‫ «الشرق» تنشر تفاصيل “أولمبياد التربية البدنية”

❖ عمرو عبدالرحمن

دعت إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، المدارس الحكومية، لمشاركة الطلبة في النسخة الثانية من مشروع اللياقة البدنية والصحة (أولمبياد التربية البدنية) للعام الأكاديمي 2023- 2024، من منطلق إعداد جيل من الشباب الرياضي، واستثمار وقت الفراغ على النحو الإيجابي ورفع مستوى اللياقة البدنية والصحية لدى الطالب وبناء الثقة بالنفس وتعزيزها وتشجيع المنافسة والتحدي مع الذات للطالب والكشف عن قدرات الطلبة الخاصة والاستعدادات والمهارات الكامنة لديهم وتنميتها.

حصلت الشرق على تفاصيل المشروع، الذي تسعى الإدارة من خلاله إلى الاهتمام بنجاح العملية التربوية وتحقيق أهدافها؛ لما للتربية البدنية من أهمية في إعداد طلبة المدارس بدنيا وصحيا وشخصيا، إيمانا منه بأن ممارسة النشاط الرياضي وارتفاع مستويات اللياقة البدنية للطلبة تساهم في زيادة عمليات التكيف الاجتماعي، وفي تكوين الشخصية المتكاملة اجتماعياً، مما قد يساهم بشكل إيجابي في تحصيله الدراسي، فاللياقة البدنية كانت وما زالت أحد الأهداف المهمة للتربية البدنية والرياضية.

يستهدف المشروع جميع طلبة المدارس الحكومية من الصف الأول إلى الثاني عشر لكل من البنين والبنات، وسيتم استخدام بطارية اللياقة البدنية المقننة علميا، وتوزيع مستويات اللياقة البدنية إلى مستويات (ممتاز، فوق متوسط، متوسط، دون المتوسط، ضعيف). وستقام اختبارات قبلية وبرنامج تدريبي لمدة ستة أسابيع، حيث يقوم مدرس التربية البدنية بتدريب الطلاب على تمارين محددة لرفع اللياقة البدنية ثم يقوم باختبار الطلاب اختبارات بعدية واختيار أفضل خمسة من كل اختبار ومن ثم يسمح له بالمشاركة في النهائيات.

فئات المشروع

البرنامج يتضمن فئتين: فئة اللياقة البدنية، وفئة الثقافة الصحية، ليتيح للطالب فرصة اقتراح وإنشاء مبادرات في المجال الرياضي وأسلوب الحياة الصحية، حيث تم وضع معايير للمراحل (الابتدائية – الإعدادية – الثانوية) لتحقيق الأهداف الخاصة لكل مرحلة. ويمكن للطالب إنشاء مبادرة فردية يقترحها طالب واحد بمساعدة ولي الأمر ومعلمي التربية البدنية، ومبادرة جماعية تتكون من طالبين إلى ستة طلاب، ومبادرات مدرسية يتم تنفيذها على مستوى المدارس الحكومية، مع إشراك الشركات المجتمعية في تلك المبادرات، مع إقامة معرض مصاحب لحفل التكريم منتصف العام الجاري، لعرض أفضل المبادرات التي سيتم اقتراحها من قبل الطلبة.

وأوصى قسم التربية البدنية باعتماد معايير اللياقة البدنية الناتجة من هذا المشروع كأساس لتقويم الصفات البدنية وتحديد مستويات اللياقة البدنية لطلبة المدارس لكل مرحلة دراسية، حيث سيسعى القسم إلى زيادة وتفعيل الأنشطة الموجهة لتنمية عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة والمهارة للطلبة من خلال حصص التربية البدنية والأنشطة اللاصفية، ومن خلال البرامج التطويرية لمعلمي المادة؛ لما لمادة التربية البدنية من دور مهم وأساسي وفعال في تطوير مستوى اللياقة البدنية خلال مراحل التعلم المختلفة.

معايير لتقييم مستوى اللياقة

وتعد اللياقة البدنية أحد مكونات اللياقة الشاملة، حيث تعرفها الأكاديمية الأمريكية للتربية البدنية بأنها قدرة الفرد على أداء الواجبات اليومية بحيوية ويقظة دون تعب مع توافر جهد كافٍ للتمتع بهوايات وقت الفراغ ومقابلة الطوارئ غير المتوقعة. ولا سيما أن اللياقة البدنية تعد مظهرا من مظاهر اللياقة الشاملة، فاكتساب وتنمية عناصرها المختلفة يؤدي إلى قيام الإنسان بعمله اليومي بكفاءة وحيوية، كما أثبتت الدراسات أن هناك علاقة طردية ما بين مستوى اللياقة البدنية والصحة الوظيفية التي يتمتع بها الطالب وتحسين مستوى الأداء العقلي.

وعليه جاء الاهتمام والعمل في هذا المشروع لعدم وجود مستويات معيارية للياقة البدنية يمكن استخدامها في تقييم اللياقة البدنية لطلبة المدارس في دولة قطر، الأمر الذي دفع قسم التربية البدنية بضرورة الوقوف على المستوى الفعلي للياقة البدنية لجميع طلبة المدارس الحكومية، ووضع مستويات معيارية للياقة البدنية يمكن استخدامها في تقييم اللياقة البدنية لنفس المرحلة الدراسية وبالتالي يمكن الوقوف على نقاط الضعف في المستوى البدني لهؤلاء الطلبة ومن ثم بناء برامج لعلاجها.