الخيال يتحول حقيقة.. وباء “الزمبي” يهدد العالم وحجر صحي للمصابين
عربي ودولي
0
الدوحة – موقع الشرق
لم يكن يتوقع رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن حديثهم بسخرية عن إصابة البشر بوباء الزومبي قد يتحول إلى حقيقة في يوم ما ، خاصة بعد أن حذَّر علماء من إمكانية انتشار وباء “فيروسات الزومبي” القديمة، موضحين علاقة ذلك بذوبان الثلوج في القطب الشمالي.
ولفظ الزومبي هذه المرة يطلق على الفيروسات نفسها وليس على المصابين، بسبب إمكانية عودة نشاطها بعد أن كانت خاملة داخل التربة الصقيعية في القطب الشمالي، وفقا لعربي بوست. إلا أنه بفعل تغير المناخ يمكن أن يؤدي الذوبان إلى انتشارها كوباء عالمي، بحسب مجلة “the open journal Viruses”.
وتسمى الأمراض الخاملة باسم “ميكروبات ميثوسيلا”، ويطلق عليها أيضاً اسم “فيروسات الزومبي”، داخل التربة الجليدية في كل من كندا وسيبيريا وألاسكا، وهي تغطي خُمس نصف الكرة الشمالي.
قد لا يكون أثر هذه الفيروسات كما في أفلام الزومبي في هوليوود، ولكن العلماء يخشون من أوبئة قاتلة بقيت خاملة لآلاف وربما ملايين السنين، داخل جليد القطب الشمالي.
بحسب تقرير حديث لصحيفة “theguardian”، فإن ما يزيد مخاوف العلماء من اقتراب انتشار الأوبئة من “فيروسات الزومبي”، هو تغير المناخ الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع أربع مرات من بقية الكوكب.
أفاد أيضاً بأن “العلماء الذين يراقبون الفيروسات القديمة يخططون لإنشاء شبكة مراقبة في القطب الشمالي، لتتبع أي حالات مبكرة لمرض ناجم عن أي سلالات قديمة من الفيروسات”.
وقالت الصحيفة إنه سيتم كذلك فرض حجر صحي وعلاج طبي متخصص للأشخاص الذين يصابون بهذه الفيروسات، لمنع انتشارها.
درس علماء عينات عدة من التربة الصقيعية، ووجدوا “فيروسات لديها القدرة على إصابة البشر، وبدء تفشي مرض جديد قد يصل إلى مرحلة الوباء العالمي”.
في عام 2023، وجدوا كذلك أن إحدى العينات التي تم العثور عليها يبلغ عمرها حوالي 48500 عام.
علق على ذلك عالم الفيروسات ماريون كوبمانز، من مركز إيراسموس الطبي في روتردام، بالقول: “لا نعرف ما هي الفيروسات الموجودة هناك في التربة الصقيعية، ولكني أعتقد أن هناك خطراً حقيقياً باحتمال وجود فيروس قادر على التسبب في تفشي المرض”.
توقع من بين هذه الأمراض فيروسات الزومبي، “شكل قديم من شلل الأطفال”، مؤكداً: “علينا أن نفترض أن شيئاً من هذا القبيل يمكن أن يحدث”.
مساحة إعلانية