الجامعة العربية توجه خطابين للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن التصريحات الإسرائيلية عن استخدام السلاح النووي
محليات
4
شعار الجامعة العربية..
القاهرة – قنا
وجهت جامعة الدول العربية، خطابين متطابقين لكل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وزانج هن المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول التصريح الأخير لوزير التراث الإسرائيلي الذي اعتبر أن “إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات التي يمكن النظر فيها” في خضم العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على 2.2 مليون فلسطيني في القطاع.
وعبرت الجامعة في الخطابين، حسب بيان صادر اليوم، عن قلقها البالغ وانتقادها الشديد لهذه التصريحات، واللغة الصادرة عن أحد أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلية، والتي تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل في مستويات السلطة في إسرائيل.
وأضافت الجامعة:”في ظل وجود حكومة تتبنى مثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة، فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك سلاح نووي، وهو السر المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ، بل تكشف هذه التصريحات أيضا عن النظرة العنصرية، والنوايا الخطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب.
وتضمن الخطابان إشارة قوية إلى “الموقف العربي الثابت بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وضرورة تحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة”.
وناشدت الجامعة، في خطابها للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومن خلاله الدول الأعضاء في المنظمة والوكالات الأممية والدولية، بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته نحو سرعة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاسبة إسرائيل على كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها، محذرة من أن السماح لهذه الحرب الظالمة بالاستمرار ولو ليوم واحد آخر سوف يزرع بذور الكراهية والتطرف في المنطقة لسنوات قادمة.
كما طالبت الجامعة في خطابها لرئيس مجلس الأمن، ومن خلاله الدول الأعضاء في المجلس بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح الإسرائيلي المتطرف وما يخفيه من نوايا إجرامية، مشيرة إلى أن التهديد باستخدام السلاح النووي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن على مجلس الأمن التعامل مع هذا الأمر بكل الجدية الواجبة.
مساحة إعلانية