان، وللمرة الرابعة في البطولة حيث شارك مع فرق معيذر، ثم الجنوب مرتين، مشيرا إلى أن التنقل من فريق إلى فريق فيه اكتساب خبرات إضافية حيث لكل قائد سمات معينة وكل شخص لديه خبرة تضيف للآخرين.
وأوضح الكواري أن فريق برزان فريق متميز ويقدم منافسة قوية بغض النظر عن نتائج المجموعة حتى الآن، فالفريق يواصل التحدي حتى آخر لحظة يتاح فيها الصيد مع صافرة الخروج من المحمية خاصة أننا على استعداد طيب من خلال المطايا و3 صقور من أبطال الطلع في البطولات السابقة، بالإضافة إلى كلاب السلوقي فقد استعد الفريق جيدا ويأمل أن يختم مشاركته مع المجموعة الأولى بالتأهل والمنافسة على بيرق البطولة.
وبدوره أوضح السيد سعيد حميد المعمري من سلطنة عمان عضو فريق النخش: أشارك للمرة التاسعة في البطولة، ولكنها المرة الأولى مع فريق النخش، وقد شاركت مع فرق الشمال ثم الرويض، ثم شامان، ثم النخبة مرتين، والآن مع النخش وهو من الفرق المتميزة ونسعى لتقديم منافسة قوية حتى النهاية ولا تكون النتيجة خلال أول الأيام حاسمة فالعبرة بالخواتيم.
* تطور لافت
وأشار المعمري إلى أن دخول المحمية مكسب للجميع فيها راحة نفسية حيث العودة إلى الطبيعة وحياة البر، مؤكدا أن بطولة القلايل تشهد تطورا عاما في كل شيء، حيث إن اللجنة المنظمة للبطولة تسعى إلى أن تكون المنافسات ممتعة ومثيرة وقوية ولذلك تدخل بعض التعديلات وبطبيعة الحال الفرق تكون على دراية بهذه التعديلات وتجتهد للظهور بمستوى طيب، معربا عن سعادته وسط فريق النخش الذي يضم مجموعة من المخضرمين في المقناص.
أما السيد خالد سعد النعيمي عضو فريق الظعاين فيقول: هذه السنة السابعة التي أشارك فيها في بطولة القلايل حيث شاركت من قبل في فريق بوهادي، وعندما لم يشارك فريق بوهادي شاركت مع الظعاين، مضيفا “أشارك في البطولة منذ هذا الوقت بسبب الجمعة مع الربع ونحن على قلب رجل واحد وهي بطولة رياضية، ونستمتع بالصيد سواء تم الصيد من الحبارى أو الظبي، إننا لا نفكر في الفوز كهدف للمنافسة ولكن ندخل البطولة ونحن كفريق لديه الحماس مع ضرورة الاستعداد الجيد قبل الانطلاق، منوها بأن هناك أساسيات لابد لمن يمارس المقناص أن يكون مدركا لها مثل معرفة اتجاهات الريح حيث تختبئ الحبارى مع اتجاه الريح ولا تواجهه.
ومن فريق الظعاين أيضا يضيف عبدالله حسن العلي عضو الفريق أننا نشارك في البطولة مع الاستعداد وإن كان لم يحالفنا الحظ في الأيام الأولى فهذا لا يعني أننا نتراخى بل نواصل الصيد لتقديم مشاركة طيبة وحتى إن لم نكن متأهلين.
وأوضح أنه يشارك للسنة السادسة مع فريق الظعاين، وأن البطولة كل سنة نرى فيها الجديد وتتطور إلى الأفضل ونشكر القائمين عليها الذين يهتمون بحفظ تراثنا.
مساحة إعلانية