الرئيس الفلسطيني يؤكد عدم السماح بالتهجير القسري لأبناء شعبه

عربي ودولي
52
رام الله – قنا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، عدم السماح بتمرير التهجير القسري لأبناء شعبه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وقال الرئيس عباس، خلال لقائه فيليب غوردون مبعوث البيت الأبيض، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي: “لن ولم نتخل عن أبناء شعبنا في قطاع غزة مهما كانت التضحيات”، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ومخططات سلطات الاحتلال في فصل أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من القطاع “مرفوضة رفضا كاملا”.
وشدد على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءات وجرائم قتل وهدم للمنازل وتهجير للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومناطق الأغوار، التي تشهد ضما صامتا ومخططا له، مؤكدا ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة والضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى الكيان الإسرائيلي.
وأبرز أن آلة القتل الإسرائيلية استباحت كافة المحرمات باستهدافها المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء، ولم تدع أي مكان آمن يلجأ إليه أبناء الشعب الفلسطيني من هذه المجازر التي ترتكب بدون محاسبة من قبل المجتمع الدولي، مشددا على ضرورة مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها على علاج الآلاف من الجرحى، وتقديم خدماتها إلى أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أكد الرئيس الفلسطيني أن البدء بتنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
يشار إلى أن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة دخل يومه الـ 61 تواليا، بغارات وقصف دون توقف، حيث كثفت قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر الجماعية ضد المدنيين في غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن حصيلة عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة المتواصل وصلت إلى 15800 شهيد، و40 ألف مصاب.
مساحة إعلانية