محليات
158
احتفل بمحو الأمية كقضية تتعلق بالكرامة الإنسانية
الدوحة – الشرق – قنا
يحتفل العالم اليوم التاسع من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر للجمعية العامة للأمم المتحدة لأن حماية التعليم من الهجمات تشكل أهمية قصوى لدولة قطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» وتوجيهات سموه السديدة، لاسيما وأن قطر تعمل كوسيط محايد وموثوق به في نزاعات مختلفة، فضلا عن أنها جعلت الاستثمار في التعليم الجيد دائما إحدى أولوياتها القصوى، على المستويين الوطني والدولي.
ولأن حماية التعليم من الهجمات وفي مناطق النزاع تعد قضية بالغة الأهمية لدولة قطر، فقد أولتها منذ وقت مبكر، جل عنايتها وجعلتها في صدر أولوياتها، وقدمت عام 2010، بدعم وتوجيه من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، قرارا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن «الحق في التعليم في حالات الطوارئ»، لتقود قطر بذلك الجهود الرامية إلى استصدار قرار الأمم المتحدة الرائد بشأن الحق في التعليم في حالات الطوارئ، حيث أن نسبة كبيرة من أطفال العالم غير الملتحقين بالمدارس يعيشون في مناطق متأثرة بالنزاع.
ويؤكد القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة بالإجماع، على حق الإنسان في التعليم والوصول إليه خلال الأزمات والصراعات، ويحث الدول على دعم هذا الحق باعتباره عنصرا لا يتجزأ من المساعدة الإنسانية والاستجابة لها، وعلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي باحترام المدنيين والأهداف المدنية وعدم مهاجمة المعلمين والطلاب ومرافق التعليم.
الأمية.. قضية إنسانية
ومن جهة ثانية يحتفل العالم في الثامن من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية وهو من أقدم المناسبات الدولية التي يحييها المجتمع الإنساني كله بوتيرة سنوية منذ عام 1967، ويهدف الاحتفال السنوي لتذكير الشعوب بأهمية محو الأمية باعتبارها وسيلة مهمة لنشر العلم ومحاربة الجهل ومسألة تتعلق بالكرامة الإنسانية وحقوق كل البشر، فضلا عن كونها سبيلا مهما للنهوض بالمجتمع.
وفي قطر، حققت المنظومة التعليمية إنجازات لافتة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، بحيث وصلت نسبة الأمية لدى الطلبة في سن الدراسة صفر بالمئة، بينما بلغت نسبتها بصورة عامة 0.95 بالمئة، حسب الإحصاءات الصادرة من جهاز الإحصاء عام 2020، ووفقا لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، فقد بلغ عدد الدارسين خلال العام الأكاديمي 2022/2021 بنظام تعليم الكبار بالمدارس 7676 طالبا، علما أنه يتم تسجيل طلبة تعليم الكبار بجميع المدارس الحكومية، باستثناء النموذجية منها. وتضع وزارة التربية برنامجا تعليميا خاصا بتعليم الكبار
مسارات تعليم الكبار
ويوجد في دولة قطر مساران لتعليم الكبار، أحدهما يعنى بالدراسة عن طريق المنازل، حيث يتم تسجيل الطلبة واختبارهم في المدارس الصباحية للجنسين، والآخر للفترة المسائية اختياريا، لمن يتوفر له الوقت بحيث يمكن لمن يرغب من طلبة تعليم الكبار أن يحضر دروسا في المواد الدراسية في عدد من المدارس المسائية، وينطوي النظام الجديد لتعليم الكبار في قطر، على كثير من المرونة للطلاب وأدوات الجذب، فيما يتيح أيضا للكبار إنهاء دراستهم واختصار السلم التعليمي إلى 10 سنوات بدلا من 12 سنة.
وشهدت قطر في السنوات الأخيرة معدلات قياسية وغير مسبوقة في التوسع ببناء المدارس في مختلف مراحلها وبمعدلات لا تتحقق إلا في أكثر الدول تقدما في العالم. كما تبرز في هذا السياق جهود ومبادرات دولة قطر الخارجية لإتاحة فرص التعليم لملايين من الأطفال بالدول الفقيرة في جميع أنحاء العالم، وإعادة تأهيل وبناء العديد من المؤسسات التربوية بدول آسيوية وإفريقية، من خلال مؤسسة «التعليم فوق الجميع» التي أطلقت عام 2012 لتنضوي تحت مظلتها عدة برامج دولية .
مساحة إعلانية