Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ “الشمس الحارقة”.. تعرف على سلاح روسيا الأشد تدميراً بعد النووي وعلاقته بحرب أوكرانيا


عربي ودولي

4

24 يوليو 2023 , 10:40م

الدوحة – موقع الشرق

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة منذ فبراير 2022 وسط توقعات بعدم نهايتها قريباً واتجاه الطرفين لاستخدام أحدث الأسلحة لحسم المعارك، يتواصل الحديث عن مدى قوة المخزون الروسي وقدرته على صنع الفارق في مقابل الدعم الأمريكي والأوروبي لكييف وتأثيره في الصراع الدائر.

وتحدثت مصادر إعلامية -من بينها وكالة الأنباء الروسية تاس- عن أن القوات الروسية نشرت راجمة الصواريخ “توس- 2” في أوكرانيا تمهيداً لاستخدامها في القتال.

واستعرض تقرير بموقع الجزيرة نت أحد أقوى الأسلحة التي تمتلكها موسكو، وهو راجمة الصواريخ “توس- 1 إيه” (Tos-1A) المشهورة باسم  “الشمس الحارقة” والنماذج المطورة منها، والتي تعتبر الأشد فتكاً وتدميراً بعد السلاح النووي.


خصائص ومميزات

يبلغ وزن راجمة الصواريخ الروسية “توس – 1 إيه” نحو 45 طناً، وهي مثبتة فوق هيكل دبابة من نوع “تي-90 إس”، في حين كانت النسخ السابقة تثبت على  هيكل دبابة “تي-72″، كما يمكنها الانطلاق بسرعة تبلغ نحو 60 كيلومترا في  الساعة.

راجمة الصواريخ “توس-1 إيه” قادرة على إطلاق حزمة صواريخ ذات نوعين من الرؤوس الحربية، حرارية وحارقة، وتعد نموذجاً مطوراً لراجمة “توس-1″، ويمكن تجهيزها للإطلاق في غضون 90 ثانية فقط، ويتراوح مداها ما بين 400 و6 آلاف متر.

تتميز راجمة الصواريخ “توس- 1 إيه” بعدة خصائص تجعل منها سلاحاً فتاكاً على مستوى المعارك البرية، ومنها:


لديها قدرة على إلحاق خسائر فادحة بصفوف قوات العدو، وعزل المناطق التي  تستهدفها وقطع خطوط الإمداد عنها بفضل قوتها النارية العالية القادرة على  حرق مواقع عسكرية في ثوان معدودة.

لديها 24 أنبوباً (30 أنبوباً في النسخة القديمة) مما يجعلها قادرة على  إطلاق 24 صاروخاً خلال مدة زمنية تقدر بـ6 ثوان في حالة الإطلاق المزدوج،  و12 ثانية في حالة الإطلاق الفردي.

تستطيع إطلاق صواريخ حرارية من عيار 220 ملم مجهزة بمحركات تشتغل بالوقود الصلب ومزودة على الأقل بنوعين من الرؤوس الحربية (الحارقة والحرارية) ذات قذائف فراغية، تعرف بـ”المتفجرات الوقودية الهوائية”، تعمل على تحويل الهواء إلى نيران مشتعلة وتخلف دماراً كبيراً، لأن لديها موجة انفجار أكبر بكثير بالمقارنة مع الأسلحة التقليدية.

تستطيع “الشمس الحارقة” الدوران 360 درجة لحظة إطلاقها الصواريخ، ويتحكم في عملية الإطلاق نظام إلكتروني يمكّن راجمة الصواريخ الروسية من  تحديد أهدافها بدقة عالية.

وبفضل قدرتها على إطلاق الصواريخ في كل الاتجاهات بمدى يبلغ 6  كيلومترات، يمكن لراجمة الصواريخ الروسية تغطية مساحة قتال تصل إلى 40  كيلومتراً مربعاً.

تتيح قاذفة الصواريخ الروسية “توس- 1 إيه” إمكانية حمل 3 أفراد، وهم السائق والقائد والمدفعي.


أول استخدام “للشمس الحارقة”

يعود أول استخدام لراجمة الصواريخ الروسية في نسختها القديمة التي كانت  تسمى “توس- 1″ ولقبها الروس بـ”بوراتينو” (شخصية كرتونية قديمة)، إلى  الفترة ما بين 1988 و1989، في وادي بنجشير ضد المقاتلين الأفغان، خلال الحرب الروسية الأفغانية.

وفي سنة 1999، استعملها الجيش الروسي في الحرب الشيشانية الثانية، حينما  تمت محاصرة العاصمة غروزني، أما “توس-1 إيه” النسخة المطورة لـ”توس- 1″، فقد دخلت الخدمة لأول مرة بشكل رسمي من طرف الجيش الروسي عام 2001.


واستخدم الجيش الروسي راجمة الصواريخ الروسية مرة أخرى، في نسختها  المطورة “توس- 1 إيه”، خلال حرب روسيا على أوكرانيا في مقاطعة ساراتوف، ولعبت دوراً كبيراً في إلحاق خسائر مروعة بالقوات الأوكرانية.


وحسب تقارير عسكرية روسية، تبقى المهمة الرئيسية للراجمة “توس- 1 إيه” هي القضاء على القوات المعادية عبر تدمير الآليات والمدرعات ومعدات الدفاع  الجوي، وتخريب معاقل العدو المحصنة وتدمير المخابئ وغيرها، عن طريق “إشعال  الحريق باستخدام أحدث أنظمة البرامج للإشارة الطبوغرافية”.

المتفجرات الوقودية الهوائية.. قوة تدميرية هائلة

حينما تطلق منظومة “الشمس الحارقة” الصواريخ الحرارية، المزودة بالرؤوس الحربية، ذات القذائف الفراغية التي تعرف بـ”المتفجرات الوقودية الهوائية”،  تنتشر سحابة كبيرة من الغازات الساخنة ذات الضغط العالي والقابلة للاشتعال في الهواء، وتبدأ هذه الغازات في التسرب داخل المباني والكهوف وغيرها قبل أن تُحدث انفجاراً نارياً قوياً بعد تفاعلها مع مادة متفجرة ثانوية.

“توسوشكا” نسخة مطورة لـ”الشمس الحارقة”

“توس- 2” وتلقب أيضا بـ “توسوشكا” (Tosochka) هي أحدث جيل من أنظمة  قاذفات اللهب أو قاذفة الصواريخ الروسية “توس- 1 إيه” الملقبة بـ”الشمس  الحارقة”. وقد كشف عن هذه النسخة الجديدة لأول مرة خلال العرض العسكري  الروسي بمناسبة يوم النصر في مايو 2020.


وخلافاً لـ”توس- 1 إيه” المثبتة فوق هيكل دبابة من نوع “تي- 90 إس”، يتم  تثبيت “توس- 2” فوق شاحنة عسكرية 6 في 6 مصفحة، من صنع وتصميم شركة “أورال”  (Ural) الروسية. وتحتوي “توس- 2” على 18 أنبوبا (3 صفوف من 6 أنابيب) تسمح  لها بإطلاق 18 صاروخا، على عكس سابقتها التي بها 24 أنبوباً.

وتتميز “توس- 2” هي الأخرى بقدرتها على إطلاق صواريخ حرارية عيار 220  ملم، تعمل بالوقود الصلب، بمدى إطلاق يتراوح ما بين 3500 متر و100 ألف متر،  عكس “توس- 1 إيه” التي يتراوح مداها ما بين 400 متر و6 آلاف متر.

وتتوفر “توس- 2” على آلية رفع خاصة مرتبطة بها، ولا تحتاج إلى مركبة مرافقة لها كما هي الحال بالنسبة لـ”توس- 1 إيه”، وتحتاج هي الأخرى لـ90  ثانية فقط من أجل إعدادها لإطلاق أول صاروخ، ويشتغل بها طاقم من 5 أفراد، وهي مجهزة بمعدات ملاحة حديثة، ويمكنها إطلاق حزمة صواريخ من أماكن وعرة  غير مجهزة لعملية الإطلاق. وتستطيع الانطلاق بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى