Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ الشيخة المياسة: التبادل الثقافي يمد جسور التواصل ويعزز التفاهم المشترك


ثقافة وفنون

16

المتاحف تقدم مجموعة فريدة من المنسوجات بمعرض «أناقة إمبراطورية»..

29 أغسطس 2023 , 07:00ص

الدوحة – الشرق

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تدشن متاحف قطر معرض «أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية»، والذي سيقام في قاعة الشيخ سعود في متحف الفن الإسلامي، في الفترة من 23 أكتوبر وحتى 20 أبريل المقبلين، ويتضمن مختارات متنوعة من المنسوجات الفريدة الحريرية خلال الحقبة الصفوية (1501-1736م). ويأتي المعرض في إطار مبادرة «قطر تُبدِع»، وهي حركة ثقافية وطنية على مدار العام ترعى وتروّج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر وتربط المقيمين والجمهور العالمي بالصناعات الإبداعية في قطر.   وكان المتحف الوطني للفنون الآسيوية التابع لمؤسسة سميثسونيان وضع تصوراً للمعرض واستضافه في واشنطن في إطار العام الثقافي قطر – الولايات المتحدة الأمريكية 2021.



وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: كانت إقامة معرض «أناقة إمبراطورية» في العاصمة واشنطن علامة بارزة في فعاليات العام الثقافي قطر – أمريكا 2021، ومثالاً ساطعاً على قدرة التبادل الثقافي على مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم المشترك بينها. وما كان لشيء آخر أن يأتي بثمار أفضل، لأن التبادل الثقافي هو موضوع هذا المعرض فائق الروعة. تغمرنا مشاعر الفخر لعرض هذه الأعمال البديعة من مجموعة متاحف قطر، والتوسع في إبرازها، في هذه النسخة المحدّثة من المعرض، وذلك يُثري تجربة المتعة والثقافة لدى جمهورنا القطري وزوارنا الكثيرين من مختلف أنحاء العالم.


وبدورها، قالت د. جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي: «يضيء معرض «أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية» على فترة مهمة من التاريخ الإيراني، اكتسبت إيران خلالها هوية بصرية غاية في التميز. وتمثل الأعمال الفنية التي أنتجت في إيران الجزء الأكبر في مجموعة متحف الفن الإسلامي، ولم تتح لنا حتى الآن فرصة عرض العديد من هذه القطع. من خلال تقديم مجموعتنا في هذا المعرض، نتطلع لتعميق فهم وتقدير الفن الإسلامي، وإظهار تنوع الثقافة الإسلامية الهائل في جميع أنحاء العالم».


مقتنيات المعرض


وسيسلط المعرض الضوء على أهمية المنسوجات الحريرية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والفنية النابضة خلال الحقبة الصفوية (1501- 1736م)، ويُنظم بإشراف نيكوليتا فازيو، القيّم الفني في المتحف الإسلامي، وذلك من خلال التوسع في المفهوم الأصلي للمعرض الذي نظمته مؤسسة سميثسونيان سابقاً.


ويضم المعرض مجموعة واسعة من التحف بلغت أكثر من 100 قطعة اختيرت من مجموعة المتحف الإسلامي ومتاحف قطر الدائمة، وقطع فنية مُعارة من مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى 20 قطعة من منسوجات البروكار الحريري النفيس، و12 سجادة تعود إلى الحقبة الصفوية. ونظراً للدور القوي الذي لعبته هذه المنسوجات كوسائط تجسد الأفكار الفنية الحديثة وقتذاك، والتي حفزت مبدعيها على تبني لغة بصرية جديدة، فقد كانت من بين أكثر السلع الفاخرة تداولاً في جميع أنحاء العالم في ذلك الوقت. كما يزدان المعرض بمجموعة من أربع صور زيتية بالطول الكامل تقدم لمحة عن التنوع السكاني الذي تميزت به عاصمة الإمبراطورية الصفوية آنذاك.


وأُضيفت جزئية جديدة إلى سردية المعرض، بهدف عرضه في المتحف الإسلامي، لتشمل قسماً يركز على تصاميم الأزياء المعاصرة. وقام M7، مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم، بتكليف باقة من الفنانين المحليين لتصميم أزياء مستوحاة من المنسوجات الخلابة التي يقدمها المعرض. ويشرف على هذا الجزء من المعرض تارا ديجاردان، القيم الفني في المتحف الإسلامي.


وتأتي إقامة المعرض بعد أكثر من عام على إعادة افتتاح المتحف الإسلامي أبوابه للجمهور في حلته الجديدة بعد مشروع واسع النطاق لتحسين مرافقه وإعادة تصور وتركيب قاعات عرض مجموعته الدائمة. ويُعد المتحف الإسلامي أحد مؤسسات الفن الإسلامي الرائدة في العالم وأول متحف ذي مستوى عالمي في المنطقة. ويمنح المتحف، في حلته الجديدة، ضيوفه تجربة تفاعلية وتعليمية سهلة الوصول. ويقدّم أكثر من 1000 قطعة فنية مقتناة أو مرممة حديثاً، يُعرض العديد منها في قاعات العرض الدائمة بالمتحف لأول مرة، إلى جانب التحف الفنية التي يشتهر بها متحف الفن الإسلامي منذ فترة طويلة.


ربط الماضي بالحاضر


يبدأ المعرض بتقديم السياق الجغرافي والتاريخي الذي سَنَّ فيه حاكم الإمبراطورية الشاه عبّاس احتكار الحرير وأطلق صناعة المنسوجات الممولة من الدولة. ويركز الجزء الثاني على أصفهان التي كانت عاصمة الإمبراطورية وقلبها التجاري في ذلك الوقت. أما الجزء الثالث فيستكشف فنون وممارسات التمثيل الذاتي في المجتمع الصفوي من خلال الأزياء، وربط المنسوجات التاريخية مع الرسوم التوضيحية واللوحات المعاصرة لها. بينما يشكل القسم الرابع والأخير «شغف الأزياء»، نقطة وصل بين الماضي والحاضر من خلال تقديم مجموعة مختارة من القطع والملابس وحقائب اليد كُلّف بها مصممون مقيمون في قطر واستوحوا تصميماتها من المنسوجات الصفوية في مجموعة المتحف الإسلامي.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى