ما الذي يجعل الحياة سعيدة ومرضية بمعنى أدق ما الذى يجعل الحياة جيدة؟ إنه السؤال الذى يطرحه كتاب الحياة الجيدة أو the good life الصادر خلال هذا الشهر والذى يعدد الإجابات فى أطول دراسة علمية عن السعادة تم إجراؤها على الإطلاق في هذا المضمار وقد تكون الإجابة على هذه الأسئلة أقرب مما تتصور.
الجواب البسيط والمدهش لكافة الأسئلة عن السعادة تتلخص فى كلمة “العلاقات” فكلما كانت علاقاتنا أقوى زاد احتمال أن نعيش حياة سعيدة ومرضية وصحية بشكل عام، ففي الواقع يكشف كتاب روبرت والدينجر ومارك شولز لتطوير حيوات البالغين أن قوة روابطنا مع الآخرين هى محور صحة أجسامنا وأدمغتنا أثناء حياتنا.
كتاب الحياة الجيدة
تنبثق الأفكار القيمة في هذا الكتاب من القصص الشخصية الكاشفة لمئات من المشاركين اذين يطلون برؤوسهم فى الكتاب من خلال دارسة أجراها المؤلفان فى جامعة هارفارد حيث تمت دراسة العديد من الأِشخاص طوال حياتهم للخروج بنتائج البحث من هذه الدراسة التى درست جميع أنواع العلاقات بجميع أشكالها الصداقات، العلاقات الرومانسية، والعائلية، وصداقات زملاء العمل، وشركاء لعب التنس وكرة القدم، وأعضاء نادي الكتاب ، ومجموعات دراسة الكتاب المقدس حيث ثبت أنها تساهم جميعها في حياة أكثر سعادة وصحة، وكما يوضح لنا The Good Life لم يفت الأوان بعد لتقوية العلاقات التي لديك ولم يفت الأوان أبدًا لبناء علاقات جديدة.
تم عرض بث للدكتور روبرت والدينجر حول كتابه “ما الذي يجعل الحياة جيدة” أكثر من 42 مليون مرة وهي واحدة من أكثر عشر أنواع من البث مشاهدة على الإطلاق كما حظي كتاب The Good Life بالثناء من المؤلفين الأكثر مبيعًا حيث قال جاي شيتي “يقودنا روبرت والدينجر ومارك شولز في مهمة لتحقيق أكبر احتياجاتنا: اتصال إنساني هادف” بينما تقول أنجيلا دكوورث “في مجال مزدحم بالنصائح الحياتية وحتى نصائح الحياة استنادًا إلى البحث العلمي يقف كلا المؤلفين فى الكتاب على حدة من أجل صياغة طرق للسعادة الشخصية”.
The Good Life يشرح بالتفصيل كيف يمكننا أن نجعل حياتنا أكثر سعادة وأكثر وضوحًا من خلال اتصالاتنا بالآخرين مع مصداقية خاصة إذ كتب هذا الكتاب باحثان من جامعة هارفارد بواحدة من أكثر الدراسات طموحًا في كل العصور والتي تجمع قصصًا مباشرة من مجموعة واحدة من الأشخاص عبر الأجيال حيث يضع هذا الكتاب بنظرة شاملة لأعمار كاملة العلم والبيانات وراء ما يبدو أنه غير قابل للقياس الكمي: السلوكيات الأكثر إشباعًا ، والتي تجلب لنا القناعة، إنه ليس المال، أو السيارات، أو المنزل الفخم، أو الوظيفة الرائعة ، أو الملابس الفاخرة، إنها قوى الاتصال بالبشر التى تتيح للإنسان البقاء قريبا من المعين الحيوى الذى يسعد على اكتشاف لآلئ حياته والغوص فى بحر قدرته ومتعة التعايش الإيجابى مع البشر والحياة.
