‫ الدكتور حمد الكواري لـ الشرق: مجلس الثلاثاء يقوم بدور ثقافي وتواصلي


ثقافة وفنون

32

أعلن عن توقف نشاطه خلال فترة الصيف..

08 يوليو 2023 , 07:00ص

هاجر بوغانمي

أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية عن توقف نشاط مجلس الثلاثاء بشكل مؤقت خلال فترة الصيف، نظرا لأن هذه الفترة من السنة تعتبر موسم الإجازات والهجرة الى الشمال.


ومنذ إطلاقه حرص الدكتور حمد الكواري على أن يقوم مجلس الثلاثاء بدوره الحضاري في تأصيل ثقافة الحوار بين المثقفين والمؤثرين الذين يمتلكون ناصية البيان والتبيين، ناهيك عن إسهامه في بناء جسر للتواصل بين المثقف القطري والمثقف العربي والمسلم.


وقال سعادة د. حمد الكواري في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن ظاهرة المجالس ظاهرة عامة في قطر وفي الجزيرة العربية، والمجالس تقوم بدور اجتماعي وثقافي وترفيهي وتواصلي، ويرجع لوجوده للآباء والأجداد كظاهرة متجذرة ، ومع تطور الحياة وقلة التواصل يجب العمل على تعزيز المجالس وتمكين دورها ، وما مجلسي إلا واحد من هذه المجالس. وما نعتبره أمرًا جديدا وإنجازا حضاريا وجديرا بالإشادة نجاحنا في إدخال المجلس والقهوة العربية إلى قائمة التراث العالمي غير المحسوس في منظمة اليونسكو».


لقاءات ثرية


على مدار الأشهر الماضية استضاف مجلس الثلاثاء شخصيات قطرية وعربية ملهمة بينهم دبلوماسيون ومسؤولون في قطاعات مختلفة، بالإضافة الى عدد من الشعراء والأدباء والإعلاميين من قطر والدول العربية. وعكس المجلس النهضة الثقافية التي تشهدها الدولة والتي برزت بشكل واضح خلال بطولة كأس العالم 2022. وبدا مجلس الثلاثاء مختلفا ومتفردا، فهو أقرب في تصميمه إلى المجالس الثقافية التي ظهرت في مراحل مختلفة من الحضارة العربية وخاصة في عهد الدولة العباسية، وكان الملجس على مدى الأشهر الماضية غنيا بالسجالات الفكرية والثقافية، ومنتدى لمناقشة قضايا راهنة، حيث تعددت فيه الطروحات وتنوعت النقاشات. ويحرص المثقف والدبلوماسي الدكتور حمد الكواري وبعض ضيوف المجلس النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على توثيق تلك الأجواء المميزة في حساباتهم على تلك المواقع، ولعل من أبرز من كان مثابرا في توثيق تلك اللقاءات الرحالة علي بن طوار الكواري الذي كان أحد أبرز رواد مجلس الثلاثاء.  


ولم يكن المجلس حافلا بالمطارحات الفكرية والثقافية فحسب، بل كذلك باللقاءات الودية والأخوية التي جمعت سعادة الدكتور حمد الكواري مع نخبة من المثقفين من أجيال وقطاعات مختلفة، حيث يلتقي المسؤول، مع الأديب، والشاعر، والفنان، والإعلامي، والرياضي، والدبلوماسي، ويبادر سعادة الدكتور حمد الكواري في كل جلسة وعقب الاحتفاء بضيوفه بفتح باب الحوار والنقاش حول موضوعات مختلفة وقضايا حارقة، وهذه سمة معروفة في مجلس الثلاثاء الذي لا يذكر على ألسنة الناس اعتباطا بل لقيمة يحملها، ولهدف يسعى إليه صاحبه وهو خلق نوع من التواصل بين المثقفين كي يؤدوا دورهم المنوط بهم، ولعل المسيرة الطويلة التي قضاها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري في مجال العمل الدبلوماسي كفيلة بأن ينعكس أثرها على مجلس الثلاثاء، فقلد أدرك سعادته منذ وقت مبكر أن الحوار وسيلة لتقريب وجهات النظر خاصة في القضايا المشتركة التي تشغل الرأي العام في الدول العربية والإسلامية.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *