الدوحة تستضيف ورشة عمل إقليمية لمتابعة تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن استجابة الصحة العامة للخرف

محليات
0
الدوحة – قنا
نظمت وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية ومركز التعاون مع المنظمة الدولية للشيخوخة الصحية ورعاية مرضى الخرف بمؤسسة حمد الطبية، ورشة عمل إقليمية لمدة ثلاثة أيام لمتابعة تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن استجابة الصحة العامة للخرف 2017 – 2025 ، بهدف زيادة الوعي العام وتعزيز الدعم لمرضى الخرف.
تأتي ورشة العمل في أعقاب نجاح الورشة التي عقدت في مايو من العام الماضي بدولة قطر، والتي ركزت على معالجة التحديات المرتبطة بالخرف، وتسريع عملية ابتكار تعاون متعدد القطاعات لصياغة وتنفيذ استجابات إقليمية وقطرية محددة للقلق الصحي المتصاعد عالميا بسبب الخرف.
شارك في الورشة ممثلون من دول إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى ممثلي وزارة الصحة العامة والمجتمع المدني وأشخاص مصابين بالخرف وأسرهم ومقدمي الرعاية، وذلك لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات لتعزيز استجابات الصحة العامة للخرف في المجالات المتعلقة بسياسة الخرف، والحد من المخاطر، والوعي، والتشخيص، والعلاج، والرعاية والدعم لكل من مرضى الخرف ومقدمي الرعاية، وأنظمة المعلومات الخاصة بالخرف، وبحوثه وحلوله.
ويتعايش حاليا أكثر من 55 مليون شخص مع الخرف في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى ما يقرب من 78 مليون شخص بحلول عام 2030. كما يشكل الخرف خسائر اقتصادية هائلة على الأفراد والأسر والمجتمع ككل، مما يزيد العبء على أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية.
وينصب تركيز هذا العام على تعزيز قدرة دول إقليم شرق المتوسط على وضع خطط وطنية شاملة للخرف وتنفيذ الخطط الحالية لاستراتيجيات رعاية مرضى الخرف الفعالة المصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الفريدة لدول الإقليم.
ونوه الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية باختيار المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية دولة قطر لعقد ورشة العمل الإقليمية حول تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن الاستجابة الصحية العمومية للخرف، والعمل على وضع الاستراتيجيات وتطوير حلول مبتكرة لتحديات الرعاية الصحية المشتركة.
وأشار إلى أن سعادة وزير الصحة العامة تؤكد على أهمية الوقاية من الأمراض من خلال تحسين محو الأمية الصحية وبرامج الفحص المبكر وتعزيز ممارسات نمط الحياة الصحي، وتشجع جميع الأنشطة التي تدعم ذلك.
بدورها أكدت الدكتورة ريانة بوحاقة ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر على التزام المنظمة بدعم بلدان الإقليم لتحقيق أهداف خطة العمل العالمية بشأن استجابة الصحة العمومية للخرف 2017 – 2025 ووضع استجابات إقليمية، وأخرى خاصة بكل بلد، متعددة القطاعات لإدارة الجوانب الصحية والاجتماعية للخرف.
ومن ناحيتها جددت الدكتورة هنادي الحمد رئيس مركز التعاون مع منظمة الصحة العالمية للشيخوخة الصحية ورعاية مرضى الخرف ونائب رئيس الرعاية المطولة وإعادة التأهيل ورعاية المسنين في مؤسسة حمد الطبية، التزام دولة قطر بتعزيز الشراكات والتعاون بين دول إقليم شرق المتوسط.
وشددت على أهمية تحسين نوعية الحياة للأشخاص المتعايشين مع الخرف، وقالت إن الجهود المشتركة تهدف إلى المساعدة في ضمان إيلاء رعاية مرضى الخرف الاهتمام الاستراتيجي والأولوية على النحو المنصوص عليه في استراتيجية قطر الوطنية للصحة 2018 – 2022 .
وأضافت أنه بينما يتم التركيز في قطر على زيادة الوعي العام وتحسين التشخيص وتعزيز الدعم لمرضى الخرف ومقدمي الرعاية على حد سواء، يتم أيضا التركيز على الحاجة المتزايدة للبحث والابتكار المستهدفين في هذا المجال.
يذكر أن التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية المقدم للدول الأعضاء خلال جمعية الصحة العالمية في عام 2023 أشار إلى ضرورة بذل جهود عاجلة في جميع المجالات وفي جميع البلدان لبلوغ غايات خطة العمل العالمية للخرف بحلول عام 2025، لضمان بذل الجهود اللازمة لمساندة الأشخاص الذين يتعايشون مع الخرف.
مساحة إعلانية