‫ نبض آسيا.. مشجع ياباني ينظف المدرجات ولحظات عصيبة خلال ركلات الترجيح

من إعداد: محمد قصبي

بطولة المليون.. المسمى الجديد لكأس آسيا

من أكثر المواضيع التي نالت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الاجنبية خلال الايام الاخيرة، موضوع اجتياز الحضور الجماهيري في بطولة كأس اسيا قطر َ2023 حاجز المليون مشجع في المدرجات، والذي كان قد بلغ 1.06 مليون متفرج الى غاية مباراة دور الـ16 بين منتخبنا الوطني وشقيقه الفلسطيني، وهو العدد الذي ارتفع كثيرا بعد المباريات الاربعة الاخيرة من دور الستة عشر التي لعبت في اخر يومين، حيث تجاوزت النسخة الحالية الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله قبل عقدين، عندما حضر 1.04 مليون متفرج مباريات كأس آسيا 2004 في الصين، مع تأكيد الجميع على أن كأس آسيا قطر ستكون الأعلى جماهيريا في التاريخ، وبات الجميع يطلق عليها تسمية «البطولة المليونية».

العرب يلتفون حول العنابي

رغم الخروج المخيب لمعظم المنتخبات العربية في الدور السادس عشر من كأس آسيا، والحسرة التي شعر بها الجميع، إلا أن هذا لم يمنع عشاق مختلف المنتخبات من مواصلة احتفالاتها واجوائها المميزة في شوارع الدوحة، حيث أكد الكثير من المشجعين السعوديين والعراقيين والبحرينيين ممن تحدثنا اليهم انهم لن يغادروا قطر بعد خروج منتخباتهم وسيواصلون في البطولة من اجل دعم المنتخب القطري الذي يعلقون عليه آمالا عريضة من اجل مواصلة المغامرة والتتويج باللقب القاري الثاني على التوالي.

مشجع ياباني ينظف المدرجات

لا يزال الجمهور الياباني وفيا لعاداته التي تميزه عن باقي المشجعين في العالم سواء في طريقته التي يشجع بها منتخبه او نظامه الكبير، أو حتى في انضباطه وتفانيه في الحفاظ على محيطه، ففي الوقت الذي غادر فيه الجميع استاد الثمامة بعد نهاية مباراة الساموراي امام المنتخب البحريني، فضلت مُسنة يابانية البقاء بمفردها على المدرجات من اجل تنظيفها من كل المخلفات التي تركها المشجعون اليابانيون وبقيت على تلك الحالة لفترة طويلة قبل ان ترصدها عدسة الإعلاميين.

حفاوة الاستقبال أنست البحرينيين مرارة الإقصاء

لا يختلف اثنان على أن المنتخب البحريني لقي معاملة جماهيرية خاصة جدا من قبل القطريين منذ وصوله الى الدوحة قبل البطولة، حيث شجع القطريون المنتخب البحريني في كل مبارياته خلال البطولة على غرار المنتخبات العربية الاخرى، وهي المساندة التي لم ينسها البحرينيون بدليل ان احد المشجعين اكد امس بعد نهاية مباراة اليابان ان حفاوة الاستقبال التي وجدوها في قطر منذ وصولهم والمعاملة المميزة وايضا التنظيم الرائع للدورة انساهم مرارة الاقصاء وجعلهم يعيشون اوقاتا لن ينسوها على ارض قطر المضيافة.

رايات مجانية لمشجعي سوريا وإيران

في مبادرة جميلة جدا، استفاد أمس مشجعو المنتخبين السوري والايراني من رايات مجانية لمنتخباتهم أمام ابواب استاد عبد الله بن خليفة الذي استضاف المباراة الختامية للدور السادس عشر من كأس آسيا، حيث قام المنظمون بوضع كشك خاص بالقرب من ابواب الدخول ويتم منح راية كبيرة وأخرى صغيرة لكل مشجع يظهر له تذكرة المباراة، في مبادرة لم يسبق ان شاهدناها في بطولة كروية أخرى في العالم.

لحظات عصيبة خلال ركلات الترجيح

عاشت جماهير المنتخب السوري امس لحظات عصيبة جدا خلال سلسلة ركلات الترجيح التي احتكم اليها نسور قاسيون امام المنتخب الايراني، حيث سيطرت حالة من التعصب والخوف على الجماهير الى درجة ان الكثير منهم عجز عن متابعة الركلات وغادر مدرجات قبل نهاية الركلات، في حين ان البعض الاخر ذرف الدموع بحرقة بعد تسجيل الايراني ركلة الفوز الاخيرة، ما يعكس الحالة النفسية التي كان يتواجد عليها الجمهور السوري، الذي كان يحلم بمواصلة المغامرة في الكأس القارية.