Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ الصحة تدق ناقوس خطر المعتقدات الخاطئة عن السرطان


محليات

314

أعدت مسحاً وطنياً.. و”الشرق” تحصل على نسخة منه

09 يونيو 2023 , 07:00ص

هديل صابر

دَق مسح وطني للتوعية بالسرطان 2021 ناقوس خطر يشير إلى ارتفاع معدل انتشار التاريخ الشخصي والعائلي المبلغ عنه ذاتيا للسرطان، إلى جانب المفاهيم الخاطئة التي تشوب مرض السرطان، وكان ذلك في مسح أعدته وزارة الصحة العامة بالتعاون مع عدد من الشركاء في القطاع الصحي ونشر حديثا، وشملت عينة المسح (803) أفراد من المواطنين والمقيمين في دولة قطر، تبلغ أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق من خلال استطلاع وطني أرسل للفئة المستهدفة عبر رسائل نصية باستخدام استبيان مجموعة أدوات مسح قطري للتوعية بالسرطان المعدل في المملكة المتحدة بين أكتوبر 2021 ومارس 2022.


السبب الثاني للوفاة


وأشار المسح الذي حصلت “الشرق” على نسخة منه إلى أنَّ مرض السرطان يعد الثاني في دولة قطر لسبب الوفاة بين عامي 2010 -2014 بالاستناد إلى وزارة الصحة العامة لعام 2022، إذ كانت الوفيات الناجمة عن السرطان في قطر بين الإناث أعلى باستمرار من الذكور بين عامي 2003-2010، وتشير بيانات معدل الإصابة من سجل السرطان في وزارة الصحة العامة في عام 2018 إلى أنَّ سرطان الثدي (16.58%)، سرطان القولون والمستقيم (9.44%) وسرطان الغدة الدرقية (6.33%) من أنواع السرطانات التي تصدرت في الدولة بغض الطرف عن جنسية المرضى.


أما في عام 2014 كان سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا (38.8%) والسبب الرئيسي للوفاة بالسرطان بين الإناث، بينما كان سرطان عنق الرحم التاسع (2.9%)، وتعد دولة قطر بين خمس دول هي الأولى في معدل الإصابة بسرطان الثدي في المنطقة العربية، الأمر الذي يتطلب تحسين الوعي بسرطان الثدي ويؤكد الحاجة إلى زيادة تثقيف الجمهور حول العلامات والأعراض وعوامل الخطر والوقاية وأهمية الكشف المبكر.


الحد من عبء المرض


وعرج المسح الوطني على أهمية الحد من عبء السرطان، الأمر الذي يستلزم الكثير من الجهد في كل من القطاعين الصحي العام والخاص والأفراد، فإن نقص المعرفة بالمرض يمثل عقبة محتملة وزيادة الوعي هي عنصر أساسي في الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، إذ اتخذت دولة قطر من خلال البرنامج الوطني للسرطان المدرج تحت استراتيجية قطر الوطنية للصحة خطوات إيجابية نحو الحد من عبء السرطان والتأكد من توفر الخدمات المطلوبة لتحقيق أفضل النتائج، وأشارت المعلومات إلى أنه بالرغم من الجهود المنسقة لا تزال معرفة المجتمع بالبرنامج الوطني لفحص الثدي دون المستوى الأمثل، إذ أشارت غالبية النساء في دراسة شاركن بها إلى أنهن لا يعرفن السن المناسبة لبدء تلقي الدعوة للمشاركة في الفحص الوطني لسرطان الثدي (45.4%)، و(18%) أقررن أنهن تلقين دعوة لفحص الثدي و(17%) استجبن للدعوة، كما أنَّ انتشار المعتقدات والأساطير بين مرضى السرطان هو انعكاس لمستوى المعرفة في المجتمع فيما يتعلق بالسرطان، إذ تؤثر هذه المعتقدات على السلوكيات الصحية للمرضى وقد تؤخر في طلب الرعاية الطبية.


المسح الوطني


يعد المسح القطري للتوعية بالسرطان أداة فاعلة لقياس وعي الجمهور بالسرطان، إذ إن النتائج بالإمكان استخدامها لتطوير تدخلات مستنيرة تسهم في رفع الوعي بمرض السرطان، وقد كشف المسح الذي كان أغلبه من الإناث اللاتي كانت نسبتهن 50.8% من عينة المسح، وغالبية المستجيبين من المقيمين بنسبة 72.6% وأعمارهم تتراوح ما بين 31-50 سنة، وحاصلين على دبلوم أو بكالوريوس بنسبة 60.4%، ومعظمهم ليست لديهم خلفية طبية بنسبة 72.9%.


وبين المسح فيما يتعلق بالتاريخ الشخصي والعائلي للسرطان، فإن غالبية المشاركين يعرفون شخصا مصابا أو كان مصابا بالسرطان، (70.9%) من المشاركين الذين كانوا على دراية بأي شخص له تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان كان أكثر من نصفهم من أفراد الأسرة من الدرجة الأولى (28.3%) أو أحد أفراد الأسرة من الدرجة الثانية بنسبة (32%) في حين أنَّ (6.7%) من المشاركين مصابون بالسرطان، وكان (3.1%) شريكا (زوج-زوجة) للمشارك.

 

 


أعراض الإصابة


وتناول المسح قياس الوعي بعلامات وأعراض الإصابة بمرض السرطان، إذ كشفت النتائج عن أنّ أكثر من نصف المشاركين على دراية بسبع من أكثر علامات وأعراض السرطان شيوعاً، ونصف المشاركين لا يعلمون 8 علامات تحذيرية بمرض السرطان، فيما أقل من ربع المشاركين لم يكونوا على دراية ببعض العلامات التحذيرية لمرض السرطان كضيق التنفس (28.8%)، سعال مستمر لأكثر من 3 أسابيع (29.9%)، بحة في الصوت لأكثر من ثلاثة أسابيع (32.5%)، تغيير في السعال الموجود مسبقا (33.1%)، وأقل من النصف يعرفون خمسة من الأعراض للسرطان.


أما فيما يتعلق بالوعي بعوامل خطر الإصابة بالسرطان، فكان أكثر من نصف المشاركين على دراية بالأسباب الستة المحتملة التي تشمل التدخين بنسبة (94.1%)، التدخين السلبي بنسبة (77.1%)، تناول اللحوم المصنعة (63.3%)، شرب الكحول (67.8%)، وجود قريب مصاب بالسرطان (52.8%) وحروق الشمس (52.4%)، وعلى صعيد آخر كان أقل من نصف العينة يعرفون عوامل خطر أخرى للسرطان منها استخدام الهاتف بنسبة (29.9%)، العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري بنسبة (31.8%)، عدم الحصول على ما يكفي من النشاط البدني (33%)، عدم تناول بما يكفي من الخضراوات والفواكه (36.3%)، عدم تناول ما يكفي من الألياف بنسبة (37.5%) الشعور بالتوتر بنسبة (41.8%) وزيادة الوزن أو السمنة بنسبة (42%.)


مفاهيم خاطئة


وفيما يتعلق بالمفاهيم الخاطئة حيال مرض السرطان، فبين المسح أن (54%) من العينة تعتقد أن مرض السرطان معد، فيما (56.6%) السرطان يتطلب جراحة، وأن (62.2%) أن علاج السرطان أسوأ من مرض السرطان نفسه، وأنَّ (57.3%) يعتقدون أن مريض السرطان يمكن أن يعود إلى ما كان عليه بمجرد الانتهاء من العلاج.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى